فيديو: موسم المدارس ينعش مصانع الحقائب المدرسية في غزة

فيديو: موسم المدارس ينعش مصانع الحقائب المدرسية في غزة
موسم المدارس في قطاع غزة
خاص دنيا الوطن- لؤي رجب
إقبال الأسر الفلسطينية في قطاع غزة على شراء المستلزمات المدرسية للموسم الجديد، الذي يبدأ غداً، أدى إلى انتعاش مصانع الحقائب المدرسية، بعد الركود الاقتصادي، حيث يقصد المستهلكون المحلات والأسواق الشعبية لشراء الحقائب بكافة أشكالها وألوانها.  

وقضت الحروب الثلاثة التي شنها الاحتلال على قطاع غزة على معظم الصناعات الفلسطينية، ولم يتبق سوى بعض المصانع، والورش تقاوم للحفاظ على نفسها في السوق المحلي، وليس بالتصدير، ولكن أصحاب المصانع يحاولون النهوض من تحت الركام، في حدٍ لكل الظروف والمعوقات.

 ياسين حبوب مدير شركة ومصنع للشنط المحلية قال: "إن صناعة الحقائب قد ازدهرت في سنوات ما قبل الحصار الإسرائيلي، وكانت تعمل أغلب المصانع بشكل كبير، لكن للأسف بعد الحصار المفروض على القطاع، واستمرار أزمة الكهرباء عطل هذه المصانع.

وأشار في حديث خاص لــ "دنيا الوطن" إلى أن المصنع يعتبر من أقدم المصانع التي تعمل في القطاع بمجال صناعة "الحقائب لكافة المراحل المدرسية"، لافتاً إلى أنه ينتج حقائب ذات جودة وضمانة طوال العام الدراسي من خلال صيانتها.

ضمانة المنتج المحلي

 ووصف حبوب الحالة العامة للحركة التجارية بالجيدة، وإن كانت ليست كالعام الماضي، لافتاً إلى أن إقبال الأسر على شراء المنتج المحلي مقبولة، لانخفاض أسعاره مقارنة بالحقائب المستوردة.

ودعا المسؤولين لدعم المنتج المحلي، والوقوف بجانب المصانع وتقنين البضائع المستوردة، لإعادة تشغيل المصانع وتنمية الاقتصاد الوطني.

بدوره، قال عيسى أبو النيل صاحب مصنع في حديث خاص لــ "دنيا الوطن" :"من خلال خبرتي بالموطنين في غزة، أصبحوا يفضلون شراء المنتج المحلي من الحقائب علي المستورد، وذلك بعد أن عانوا من قلة جودة المنتجات المستوردة من الخارج، وتجربتهم المريرة معها، لافتاً إلي أن المنتج الصيني من الحقائب يتميز عن المنتجات المحلية بالأشكال والرسومات والموديلات الحديثة ويفتقد الخامة والجودة، مقارنة بجودة الحقائب المحلية.

وأضاف إلى ذلك، أن المنتج المستورد له سوقه وله زبائنه، وهناك زبائن تفضله، داعياً المواطنين إلى البحث عن المنتج المحلي وتشجيعه.

أما المواطن محمد أحمد، فأشار إلى أنه للعام الثاني على التوالي أصبح يذهب للأسواق في موسم المدارس لكي يختار لأبنائه الحقائب المدرسية بعد عزوفه عن الأجنبي والصيني لأنه لا يخدم فترة طويلة، ويهترئ بعد شهرين من استخدامه.

 لا يقبل التأجيل والتسويف

من جانبه، يقول رائد حلس المختص في الشأن الاقتصادي: "إن موسم الدراسة الجديد يأتي في ظل أوضاع اقتصادية، واجتماعية بالغة الصعوبة والتعقيد، تكمن في تراجع معظم المؤشرات الاقتصادية والتي انعكست على حركة الأسواق التجارية في قطاع غزة، لكن الموسم الدراسي موسم لا يقبل التأجيل والتسويف، ولا يعترف بالظروف، وبالتالي تبقي احتياجات الطلاب من ملبوسات وحقائب مدرسية وقرطاسية لا تقبل التأجيل، لذلك تبقي هناك حركة نشطة في الأسواق.

وقدم حلس في حديث خاص لــ "دنيا الوطن" نصائحه للمواطنين بالإقدام على شراء المنتجات المحلية، والتي تتناسب مع الظروف الاقتصادية الصعبة في القطاع، لافتاً إلى وجود منتج محلي جيد من حقائب مدرسية وملبوسات، كما طالب مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص بتقديم يد العون للأهالي والموطنين الذين يعانون ويلات الفقر والبطالة لمساعدتهم في تلبية احتياجات أبنائهم المدرسية.

 




التعليقات