فيديو: أزمة الكهرباء تشتد.. وأصحاب محلات المواد الغذائية يشتكون فساد الأغذية وغلاء السولار

تابعنا أيضا عبر فيسبوك facebook.com/alwatanvoice

يعيش المواطنون في غزة واقعاً صعباً، فمنذ عصفت أزمة الكهرباء وشريان الحياة معطل، وبين الأمل واليأس من انفراجة قريبة تنهي هذا الحصار، تمتلئ غزة بالقصص والآلام التي يعيشها المواطنون بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

وقد وصل الأمر بالغزيين، وبخاصة أصحاب المحال الغذائية والتجارية لاستخدام المولدات الكهربائية للحفاظ على موادهم الغذائية لوقت أطول، ولبيعها للمواطن دون أن تتعرض للتلف. 

ومع اشتداد الأزمة ودخولها الشهر الرابع، بدأ أصحاب المحال الغذائية بالشكوى وازدراء حياتهم نظراً للمعاناة التي يعيشونها، حيث اشتكى الجميع من تلف بعض الأغذية بسبب انقطاع الكهرباء، لمدة تتجاوز 20 ساعة. 

كاميرا "دنيا الوطن" تجولت بين الشوارع وتحدثت مع أصحاب المحال الغذائية الذين قالوا إنهم يعيشون أزمة حقيقة، فصاحب محل للمجمدات، يؤكد أن الأزمة الحالية دفعت به ليستمر في العمل على شراء مولدات كهربائية، لكن الديون تراكمت عليه لصالح محطة الكهرباء منذ أشهر طويلة.

وتابع: "مؤخراً أصبحت أفكر بتغيير عملي إلى شيء ليس له علاقة بالكهرباء، مبيناً أقوم بتشغيل المولد الكهربائي لساعات طويلة ولا أستطيع أن أزيد على المواطنين السعر من أجل تغطية الساعات حتى تبقى اللحوم طازجة ولا تفسد، وفي المقابل لا أستطيع زيادة السعر على الخدمات المقدمة للزبائن بسبب فاتورة المولد الكبيرة".

أما صاحب محل للبوظة ابراهيم معتوق، فتحدث لـ "دنيا الوطن" إنهم يستخدمون مواد طبيعية قابلة للفساد بسهولة بسبب الساعات الطويلة لانقطاع التيار الكهربائي، فاضطرهم الأمر إلى استخدام المولدات الكهربائية التي تسببت في إزعاج الجيران؛ ليستمروا في عملهم.

وأكد "أحيانا نضطر بسبب انقطاع التيار الكهربائي أو فساد بعض الأغذية إلى عدم تقديم الخدمات للمواطنين، وقد بدأ بعض الزبائن بالشكوى بسبب عدم وجود مكيف خاص للتبريد في محالتنا أو لعدم توفر بعض الأطعمة الغذائية بسبب سرعة فسادها.

بينما، أكد الدكتور أيمن السحباني مدير العلاقات العامة بمستشفى الشفا، أن هناك أطعمة تستطيع الصمود لأيام طويلة مثل الحبوب والقمح والفاصوليا، بينما الخضروات والحليب والعصائر سريعة الفساد، وستظهر علامات التسمم التي تنتج عن فساد الأطعمة الغذائية.

ونوه د. السحباني إلى أن هناك أعراضاً للتسمم الغذائي الذي يلحق بالإنسان نتيجة تناوله مواد غذائية فاسدة من المحال الغذائية أو حتى المنزل ومنها القيئ، الإسهال، والمغص وبعض الحالات تستدعي تقديم خدمات طبية في المستشفى، والبعض الآخر من حالات التسممم يحتاج لغسيل معدة ووضعه تحت العناية.