وفد من رجال الأعمال والصناعيين والسياسيين الروس أنهى زيارة لسوريا

وفد من رجال الأعمال والصناعيين والسياسيين الروس أنهى زيارة لسوريا
رام الله - دنيا الوطن
استقبل رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي الوزير علي قانصو وفداً روسياً يضم رجال أعمال وصناعيين واعلاميين وسياسيين، برئاسة نائب الكسندر فيكتوروفيتش ايونوف الذي يتحمل عدة مسؤوليات في مؤسسات دولية تعنى بحقوق الانسان وفي مؤسسات اقتصادية.

كما ضم الوفد الأعضاء السابقين في مجلس الدوما الروسي رومان خودياكوف، فلاديمير افيسيانيكوف، وفيتالي زولوتشيفسكي، نائب رئيس مؤسسة "فولغا باس" ايفان ايفانوفيتش بريميروف، ممثل مجموعة شركات "البينا" اندريه زيميلياكوف، ممثل اللجنة الدولية لإتحاد الصناعيين ورجال الاعمال الروس رومان كونيوخ، والمدير العام لمصانع تخزين النفط ومشتقاته بافل نيكيتي، والكدتور نواف ابراهيم والدكتور فايز حوالة.

وحضر الى جانب الوزير قانصو عميد الإعلام معن حمية، وكيل عميد الخارجية طارق الأحمد، ومنفذ عام دمشق شادي يازجي.

جرى خلال اللقاء عرض للزيارة التي قام بها الوفد الروسي الى سورية، بدعوة من الحزب السوري القومي الاجتماعي، وقد شكر الوفد الرئيس قانصو على الدعوة لأنها وفرت له فرص الاطلاع أكثر على الواقع في سورية، ومشيداً بالجهود التي بذلها الحزب القومي لانجاح الزيارة.

وقال رئيس الوفد الروسي أن "زيارة الوفد إلى سورية عبر لبنان تأتي في سياق العمل على تعزيز التعاون الإقتصادي عبر المجموعات الإقتصادية المشتركة، الى جانب التعاون في المجالات السياسية والشؤون الإنسانية إنطلاقاً من العلاقات التاريخية، ولفت الى إهتمام روسيا بتحقيق الإنتصار على العنف بما يساعد في تثبيت الأمن والإستقرار في المنطقة بشكل عام، ونحن نثمن دور الحزب السوري القومي الاجتماعي في مواجهة العنف".

وختم رئيس الوفد الروسي لافتاً إلى أن الوفد الذي يمثل أضخم وأهم الشركات الإنمائية والاستثمارية الروسية والتي تقدم أعمالاً كبيرة في مختلف المجالات، جاهزة للمشاركة والتعاون وتطوير العلاقات الاقتصادية بين لبنان وروسيا، كما اشار الى أن العمل يتم من أجل إفتتاح البيت التجاري الروسي في لبنان وسوريا، والذي عملنا على تحقيقه منذ زمن طويل".

قانصو

من جهته توجه قانصو بإسم الحزب وقيادته بالتحية الى الرئيس فلاديمير بوتين والشعب الروسي، وأثنى على الدور الذي تلعبه روسيا في المنطقة، لا سيما على صعيد مواجهة العنف في سورية، وهذه المواجهة تحمي المنطقة كلها.

وأضاف: "روسيا لها دور اساسي في ما حققناه من إنتصارات على العنف، وأشاد بالتضحيات التي قدمتها روسيا"، لافتاً الى أن الدعم الروسي لم يكن فقط عسكرياً من خلال المؤازرة وتقديم السلاح، بل في الإقتصاد وفي السياسة والمحافل الدولية حيث منع الفيتو الروسي صدور الكثير من القرارات ضد سورية.

وأكد قانصو أن شجاعة وصمود الرئيس بشار الأسد وبسالة الجيش السوري، هما الأساس في كل هذه النتائج التي تحققت في الميدان، لافتاً إلى ان تشكيلات نسور الزوبعة هي شريك اساسي في مواجهة العنف من اقصى الجنوب الى أقصى الشمال، وقد قدمنا مئات الشهداء والجرحى ونحن مستمرون بدورنا في مواجهة هذا العنف، وفي هذا الإطار ننسق أيضاً مع الجانب الروسي حيث شاركنا في إجتماعات قاعدة حميميم، كما زارت وفود من الحزب موسكو تلبية للدعوة التي وجهتها روسيا من أجل البحث عن الحل السياسي للأزمة السورية".

وأكد قانصو دعم الحزب وتأييده للمسعى الروسي من أجل إيجاد حل سياسي في سورية، وشدد على أن الحل السياسي يصنعه الشعب السوري بنفسه، ولا يمكن لترامب أو أي أحد غيره من خارج سورية فرض الحلول، والقرارات الدولية أكدت أن الشعب السوري هو من يقرر مصيره، وعلى كل الدول أن تحترم إرادة الشعب السوري وخياراته.

كذلك شد قانصو على أن "مضمون أي حل سياسي يجب أن يحفظ وحدة سورية وهويتها وطابعها العلماني، ففي سورية تنوع واسع وهي تشكل نموذجاً لوحدة النسيج، لذلك يجب الحفاظ على هذا الطابع المتنوع. 

وحذر قانصو من أن أي عملية تقسيم في سورية ستطال دول الجوار وتشعل الحروب في المنطقة، ومن هنا نؤكد أن وحدة سورية هي ضمان للسلم والأمن الدوليين".

وختم قانصو مشيراً إلى أن محور المقاومة بات على مشارف نصر إستراتيجي في سورية والمنطقة ومن ضمنه يأتي الإنتصار على تنظيم الدولة في الموصل، والذي يستكمل من خلال المعركة في تلعفر  للقضاء على آخر معاقل العنف، وفي لبنان يخوض الجيش حالياً معركة للقضاء على ما تبقى من وجود للمسلحين في الجرود إستكمالاً للعملية التي قامت بها المقاومة في جرود عرسال، وبالطبع الدور الروسي كان أساسياً في تحقيق هذه الإنتصارات".

التعليقات