رسالة في زجاجة تُبحر من اليونان إلى شبكة صياد بـ"غزة" المُحاصرة..محتواها مُفاجئ!

رسالة في زجاجة تُبحر من اليونان إلى شبكة صياد بـ"غزة" المُحاصرة..محتواها مُفاجئ!
صورة الرسالة قبل إرسالها عبر البحر
ترجمة دنيا الوطن

قام زوجان من اليونان بكتابة رسالة وتغليفها في زجاجة في تاريخ 4/7 وقذفها في البحر المتوسط، وقد أبحرت هذه الرسالة لتصل إلى شبكة صياد غزي، وكانت أول رسالة تصله بشكل شخصي.

لقد رست هذه الرسالة على شاطئ غزة هذا الأسبوع وكان محتواها:

"مرحباً، شكراً لك لانتقاء هذه الرسالة نحن بيث وزاك في جزيرة روديس اليونانية، ونود أن نعلم إلى أي مدى ستصل هذه الرسالة حتى لو وصلت إلى الشاطئ المجاور، ولقد أرفقنا بعضاً من الزهور في الزجاجة ونود منك زراعتها في المكان الذي وصلت إليه هذه الرسالة".

وبحسب موقع "بارالس"، بالمصادفة البحتة قذفت الأمواج الزجاجة إلى أبعد بكثير مما توقع الزوجان، فلقد سافرت 500 ميل عابرة البحر الأبيض المتوسط من جزيرة يونانية "روديس"،  فقد عبرت تركيا وقبرص، حتى وصلت الجانب الفلسطيني وإلى شاطئ غزة وبالتحديد في شبكة الصياد جهاد السلطان (54 عاماً) وأب لسبعة أطفال.

وقد أورد أنها أول رسالة شخصية يستلمها في حياته.

فغزة منطقة معزولة ومحاصرة من العقد الماضي، فهي محاصرة من قبل الإسرائيليين ببوابات مانعة للجميع من الدخول والخروج وإن تمكنو بعد معاناة انتظار طويلة، وحتى الرسائل التي تصل غزة، يجب أن يتم فحصها من الجانب الإسرائيلي.

(بيثاني رايت)، (22 عاماً) طالبة جامعية من ليتشفيلد، كانت تحلم بإرسال رسائل في زجاجات ورميها في البحر لمعرفة إلى أي مدى ستصل، ولمن سيكون حظ وصول هذه الرسالة.

وفي 15/8 كان سلطان يبحر كالعادة لرحلة صيده اليومية عندما لاحظ تعلق شي غريب في شبكة صيده، وكانت هذه الرسالة، وقام حفيده "وائل" مدرس لغة إنجليزية بترجمة الرسالة لجده، وقد طلب منه الرد وكان رده:

"مرحباً من فلسطين إلى بيث وزاك، وصول الرسالة إلي يعتبر من ألطف وأحب الأمور التي حصلت لي في حياتي، وأشعر بسعادة غامرة عندما أجد أشخاصاً مثلكم في الحياة، وأتمنى لكم الحظ الجيد".

وأوضح الصياد، أن رده على الرسالة هكذا ليظهر للعالم أجمع أن شعب غزة لطيف، ويسعى للحصول على حياة مريحة ورائعة مثل جميع الأشخاص؛ ليتمكنوا من السفر والقيام بالأمور الرومانسية مثل باقي الشعوب الأخرى.

التعليقات