تصريحات "المهدي"..جواز السفر لكسب ود إسرائيل

خاص دنيا الوطن- كمال عليان
أثارت تصريحات وزير الاستثمار السوداني مبارك الفاضل المهدي، التي زعم فيها أن الفلسطينيين باعوا أراضيهم، وتدعو إلى التطبيع مع إسرائيل، سخط الشعب الفلسطيني بكل أطيافه، فالأمر بدا "مستغربا" من السودان التي كانت من أكثر الدول العربية التي تدعم القضية الفلسطينية على مدار التاريخ.
وعلى الرغم من بعض المحللين والمتابعين للشأن الفلسطيني وصفوا هذه التصريحات بـ"الفردية" والتي لا تعبر عن الموقف السوداني الرسمي والشعبي المؤيد للقضية الفلسطينية، إلا أنهم اعتبروا في ذات الوقت، أنها "نقطة سوداء" في صفحة السودان، خصوصا وأنها خرجت من مستوى سياسي.
ويكمن السؤال الأهم بعد هذه التصريحات "المستغربة" هو، هل يسعى "المهدي" إلى كسب ود إسرائيل والبيت الأبيض؟ وهل من الممكن أن تكون هذه التصريحات بداية لحالة تطبيع عربية مع إسرائيل؟
وكان المهدي، قد أعرب خلال حديثه في صالون برنامج "حال البلد" في قناة (سودانية 24) قبل يومين، عن دعمه لإقامة علاقات بين بلاده وإسرائيل، وتطبيع العلاقات الثنائية بين الخرطوم وتل أبيب، معتبرا أن القضية الفلسطينية أخرت العالم العربي جدا، على حد زعمه.
وعبرت الفصائل الفلسطينية عن استغرابها من هذه التصريحات، بداية من حركة حماس التي أكدت أنها تصريحات غريبة عن قيم ومبادئ وأصالة الشعب السوداني المحب لفلسطين والداعم للمقاومة، وخارجة عن أعراف الأمة العربية والإسلامية، مرورا بالجهاد الإسلامي التي أدانت على لسان المتحدث باسمها داوود شهاب هذه التصريحات، مطالبا الشعب السوداني برفض مثل هذه التصريحات، فيما استغربت حركة فتح، على لسان عضو لجنتها المركزية، عباس زكي، تلك التصريحات، مبينا في بيان له أن الأمة العربية باتت تعيش أسوأ مراحل ضعفها.
بدوره، يرى الكاتب والمحلل السياسي، أيمن يوسف، أن تصريحات الوزير السوداني تأتي في ظل سياقات عربية صعبة، ومتغيرات إقليمية تتسم بالتفتت والانكسار، الذي يسود مختلف جوانب الحياة في العديد من الدول العربية وحالة الانكسار الاستراتيجي العربية.
ويلفت يوسف خلال حديثه لـ"دنيا الوطن" إلى أن الاعلام الإسرائيلي يحاول ترويج مثل هذه التصريحات لصالحه في العالم، موضحا أن هناك حالة تغلغل إسرائيلي واضح في القارة الافريقية حيث زارت وفود إسرائيلية أغلب دول أفريقيا مؤخرا.
وتأكيدا لحديث يوسف، فقد احتفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، بهذه التصريحات، ووصفتها بأنها غير اعتيادية بالنسبة لوزير رفيع في الحكومة السودانية التي لا تعترف بإسرائيل، ولا تقيم معها علاقات دبلوماسية.
ويعتبر يوسف أن حالة الوهن الاستراتيجي الذي يمر في المنطقة العربية من أهم العوامل لخروج مثل هذه التصريحات من مسؤول سياسي عربي، مشيرا إلى أن التصريح جاء في ظل حالة الأزمة وعدم الثقة التي تخيم على الدول العربية.
ولفت إلى أن هذه التصريحات "حالة فردية" ولا تعبر عن الموقف السوداني الرسمي والشعبي، متوقعا أن يكون هناك حالة غضب شديد من الشعب السوداني المتعاطف مع القضية الفلسطينية.
ويتفق الكاتب والمحلل السياسي حمزة أبو شنب، مع سابقه، في أن هذه التصريحات تأتي في حالة التراجع العربي في المنطقة بصورة كبيرة جدا، مبينا أننا أمام انهيار للنظام العربي الموحد الرسمي في المنطقة، الأمر الذي دفع كل دولة للبحث عن ذاتها دون غيرها، وغياب الأولويات مما يشجع البعض على اعلان التطبيع مع الاحتلال.
ويقول أبو شنب لـ"دنيا الوطن": إن التطبيع مع الاحتلال ربما يشكل لأي دولة طوق نجاه للواقع الصعب الذي تعيشه الدول العربية والسودان، ويأتي في ظل الجهود الإسرائيلية لكسر عزلتها مع الدول العربية، في ظل حالة التماهي العربي مع إسرائيل وإن كانت غير معلنة.
لكن أبو شنب، يؤكد أنه لا يمكن القول بأن هذه التصريحات تأتي لسعي السودان إلى رفع الحصار الاقتصادي الأمريكي عليها، نظرا لأن الحزب الذي ينتمي إليه "المهدي" ضد التطبيع مع الاحتلال.
ويضيف "حزب الأمة ضد التطبيع مع الاحتلال وبالتالي فإن التصريح فردي، كما أن إسرائيل أغارت واستهدفت السلاح في السودان، أي أنه لا يوجد خطر استراتيجي على إسرائيل من السودان، كما أن علاقة إسرائيل والولايات المتحدة تدرك أن الحالة الشعبية السودانية ضد العلاقة مع إسرائيل، وبالتالي فإن تصريح المهدي لن يقدم ولن يؤخر".
أثارت تصريحات وزير الاستثمار السوداني مبارك الفاضل المهدي، التي زعم فيها أن الفلسطينيين باعوا أراضيهم، وتدعو إلى التطبيع مع إسرائيل، سخط الشعب الفلسطيني بكل أطيافه، فالأمر بدا "مستغربا" من السودان التي كانت من أكثر الدول العربية التي تدعم القضية الفلسطينية على مدار التاريخ.
وعلى الرغم من بعض المحللين والمتابعين للشأن الفلسطيني وصفوا هذه التصريحات بـ"الفردية" والتي لا تعبر عن الموقف السوداني الرسمي والشعبي المؤيد للقضية الفلسطينية، إلا أنهم اعتبروا في ذات الوقت، أنها "نقطة سوداء" في صفحة السودان، خصوصا وأنها خرجت من مستوى سياسي.
ويكمن السؤال الأهم بعد هذه التصريحات "المستغربة" هو، هل يسعى "المهدي" إلى كسب ود إسرائيل والبيت الأبيض؟ وهل من الممكن أن تكون هذه التصريحات بداية لحالة تطبيع عربية مع إسرائيل؟
وكان المهدي، قد أعرب خلال حديثه في صالون برنامج "حال البلد" في قناة (سودانية 24) قبل يومين، عن دعمه لإقامة علاقات بين بلاده وإسرائيل، وتطبيع العلاقات الثنائية بين الخرطوم وتل أبيب، معتبرا أن القضية الفلسطينية أخرت العالم العربي جدا، على حد زعمه.
وعبرت الفصائل الفلسطينية عن استغرابها من هذه التصريحات، بداية من حركة حماس التي أكدت أنها تصريحات غريبة عن قيم ومبادئ وأصالة الشعب السوداني المحب لفلسطين والداعم للمقاومة، وخارجة عن أعراف الأمة العربية والإسلامية، مرورا بالجهاد الإسلامي التي أدانت على لسان المتحدث باسمها داوود شهاب هذه التصريحات، مطالبا الشعب السوداني برفض مثل هذه التصريحات، فيما استغربت حركة فتح، على لسان عضو لجنتها المركزية، عباس زكي، تلك التصريحات، مبينا في بيان له أن الأمة العربية باتت تعيش أسوأ مراحل ضعفها.
بدوره، يرى الكاتب والمحلل السياسي، أيمن يوسف، أن تصريحات الوزير السوداني تأتي في ظل سياقات عربية صعبة، ومتغيرات إقليمية تتسم بالتفتت والانكسار، الذي يسود مختلف جوانب الحياة في العديد من الدول العربية وحالة الانكسار الاستراتيجي العربية.
ويلفت يوسف خلال حديثه لـ"دنيا الوطن" إلى أن الاعلام الإسرائيلي يحاول ترويج مثل هذه التصريحات لصالحه في العالم، موضحا أن هناك حالة تغلغل إسرائيلي واضح في القارة الافريقية حيث زارت وفود إسرائيلية أغلب دول أفريقيا مؤخرا.
وتأكيدا لحديث يوسف، فقد احتفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، بهذه التصريحات، ووصفتها بأنها غير اعتيادية بالنسبة لوزير رفيع في الحكومة السودانية التي لا تعترف بإسرائيل، ولا تقيم معها علاقات دبلوماسية.
ويعتبر يوسف أن حالة الوهن الاستراتيجي الذي يمر في المنطقة العربية من أهم العوامل لخروج مثل هذه التصريحات من مسؤول سياسي عربي، مشيرا إلى أن التصريح جاء في ظل حالة الأزمة وعدم الثقة التي تخيم على الدول العربية.
ولفت إلى أن هذه التصريحات "حالة فردية" ولا تعبر عن الموقف السوداني الرسمي والشعبي، متوقعا أن يكون هناك حالة غضب شديد من الشعب السوداني المتعاطف مع القضية الفلسطينية.
ويتفق الكاتب والمحلل السياسي حمزة أبو شنب، مع سابقه، في أن هذه التصريحات تأتي في حالة التراجع العربي في المنطقة بصورة كبيرة جدا، مبينا أننا أمام انهيار للنظام العربي الموحد الرسمي في المنطقة، الأمر الذي دفع كل دولة للبحث عن ذاتها دون غيرها، وغياب الأولويات مما يشجع البعض على اعلان التطبيع مع الاحتلال.
ويقول أبو شنب لـ"دنيا الوطن": إن التطبيع مع الاحتلال ربما يشكل لأي دولة طوق نجاه للواقع الصعب الذي تعيشه الدول العربية والسودان، ويأتي في ظل الجهود الإسرائيلية لكسر عزلتها مع الدول العربية، في ظل حالة التماهي العربي مع إسرائيل وإن كانت غير معلنة.
لكن أبو شنب، يؤكد أنه لا يمكن القول بأن هذه التصريحات تأتي لسعي السودان إلى رفع الحصار الاقتصادي الأمريكي عليها، نظرا لأن الحزب الذي ينتمي إليه "المهدي" ضد التطبيع مع الاحتلال.
ويضيف "حزب الأمة ضد التطبيع مع الاحتلال وبالتالي فإن التصريح فردي، كما أن إسرائيل أغارت واستهدفت السلاح في السودان، أي أنه لا يوجد خطر استراتيجي على إسرائيل من السودان، كما أن علاقة إسرائيل والولايات المتحدة تدرك أن الحالة الشعبية السودانية ضد العلاقة مع إسرائيل، وبالتالي فإن تصريح المهدي لن يقدم ولن يؤخر".
التعليقات