فيديو: بموسم مميز وأكثر إنتاجية.. الفلفل الحار يملأ الأسواق

فيديو: بموسم مميز وأكثر إنتاجية.. الفلفل الحار يملأ الأسواق
فلفل احمر
خاص دنيا الوطن- علي دوله
توسع مزارعو قطاع غزة العام الحالي في زراعة الفلفل الحار على مساحة كبيرة من الدونمات، ما أنتج موسمًا وفيرًا من المحصول، وحقق الاكتفاء الذاتي للقطاع مع وجود فائض فيه، خاصة وأن الطلب في الأسواق المحلية ضعيف.

قال المزارع سمير حجي: "تميز موسم الفلفل الحار هذا العام بإنتاجية كبيرة عن العام الماضي، رغم الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، وعدم وصول المياه، لري محاصيل الفلفل، فاستطعنا تحدي هذه العقبات وتحقيق الاكتفاء الذاتي". 

زيادة الإنتاجية

أضاف: "الفلفل الحار من العائلة الباذنجانية وهو يحتاج إلى كميات كبيرة من الماء، الأمر الذي دفعنا إلى تشغيل مولدات الكهرباء، لضخ المياه للتغلب على أزمة الكهرباء، وبذلك تزداد المصاريف على المزارع، مشيراً إلى أن زيادة الإنتاجية بمحاصيل الفلفل، أدت إلى انخفاض سعره فلا يتجاوز سعر "صندوق الفلفل" عشرين شيكلاً".

وأوضح حجي لمراسل "دنيا الوطن": "أن الأسعار المتدنية التي يباع بها الفلفل الحار، لا تغطي تكاليف الإنتاجية، وبالتالي المزارع هو المتضرر الوحيد، مشيراً إلى أن زيادة نسبة التصدير إلى الضفة الغربية والدول العربية سيرفع الأسعار، ويحقق المزارعين الأرباح المتوقعة لهذا الموسم".

الخضراوات الشعبية

في هذا السياق، قال المهندس نزار الوحيدي  مدير عام التربة والرى في وزارة الزراعة في قطاع غزة لـ"دنيا الوطن" :"إن الفلفل يعتبر من أهم الخضراوات التي تتبع العائلة الباذنجانية وهو من الخضار الشعبية التي تلاقي رواجاً كبيراً في غزة، حتى إن كلمة فلفل أصبحت قرينة للشخصية الغزية ومادة للفكاهة بين الفلسطينيين في وصفهم للغزي.

وأضاف" ينتج قطاع غزة كميات كبيرة من الفلفل وهو نوعان أساسيان: وهما الفلفل الرومي والفلفل الحار، ويزرع الفلفل بنظامي الزراعية الأساسية (الحقل المفتوح) بين شهري آذار وأيلول بينما يزرع باقي الموسم سواء الأصناف الحارة أو الرومي في الدفيئات طوال العام.

وأوضح الوحيدي إن إنتاج غزة من الفلفل الحار هذا العام وصل إلى 13000 طن، أي أكثر من 40% عن الأعوام السابقة، وقد يصل الإنتاج إلى أكثر من ذلك، لافتاً إلى أن الظروف المناخية كانت مناسبة، حيث لم يكن فيها حرارة مرتفعة أو أعاصير، كما لم يتعرض محصول الفلفل لأي أمراض تذكر. 

فرصة للربح

وأشار مدير عام التربة والرى في وزارة الزراعة إلى أن الكميات المنتجة من الفلفل أصبحت موجهة للاستهلاك المحلي في حين كان يعتبر الفلفل من السلع التصديرية المهمة التي قُضي عليها بسبب الإغلاق المستمر للمعابر ما حرم قطاع غزة من تصدير محاصيله إلا أن التسويق المحلي لا يزال يعطي المزارعين فرصة للربح المتواضع إن لم يكن الربح الجيد.

ولفت إلى أن غزة تنتج محصولاً مميزاً وله شهرته في فلسطين والخارج، ويقبل عليه المصدرون والمستهلكون لما له من مميزات عالية في الجودة كطول فترة المكوث خارج الثلاجات بسبب احتوائه على مادة صلبة عالية، بالإضافة إلى المظهر الجيد في التعبئة والتغليف.

 



التعليقات