فضل الله: الإسلام يواجه تحدّياً يتّصل بمفاهيمه وقوانينه

فضل الله: الإسلام يواجه تحدّياً يتّصل بمفاهيمه وقوانينه
رام الله - دنيا الوطن
دعا العلامة السيّد علي فضل الله إلى موقف إسلامي وحدويّ، لمواجهة التحدي الذي يعيشه الإسلام في مفاهيمه وتشريعاته وقوانينه، مشدداً على المساواة في لبنان بين الجميع، وضرورة نبذ التعصّب.

من جهته، شدّد رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية، النائب السابق أسعد هرموش، على رفض الافتئات الحاصل بحقّ الشرع الإسلامي في بعض التشريعات التي أقرت في المجلس النيابي مؤخراً.

استقبل وفداً من المكتب السياسي للجماعة الإسلامية، برئاسة رئيس المكتب السياسي فيها أسعد هرموش، وعمر سراج، ووائل نجم، والنائب السابق زهير العبيدي، وجرى التداول في عدد من القضايا الإسلامية الراهنة.

ونقل هرموش  تحيات الأمين العام للجماعة، مشدداً على "احترام هذا البيت وما يمثّل من قيمة إسلامية وحدوية تتلمذنا عليها، ممثلة بالمرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، الذي كان يمثّل ضمانة في البيت الإسلاميّ واللبنانيّ، إلى جانب  الشيخ فيصل المولوي".

وقدّم هرموش عرضاً لموقف الجماعة والشّارع الإسلاميّ عموماً من بعض القوانين الَّتي ترى أنها تمسّ بالنّظرة الإسلاميّة فيما يتعلق بزواج القاصرات مثلاً، أو أسلوب التعامل مع قضيّة العنف ضد المرأة، ودوام يوم الجمعة، مشدّداً على ضرورة سن القوانين التي تساهم في تدعيم كيان المجتمع وتقويته، ولكن لا تتناقض مع الشرع الإسلامي، ولا تعمل لتفتيت كيان الأسرة أو تساهم بالإخلال بالجوّ الدينيّ والتوازن المطلوب.. محذراً من الآثار السّلبيّة الَّتي تركها هذا الاستهداف في كيان المجتمع في هذا البلد بين تنوعاته الدينية.

من جهته، رحَّب السيّد علي فضل الله بالوفد، مشدداً على ضرورة العمل معاً في الساحة الإسلامية لنشر القيم الّتي نلتقي عليها؛ قيم الوسطية والانفتاح على الآخر ورفض العنف، كقاعدة في التعامل مع الآخر الّذي نختلف معه في الدين أو المذهب أو الموقع السياسي، وفي مواجهة ظاهرة التطرف والغلو التي تغزو الواقع الإسلاميّ وتشوّه صورته، سواء في نفوس المسلمين أو لدى الآخرين.

ورأى أنّ هناك تحدياً يواجه الإسلام في هذه المرحلة، لا يقف على الجانب الأمني والسياسي والاقتصادي، بل يمتدّ إلى مفاهيمه وتشريعاته وقوانينه، وأنّ هناك مسؤوليّة على العلماء والمفكّرين الإسلاميين في تقديم الصّورة المشرقة للإسلام، وإبراز وجهة نظره في القضايا التي تتعلّق بالمرأة، لإزالة الصّورة المشوّهة التي يسعى أعداء الإسلام إلى رسمها، أو المسلمون الذين لم يحسنوا تقديم الصورة عنه، أو أخطأوا في تطبيقه.

وأكّد رفض كلّ القوانين التي تخل بالنظرة الإسلامية الحضارية إلى الزواج أو الأسرة، أو تؤدي إلى عدم قدرة المسلمين على القيام بواجبات دينية، كصلاة الجمعة، محذراً من أن عدم مراعاة ذلك يشجّع المتطرفين الذين ينفذون من خلال المشكلات، على الإساءة إلى استقرار جوّ التواصل والتعايش بين مختلف الديانات المبنيّ على قاعدة الاحترام المتبادل.

وشدّد على ضرورة أن تشعر كلّ الطّوائف والمذاهب بأن حقوقها محفوظة، حرصاً على قوة هذا البلد، وجعله أنموذجاً يحتذي كما نريده له.




التعليقات