فيديو: بسعر زهيد.. الرواتب وانقطاع الكهرباء يعطلان موسم الأضاحي في غزة

فيديو: بسعر زهيد.. الرواتب وانقطاع الكهرباء يعطلان موسم الأضاحي في غزة
أضاحي قطاع غزة
خاص دنيا الوطن- عبير مراد
على حدود غزة، وبين المزارع الخاصة بالماشية، أصوات الحيوانات التي يستعد التجار لذبحها خافتة على غير عادتها ككل عام، كأنها عرفت ألا أضحية هذا العام.

توقفت بنا السيارة عند إحدى المزارع، نزلنا إلى التاجر المسؤول عنها، أشار لنا بأن "عجلاً" واحداً  من كل المزرعة محجوز، وأن الموسم لديه سيتعرض لخسارة كبيرة.

تجولنا بين عشرات المواشي التي علق عليها بطاقات صفراء هي أرقام خاصة، قال لنا التاجر صاحب مزرعة سعود، أنها أرقام توضع وتخصص لمن يريد الذبيحة.

سارت السيارة بنا متجهة إلى الجزء الشمالي من حدود غزة، وعند أحد البركسات الكبيرة توقفنا، أبهرتنا كمية الماشية المنوعة بين الخراف والعجول والجمال، والتي وضعت كل واحدة مع شبيهتها  في مكان مخصص لها.

أدرنا السيارة، ثم سألنا التاجر أبو محمد صاحب مزرعة ماشية عن الموسم، وكيفية إقبال الناس على شراء الأضحية، باغتنا بالقول: إن الموسم متذبذب بشكل كبير، فبرغم توفر الأضحية إلا أن سعرها توقف عند 14 شيكلاً للكيلو الواحد، وهذه الأسعار وفق المضاربات الخاصة بالتجار، الذين قرروا أن يتغلبوا على هذا الموسم بسعر أقل، إلا أن هذه الخطوة لم تنجح، فقد عزف أهل القطاع الذين اشتاقوا للحوم عن الأضحية، بسبب ما أسموه بالواقع الأصعب عليهم منذ سنوات.

التاجر، أكد لنا أن هذا الموسم سيتعرض لخسائر كبيرة بسبب انقطاع الكهرباء، والتقاعد المبكر الذي لحق بالمئات من الزبائن، وأنه لا خيارات أخرى سوى انتظار الأيام المقبلة للتعرف على نهاية هذا الموسم.

وزارة الاقتصاد بغزة قالت: إن سبب عدم نجاح هذا الموسم للأضاحي، هو الاستيراد المبكر للماشية دون معرفتهم وتوقعهم لحدوث أزمة الرواتب والكهرباء، وأن المخرج من هذه الأزمة التوقف عن استيراد الأنواع الأخرى كالدجاج واللحوم المجمدة حتى تنفد كميات اللحوم من الأضاحي. 

عدسة دنيا الوطن جالت بين المزارع وتحدثت للتجار والمواطنين ووزارة الاقتصاد الذين تحدثوا عن موسم الأضاحي الأسوأ كما وصفوه منذ سنوات.

 











التعليقات