المطران حنا يستقبل وفداً من أبناء الرعية الأرثوذكسية برام الله

المطران حنا يستقبل وفداً من أبناء الرعية الأرثوذكسية برام الله
رام الله - دنيا الوطن
وصل الى المدينة المقدسة اليوم وفد من ابناء الرعية الارثوذكسية في مدينة رام الله وذلك بهدف التعبير عن تضامنهم وتعاطفهم ووقوفهم الى جانب سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الذي تعرض لحملة تحريضية عنصرية فاشية غير مسبوقة في عدد من وسائل الاعلام الاسرائيلية.

فقد حضر الوفد القداس الالهي في كاتدرائية مار يعقوب ومن ثم استقبلهم سيادة المطران الذي رحب بزيارتهم معبرا عن افتخاره واعتزازه بلقاءهم .

اعضاء الوفد نقلوا للمطران محبة واحترام وتقدير الرعية الارثوذكسية في رام الله واستنكارها وشجبها لهذا التحريض الاسرائيلي الغير مسبوق بحق شخصية دينية فلسطينية تحظى باحترام ابناء شعبنا وامتنا العربية.

اننا اذ نعبر عن تضامننا وتعاطفنا مع المطران نؤكد بأن هذا التحريض لن يزيد سيادته الا ثباتا وتمسكا بمواقفه في خدمة كنيسته وشعبه.

اننا نثمن مواقف المطران وحضوره الدائم في الدفاع عن عراقة الوجود المسيحي في هذه الارض المقدسة كما ودفاعه الدائم والمستمر عن عدالة القضية الفلسطينية التي هي قضية الشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين.

اننا نعتبرك علما من اعلام المسيحية في بلادنا وفي مشرقنا العربي ورمزا من رموز النضال الفلسطيني من اجل الحرية واضطهادك واستهدافك والتحريض عليك هو تطاول على كافة ابناء كنيستنا وعلى كافة ابناء شعبنا الذين يؤمنون بثقافة الوحدة الوطنية والتآخي الديني.

لقد ازعجتهم زيارتك التضامنية لسوريا كما ازعجهم دفاعك عن القدس ورفضك لاستهداف الاوقاف المسيحية وهم يسعون لاسكاتك واضعافك وتهميشك والنيل من مكانتك ولكن هذا لن يحدث على الاطلاق .

فمهما حرضوا عليك واساءوا لشخصيتك فستبقى دوما كما عهدناك صوتا مناديا بالحق ونصيرا للمظلومين ومناديا بتحقيق العدالة والحرية لشعبنا الفلسطيني ، فلك منا كل الاحترام والتقدير مع تمنياتنا بأن يمدك الرب الاله الصحة والعافية والقوة وان يصونك ويحرسك من الاعداء المنظورين والغير المنظورين .

نسأل الله ان يسدد خطاك في دفاعك عن عراقة الوجود المسيحي المستهدف في هذه الديار وفي هذا المشرق العربي وان يقويك الرب الاله في دفاعك عن شعبك الفلسطيني المظلوم الذي نفتخر بانتماءنا اليه ، فنحن مكون اساسي من مكونات هذا الشعب ولن يتمكن احد من النيل من انتماءنا وعراقة وجودنا وتشبثنا بانتماءنا الروحي والوطني .

اما سيادة المطران عطا الله حنا فقد عبر عن تأثره البالغ بهذه الكلمات المعبرة الصادرة من اناس طيبين محترمين نكن لهم كل المحبة والتقدير .

انني احيي ابناء الرعية الارثوذكسية في مدينة رام الله كما واحيي ابناء رعيتنا في كل مكان والذين عبروا عن رفضهم للتحريض الذي طالنا خلال الايام المنصرمة عبر عدد من وسائل الاعلام الاسرائيلية العنصرية الفاشية .

ما اود ان اقوله لكم ولكافة ابناء رعيتنا بأننا لم نفاجىء بهذا التحريض لان هؤلاء يظنون ان تحريضهم سيخيفنا ويوقفنا عن تأدية رسالتنا الروحية والوطنية .

لقد كنا دوما دعاة عدل ومحبة واخوة وسلام ونحن نرفض العنف بكافة اشكاله والوانه ومواقفنا واضحة وضوح الشمس ، نحن منحازون لشعبنا الفلسطيني وسنبقى كذلك شاء من شاء وابى من ابى ، نحن فلسطينيون نفتخر بانتماءنا لفلسطين ارضا وقضية وشعبا وهوية وانتماء كما اننا نفتخر بانتماءنا للمسيحية المشرقية وللكنيسة الام التي بزغ نورها من هذه البقعة المقدسة من العالم .

ان تحريضهم وعنصريتهم وكراهيتهم لن تزيدنا الا تشبثا وتمسكا بقيمنا ومبادئنا ورسالتنا الروحية والانسانية والوطنية في هذه الديار .

لن تنحرف بوصلتنا وستبقى دائما باتجاه القدس ومقدساتها ، نحن لا ننتمي الى اي فصيل سياسي ولسنا محسوبين على هذا الشخص او ذاك ، نحن لم نكن في يوم من الايام تابعين لاي حزب او تيار سياسي محدد ، لم تكن في يوم من الايام اجندتنا اجندة سياسية فأنا لست برجل سياسة ولن اكون رجل سياسة بل سأبقى خادما للكنيسة وخادما لشعب الكنيسة كما سأبقى دوما خادما للشعب الفلسطيني المظلوم الذي قضيته هي قضيتنا جميعا .

سألني البارحة احد الصحفيين الاجانب وقال لي كما هو عدد ابناء رعيتك وانت المطران الفلسطيني الارثوذكسي الوحيد في كنيسة القدس ؟ فقلت له بأن رعيتي هي كل الشعب الفلسطيني، رعيتي هي كل انسان مظلوم ومعذب ومتألم ، رعيتي هي كل انسان عاشق لهذه الارض ومدافع عن كرامتها وهويتها وقضية شعبها هذه القضية التي هي اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث ، انتم رعيتي وابنائي واحبائي كما هم ابناء رعيتنا في هذه الارض المقدسة الذين لم يبخلوا عني في يوم من الايام بمحبتهم وتضامنهم رغما عن كل الاضطهادات التي تعرضت لها وسياسات التهميش والاضعاف والاستهداف التي مورست وما زالت تمارس بحقي.