الأعمال الخيرية تقدم أدوية طارئة ومستلزمات طبية لصالح مستشفى "المقاصد"

الأعمال الخيرية تقدم أدوية  طارئة ومستلزمات طبية لصالح مستشفى "المقاصد"
رام الله - دنيا الوطن
قدمت هيئة الأعمال الخيرية في أستراليا، أمس، أدوية طارئة ومستلزمات طبية لصالح مستشفى "المقاصد" الخيرية الإسلامية في مدينة القدس، وذلك في إطار سلسلة تدخلات نفذتها لصالح المستشفى في إطار سعيها الدائم لتطويره باعتباره من أهم معالم ومؤسسات المدينة المقدسة.

وجرت عملية تسليم الأدوية والمستلزمات، بحضور رئيس الهيئة الإسلامية العليا، إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك، الدكتور الشيخ عكرمة صبري، ومدير عام المستشفى، رفيق الحسيني، ورئيس لجنة المقابر المقدسية، الشيخ محمد زهرة، وممثلين عن هيئة الأعمال الخيرية وطاقم المستشفى.

وأشاد صبري، بالدعم غير المحدود والمهم الذي تقدمه هيئة الأعمال الخيرية للشعب الفلسطيني، وتحديدا في مدينة القدس المحتلة، والتي قال، إنها تحتاج إلى الكثير من التدخلات والبرامج التي من شأنها تعزيز صمود الفلسطينيين فيها في مواجهة محاولات اجتثاثهم منها تمهيدا لتهويدها.

وقال: "إن لهيئة الأعمال الخيرية، بصمات بيضاء في كل مكان من هذه الأرض المقدسة، وتزداد أعمالها الجليلة في كل يوم، لتمد يد العون والمساعدة للمقدسيين والمؤسسات العاملة في القدس، فتسهم في تعزيز صمودها وتمكينها من تقديم خدماتها المهمة للمواطنين".

من جهته، ثمن الحسيني، الاستجابة العاجلة من قبل هيئة الأعمال الخيرية للمناشدة التي أطلقتها أسرة مستشفى "المقاصد"، في ظل الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة القدس، وتحمل خلالها المستشفى العبء الأكبر في علاج المصابين والجرحى.

وأشار الحسيني، إلى أن هيئة الأعمال الخيرية مولت شراء أدوية طارئة ومستلزمات طبية بقيمة 30 ألف دولار لصالح المستشفى الذي تعرض لاقتحامات إسرائيلية متكررة في الفترة الأخيرة، وما أحدثه ذلك من حالة رعب في صفوف المرضى والموظفين.

من جهته، قال مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين، إبراهيم راشد: "إن كل ما نقدمه لأبناء شعبنا الفلسطيني، هو واجب على كل عربي ومسلم، وليس منة أو عطية، مع انحيازنا الإيجابي لصالح مدينة القدس التي يتشرف كل من يقترب منها وتطأ قدماه أرضها المقدسة، وما نقدمه أقل من الواجب الملقى على عاتق الشعوب العربية والإسلامية".

وأضاف راشد: "إن هناك واجبا ملقى على عاتق الجميع لتقديم كل أشكال الدعم لأية مؤسسة ولو كانت صغيرة وحية تعمل في القدس، والمطلوب من كل المؤسسات العربية والإسلامية، وفي المقدمة منها هيئة الأعمال تقديم كل ما تستطيع لدعم صمود المقدسيين".

وأشار، إلى مشروع تطوير مستشفى "المقاصد" الخيرية من قبل هيئة الأعمال باعتباره من أهم معالم ومؤسسات مدينة القدس، والذي حرصت الهيئة على تنفيذ سلسلة من البرامج والمشاريع فيه، نظرا لوضعه الاستثنائي باعتباره يشكل شريان حياة لمئات آلاف المرضى القادمين من محافظات قطاع غزة والضفة الغربية، ويتم علاجهم على نفقة التأمين الصحي الفلسطيني.

وأضاف، إن الهيئة نفذت مشروع كرفانات "المقاصد" والذي يستقبل شهريا ما لا يقل عن 100 حالة مرضية من مرضى ومرافقين، ويتطلب المكوث فيه أكثر من أسبوع لمرافقي المرضى، في وضع يتطلب توفير مرافق لهم، ذلك أن الكثير منهم يواجهون صعوبات جمة في الدخول والخروج من المستشفى لكون التصاريح التي بحوزتهم من قبل سلطات الاحتلال تنتهي في ساعات المساء، ما يضطرهم إلى النوم في أروقة المستشفى في مشهد مفزع.

وتابع راشد: "من هنا جاءت فكرة مشروع الكرفانات حيث بادرت الهيئة إلى تزويد مستشفى المقاصد بثلاثة كرفانات توفر خدمة المبيت والراحة والمعيشة لمرافقي المرضى، وتوفر الحيز الكافي لإقامة هذه الكرفانات في ساحة المستشفى بشكل يضمن توفير 18 وحدة مبيت مجهزة بالمرافق البيتية المطلوبة من وحدات صحية ومطبخ وأسرة، ويتناوب على كل كرفان 54 مرافق شهريا، ما يوفر الراحة للمرضى أنفسهم ويحول دون اكتظاظ غرفهم بالمرافقين ويسهم في توفير خدمة صحية أفضل للمرضى ويحافظ على خصوصيتهم في تلقي الخدمات الصحية".

وأكد، أن هيئة الأعمال الخيرية كانت قدمت جهازا طبيا متطورا لصالح مستشفى "المقاصد" والذي قال راشد، إنه يشكل مفخرة فلسطينية طبية بامتياز ومن الواجب دعمه ودعم كل المؤسسات الصحية والتعليمية والقطاعات الاجتماعية باعتبارها الركائز الأساسية في تأكيد بقاء القدس عربية إسلامية.

وأوضح، أن الجهاز الذي تبرعت به هيئة الأعمال يقوم بثماني وظائف أهمها استخراج صفائح الدم أو البلازما وإعادتها مرة أخرى للمريض، وهو بذلك ينقذ حياة العشرات من المرضى الفلسطينيين.

وأشار راشد، إلى مشروع تأهيل وترميم مطبخ مستشفى "المقاصد"، ومشروع توفير كراسي أمهات المرضى من نزلاء المستشفى، إلى جانب سلسلة برامج نفذتها هيئة الأعمال الخيرية في سبيل دعم مستشفى "المقاصد" الخيرية.

وشدد، على أن هيئة الأعمال الخيرية تحرص على الإسهام بشكل فاعل في تعزيز وتوسيع برامجها ومشاريعها المتنوعة في مدينة القدس، وذلك من خلال سلسلة مبادرات ومشاريع تنفذها وتؤكد دورها الريادي في القيام بالرسالة الإنسانية الملقاة على عاتقها، بشكل يعكس حرصها الدائم على دعم أهالي القدس وجماهير الشعب الفلسطيني وتعزيز ارتباطهم بالمسجد الأقصى والمدينة المقدسة.

وقال، إن هيئة الأعمال تحرص على تسليط الضوء على الاحتياجات المادية والمعنوية اللازمة لدعم القدس الشريف من خلال العديد من البرامج والمشاريع الخيرية، واهتمامها الكبير بقضايا المسؤولية الاجتماعية، وحرصها على التخفيف من وطأة الأعباء الاقتصادية على أهالي المدينة المقدسة.