وكالة الإمارات تبحث آفاق التنسيق والتعاون مع وزارة التغير المناخي

وكالة الإمارات تبحث آفاق التنسيق والتعاون مع وزارة التغير المناخي
رام الله - دنيا الوطن
بحثت وكالة الإمارات للفضاء آفاق التعاون المشترك مع وزارة التغير المناخي والبيئة في الدولة، جاء ذلك خلال لقاء جمع الدكتور ثاني أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة؛ والدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي ورئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء؛ وبحضور سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء.

وتطرّق الجانبان خلال الاجتماع إلى سبل التعاون في توفير الحلول البيئية الخاصة بالتصدي للتغيرات المناخية، حيث جرى تسليط الضوء على نظم مراقبة الكرة الأرضية والأقمار الاصطناعية المتخصصة بالاستشعار عن بعد، فيما استعرضت الوكالة مشاريع الأقمار الاصطناعية التي ترصد الكرة الأرضية، وتمتلك القدرة على جمع بيانات علمية دقيقة حول البيئة بما في ذلك الغازات الدفيئة وغيرها من المسائل المتعلقة بتغير المناخ والاستدامة.

وتطرق اللقاء إلى آفاق التعاون مع الهيئات الدولية التي تشغل الوكالة عضويتها، حيث ستقوم وكالة الإمارات للفضاء بتسهيل عملية الوصول إلى مجموعات البيانات العالمية التي تغطي جملة من المواضيع البيئية، وذلك لتعزيز الجهود الوطنية الرامية إلى مكافحة آثار التغيرات المناخية.

وقال الدكتور ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة: " تعتبر قضية التغير المناخي من أبرز القضايا ذات الأولوية بدولة الإمارات، نظراً لما تحمل من تأثيرات على القطاعات الاقتصادية والنظم البيئية، حيث تعمل وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص على وضع الأسس المناسبة للتعامل مع هذه القضية على المستويين الوطني والعالمي، واتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراءات لتحقيق أعلى درجات الاستعداد وإدارة المخاطر سواء في الوقت الحالي أو المستقبلي.

وأضاف: "إن التعاون المشترك مع وكالة الإمارات للفضاء يؤكد على إيماننا في دولة الإمارات بأن التكنولوجيا الحديثة والممارسات والأدوات المبتكرة هي جزء مهم وأساسي من جهودنا في توظيف أحدث التقنيات المتوفرة وتطوير حلول مبتكرة تساهم في تعزيز قدراتنا على الاستجابة للتحديات المتزايدة التي نواجهها في سعينا لتحقيق طموحاتنا الوطنية."

من جهته، قال الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي ورئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: "تلتزم وكالة الإمارات للفضاء بدورها في دعم السياسات الوطنية المرتبطة بالتغيرات المناخية، وتعزيز فاعليتها، حيث تلعب تكنولوجيا الفضاء دوراً مهماً في هذه الخطط، لأن مراقبة الكرة الأرضية والاستشعار عن بعد تعتبر مسألة حيوية واستراتيجية في سبيل فهم مجموعة من المواضيع، والمساهمة بالتالي في صياغة السياسات".

وتصنف دولة الإمارات العربية المتحدة بين أكثر الدول عرضةً لتأثيرات التغيرات المناخية، والتي تشمل ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض معدل هطول الأمطار وارتفاع منسوب مياه البحر.

وبناءً على ذلك، كانت دولة الإمارات من أولى الدول المنتجة للنفط التي وقّعت على بروتوكول كيوتو، وأطلقت مؤخراً خطتها الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية، والتي تجمع بين السياسات السابقة والحالية في استراتيجية وطنية شاملة وواحدة.

ومن جانبه، قال سعادة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: "نتطلع من خلال هذه القاءات وأطر التعاون لمواصلة التنسيق حيثما تتقاطع تكنولوجيا الفضاء بالمسائل البيئية، وهو المجال الذي تلعب فيه وكالة الإمارات للفضاء دوراً مهماً، حيث رحبنا في وقت سابق من العام الجاري بهيئة البيئة – أبوظبي، ومجموعة الإمارات للابتكار الفضائي".

وأضاف الدكتور الأحبابي: "إن هذه الجهود ما هي إلا دليلٌ على إيماننا الراسخ بأهمية قطاع الفضاء بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة ودوره في ضمان بيئة مستدامة للأجيال المقبلة".