المحرر شعيبات.. خرج من سجن عوفر بسرطان بسبب حبوب مجهولة

المحرر شعيبات.. خرج من سجن عوفر بسرطان بسبب حبوب مجهولة
رام الله - دنيا الوطن
بعد أشهر قليلة من الإفراج عنه، عقب انتهاء حكمه الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يكتشف الأسير المحرر زياد أحمد شعيبات، إمام مسجد بيت ساحور الكبير، إصابته بمرض سرطان المريء، والذي رجّح الأطباء الذين عاينوا حالته أن يكون ناجما عن حبوب مجهولة كان يعطيها له أطباء عيادة مستشفى عوفر.

وأفرجت سلطات الاحتلال عن الأسير المحرر المجاهد زياد أحمد محمد شعيبات (55عاما)؛ قبل نحو عامين، عقب إنهاء حكم إداري استمر زهاء 20 شهرا.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الأسير المحرر شعيبات بتاريخ 08/04/2014م؛ وحولته للاعتقال الإداري دون أن توجه إليه أية تهمة تذكر؛ وتم تجديد أمر الاعتقال الإداري الصادر بحقه أكثر من مرة.

وولد المحرر شعيبات بتاريخ 04/06/1962م؛ وهو متزوج وأب لعشرة أبناء؛ خمسة منهم يدرسون في الجامعات، وهو إمام مسجد بيت ساحور الكبير، قضاء محافظة بيت لحم جنوب الضفة المحتلة؛ وسبق أن أمضى في سجون الاحتلال عدة سنوات.

ويقول المحرر شعيبات متحدثا عن معاناته في سجون الاحتلال: كنت أعاني من آلام (دسك) في الظهر، وكنت لا أعرف للراحة طعما، إلى أن تم تحويلي إلى العيادة الخارجية لمستشفى معتقل عوفر".

وأضاف: في عيادة عوفر، أعطاني الطبيب حبة دواء مسكن حمراء اللون، كانت ذات تأثير سحري (كما وصفها الطبيب)، كلما أخذت واحدة، أشعر بالراحة، تناولت منها تقريبا ست حبات على فترات متقاربة، إلى أن جاء طبيب آخر، للاطّلاع على وضعي الصحي، ولمّا عرف أنني أتناول هذا النوع المجهول من الحبوب، أخبرني أنها حبوب خطيرة وذات تأثير سلبي على الجسد".

وتابع المحرر الشيخ زياد شعيبات بالقول: بعد أن خرجت من السجن بشهر، بدأت أشعر بآلام حادة في جسمي كله، لم أعد أستطيع الاستلقاء على ظهري، ولا الوقوف على رجليّ، فذهبت إلى مستشفى المطّلع، وأجريت هناك فحوصات طبية أظهرت إصابتي بورم خبيث في المريء، وفي العام الماضي أجريت عملية استئصال للورم في مستشفى المقاصد".

وأوضح أن الطبيب الذي أجرى له العملية رجّح أن يكون سبب الورم تلك الحبوب المسكنة التي كان يصفها له طبيب عيادة سجن عوفر.

وبعد عام من استئصال الورم، لم يزل المحرر شعيبات يعاني أشد المعاناة، بحسب ما أفادت زوجته، التي أكدت أنه بحاجة إلى متابعة صحية في مستشفى خارجي.

وقالت زوجته تصف حالته الصحية: زياد بحاجة لمتابعة دقيقة، وضعه الصحي في تدهور مستمر، ولا نستطيع توفير العلاج اللازم له، والجهات المختصة ترفض تحويله إلى مستشفى هداسا في الداخل المحتلى أو إلى مستشفيات الأردن".

وأوضحت أن الوضع المادي للعائلة صعب للغاية، حتى أنهم لا يملكون ثمن العلاج باهظ الثمن، للشيخ زياد.

التعليقات