ساسة إسرائيلون: الوضع المتأزم مع الفلسطينيين يتطلب الخروج بمبادرة سياسية جديدة

ساسة إسرائيلون: الوضع المتأزم مع الفلسطينيين يتطلب الخروج بمبادرة سياسية جديدة
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
اعتبر ثلاثة من كبار الساسة في إسرائيل، أن الوضع السياسي المتأزم مع الفلسطينيين، يتطلب الخروج بمبادرة سياسية جديدة، بدلاً من "اللعبة الصفرية" السائدة بين الجانبين التي تعني أن أي مكسب يحققه طرف يعني خسارة الآخر. 

وكتب رئيس جهاز الأمن العام السابق (شاباك) عامي آيالون، والرئيس السابق لدائرة المفاوضات مع الفلسطينيين غلعاد شير، ورجل الأعمال أورني فاتروشكا: "إن التطورات السياسية الأخيرة أظهرت أن حالة الشلل السياسي الإسرائيلي الفلسطيني لمدة ثماني سنوات متواصلة منذ أن صعد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى سدة الحكم، تسببت بخسارة إسرائيلية باهظة من خلال تضرر ميزان الردع وتراجع الثقة مع الفلسطينيين وتدهور موقع إسرائيل السياسي". 

وأضافوا في مقالهم الذي نشر في صحيفة (معاريف) العبرية اليوم السبت: "رغم وجود حالة من التحريض الديني على إسرائيل، وهو ما تجب محاربته بلا هوادة، لكن ذلك يجب أن يتزامن مع مبادرة سياسية تخرج بها إسرائيل، ولو كان ذلك في ذروة أعمال العنف والتحريض ضدها". 

وأكد الساسة الثلاثة، أنه وفي ظل الصعوبات التي تعترض إسرائيل في إدارتها للصراع مع الفلسطينيين، فلم يعد هناك من شك أن جولة المواجهة القادمة مع الفلسطينيين باتت مسألة وقت ليس أكثر، بغض النظر عن السبب الذي سيفجرها. 

واعتبروا أنه لو كان هناك مفاوضات مع الفلسطينيين وفق سلة أهداف قابلة للتحقق، فإنها ستكون الطريق الأصوب لمنع اندلاع الأزمة القادمة مع الفلسطينيين، داعين لوضع خطة سياسية على الطاولة تتناول قضايا الحل النهائي، وتشمل الأصعدة المحلية والإقليمية، تمهيداً لتحقيق حل الدولتين للشعبين. 

وحذر الكّتاب من أن البديل للعملية السياسية المطلوبة، سيكون الاقتراب تدريجياً من خيار الدولة الواحدة ثنائية القومية، ونشوب الحرب الدينية بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي ستكون دامية، وبذلك يخرج كلا الطرفين. 

ورصد المقال ماهية المكاسب التي ستعود على الفلسطينيين والإسرائيليين من هذه الخطة المقترحة، فإسرائيل سوف تحظى باعتراف دولي بحدودها، وعاصمتها القدس، بجانب دخولها في علاقات تجارية مفتوحة مع العالم العربي، وحصولها على شرعية لتنفيذ أي عمليات عسكرية، في حين سيكسب الفلسطينيون استقلالاً ذاتياً من خلال دولة مستقلة خاصة بهم، ومنحهم حريتهم في تقرير مصيرهم. 

وختم بالقول: إن انعدام وجود خطة سياسية مع الفلسطينيين، واستمرار حالة الشلل السياسي معهم، يعودان بالأساس إلى عدم وجود قيادة سياسية في إسرائيل تدرك كيف تحقق أمنها القومي، وتعمل على إيجاد واقع سياسي يخرج منه الجانبان رابحين وليسا خاسرين.

التعليقات