مصر والأردن وفلسطين: على إسرائيل وقف إجراءاتها أحادية الجانب

مصر والأردن وفلسطين: على إسرائيل وقف إجراءاتها أحادية الجانب
وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الأردني ايمن الصفدي
رام الله - دنيا الوطن
شدد وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين على ضرورة حل القضية الفلسطينية، كسبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة، داعين إسرائيل إلى وقف الإجراءات أحادية الجانب في القدس الشرقية والأراضي المحتلة.

وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيريه الأردني والفلسطيني في القاهرة: "عدم حل القضية الفلسطينية يعتبر السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة"، بحسب ما جاء على موقع وكالة (سبوتنك) الروسية.

بدوره، طالب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إسرائيل بوقف الاستيطان وجميع إجراءاتها أحادية الجانب، داعياً لإطلاق مفاوضات فورية تستند على قيام حل الدولتين.

وأكد الصفدي، أن أمن المنطقة بتطلب إنصاف الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن السلام الدائم خيار استراتيجي عربي، بحسب ما جاء على موقع صحيفة (الغد).

جاء الاجتماع الأردني- المصري- الفلسطيني، قبل جولة الوفد الأمريكي الرفيع برئاسة جاريد كوشنر صهر دونالد ترامب وجيسيون غرينبلات مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة لتحريك عملية السلام المتعثرة، وذلك لتنسيق الجهود والمواقف العربية، تجاه المطلوب لإطلاق المفاوضات وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

كما بحث وزير الخارجية الصفدي مع نظيريه المصري والفلسطيني في القاهرة، سبل تحريك عملية السلام المتعثرة في ظل التعنت الإسرائيلي، وإجراءات إسرائيل على الأرض، وهو لقاء ثانٍ يكمل لقاء تنسيق سابق للأطراف الثلاثة عُقد بالقاهرة أيضاً في أيار/ مايو الماضي.

وكان مصدر حكومي أردني وصف اللقاء الثلاثي "بالمهم"، ويأتي ضمن تنسيق الجهود الأردنية الفلسطينية المصرية لإعادة التركيز على ضرورة حل القضية الفلسطينية باعتبارها الأساس في أزمات المنطقة، معرباً عن تفاؤله بالتحرك الأمريكي الجديد لدعم إطلاق العملية السلمية والمفاوضات ضمن أسس واضحة.

ومن المقرر، أن يزور المنطقة وفد رفيع من الإدارة الأمريكية لبحث إطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يضم  كلاً من: المبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون جرينبلات، وجاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، ودينا باول نائب مستشار الأمن القومي للشؤون الاستراتيجية.

وتشمل زيارة الوفد الأمريكي كلاً من: الأردن، مصر، السلطة الفلسطينية، السعودية، قطر، الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.

وكان الأردن رحب بالتحرك الأمريكي الجديد لتحريك ملف السلام في الشرق الأوسط، فيما أكد أن "السلام سيبقى خيارنا الاستراتيجي، والدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو الضمان لسلام دائم وشامل في المنطقة".

وتتمسك الدول العربية بحل الدولتين كخيار وحيد لحل الصراع العربي الإسرائيلي، وبما يتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع مع حزيران 1967.

ويأتي التحرك الأمريكي الجديد بعد التصعيد الأخير الذي شهدته القدس أخيراً، إثر الإجراءات العدائية الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى والحرم الشريف، قبل أن تعود وتتراجع أمام الصمود الفلسطيني والمواقف الأردنية الفلسطينية الصلبة برفض أي تغيير على واقع الحرم الشريف.

وحسب مصدر سياسي مطلع، فإن اجتماع القاهرة اليوم، يبحث أيضاً تنسيق المواقف وتبادل الرؤى قبيل انعقاد اجتماعات الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة.

فيديو أرشيفي: مؤتمر صحفي سابق لوزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الأردني أيمن الصفدي

 

التعليقات