منتدى الاعلاميين يحذر من تصاعد الانتهاكات الاسرائيلية ضد الاعلام الفلسطيني

رام الله - دنيا الوطن
استنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين سياسة الاحتلال وانتهاكاته المستمرة ضد وسائل الإعلام الفلسطينية في الوقت الذي تتواصل فيه جرائمه واعتداءاته وتتصاعد بحق الصحفيين في تجاوز خطير للمواثيق الدولية والتي تكفل حرية العمل الصحفي وتجرم المساس بالصحفيين.

وفي إطار متابعته لاعتداءات الاحتلال يؤكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أن النصف الأول من عام 2017 شهد ارتفاعا بالغاً في إجمالي الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، فقد تم رصد أكثر من 240 انتهاكاً إسرائيليا بحق الصحفيين في الأراضي الفلسطينية منها 42 اعتداء إسرائيليا فقط في شهر مايو الماضي.

وقد تنوعت انتهاكات الاحتلال بين الاعتداءات الجسدية والإصابات بالرصاص المطاطي والاختناق بالغاز جراء إطلاق الاحتلال النار مستهدفا الصحفيين، ورشهم بالمياه العادمة، والتوقيف والاعتقال، ومصادرة واحتجاز المعدات وتكسيرها، وإغلاق مكاتب للقنوات الفضائية والإذاعات ومكاتب لمؤسسات إعلامية، والتعرض للإصابات.

يضاف إلى ذلك اعتداءات الاحتلال وتصعيدها ضد قناة الجزيرة القطرية والتي كان آخرها سحب البطاقة الصحفية لمراسل القناة في القدس إلياس كرام مع استمرار ملاحقة الصحفيين العاملين في القناة.

كما قامت قوات الاحتلال باحتجاز مسؤول الشؤون الادارية والمالية بقناة القدس في رام الله والتحقيق معه على خلفية عمله بالقناة ، والاعتداء على مصور تلفزيون فلسطين محمد راضي واستهدافه بعيار معدني أصابه في الرأس بجراح خطيرة ، أثناء تغطيته الميدانية لمواجهات قرية كوبر غرب رام الله الاربعاء 16-8-2017.

تأتي هذه الانتهاكات في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي إغلاق إذاعة سنابل في الخليل منذ أكثر من سنة واستمراره في اعتقال طاقمها وتأجيل محاكمتهم للمرة 24 على التوالي فقد أجلت محكمة الاحتلال العسكرية الأربعاء 16-8-2017 جلسة النظر في قضيتهم، لتاريخ 25/10/2017م. يضاف إلى ذلك اعتقال الاحتلال أكثر من 20 صحفياً في سجونه بتهمه العمل الصحفي وسط مطالبات بضرورة إطلاق سراحهم.

واستنكر منتدى الإعلاميين موجة الاعتداءات الإسرائيلية بحق الصحفيين في الأراضي الفلسطينية وتغوله في إغلاق مكاتب القنوات الفضائية والإذاعات والتي يهدف من خلالها إلى كتم أي صوت ينقل حقيقة ومعاناة الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال.، ويدعو الى تكاتف كل الجهود لمحاكمة الاحتلال في محكمة الجنايات الدولية وفضح جرائمه بحق الصحافة والصحفيين. 

ويؤكد على أن صوت الصحفيين ورسالتهم في نقل حقيقة معاناة شعبنا الفلسطيني سيبقى حراً مهما مارس الاحتلال من اعتداءات وممارسات ظناً منه أنه بذلك قادر على إسكات الصوت الحر.

ويدعو المنتدى كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمؤسسات الإعلامية والدولية ذات العلاقة للقيام بواجبهم تجاه توفير الحماية للصحفيين ووسائل الإعلام في الأراضي الفلسطينية.

ويعتبر المنتدى أن الإجراءات التعسفية التي يقوم بها الاحتلالُ الإسرائيلي ما هي إلا استمرارٌ لسياسته وتعنته تجاه وسائل الإعلام المختلفة وهو توجه يمثلُ انتهاكاً صارخاً لمبادئِ القانونِ الدولي تندرج في إطارِ سياسات تكميم الأفواه منعاً لنقل حقيقة الأحداث في فلسطين ويؤكد على أنها لن ترهب الصحفيين ولن تعوق إيمانهم بعدالة القضية الفلسطينية وستعزز دورهم في أداء رسالتهم المهنية مهما بلغت التضحيات.

ودعا المنظمات الصحفية الدولية وابرزها الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحفيين في نيويورك بارسال بعثة تحقيق في الانتهاكات الاسرائيلية المتصاعدة بحق الصحفيين الفلسطينيين.