غزة تؤهل طلبتها لمسابقة تحدي القراءة العربي

غزة تؤهل طلبتها لمسابقة تحدي القراءة العربي
جانب من الفعالية
خاص دنيا الوطن
مريم فازت.. "10 شهور عن 100 سنة، والله كلنا تعبنا، المهم عندي إنو بنتي فازت" فرحة تستحق الفخر، كما فعلت والدة مريم المزيني من مدرسة القاهرة "ب" من مديرية غرب غزة، بعد فوز ابنتها واحدة من ثلاث طالبات تفوقن في تحدي القراءة العربي على مستوى قطاع غزة، أعلن عن أسمائهن وزير التربية والتعليم الدكتور صبري صيدم عبر فيديو مسجل.

المسابقة التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة للسنة الثانية على التوالي، وبمشاركة فلسطين لأول مرة، خاض تجربة التحدي 70 ألف طالب وطالبة، قرؤوا أكثر من 50 كتاباً من مختلف المجالات، وتلقوا التدريب اللازم في مدارسهم ومديرياتهم، انتقل منهم 180 طالباً وطالبة إلى المنافسة النهائية على المستوى المحلي داخل القطاع، ليتأهل ثلاثة إلى المسابقة النهائية على المستوى العربي في إمارة دبي.

بالفصحى، تقول المتسابقة مريم: "تفاجأت جداً بفوزي، حيث إن هذا شرف عظيم لي لأنني بذلت جهداً كبيراً حتى وصلت إلى هذه المرحلة، وسعيدة جداً بحصولي على هذا المركز".

مدير عام الأنشطة التربوية في وزارة التربية والتعليم هاني الهور قال في حديثه: إن مسابقة تحدي القراءة هي الأولى عربياً التي تشارك فيها الوزارة في فلسطين، مقدماً كل الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة، متمنياً استمرار المشروع.

وأضاف الهور: "فخر كبير لنا أن يكون طلابنا في قطاع غزة لهم نصيب من هذه المسابقة العربية التي ستمثل الوطن العربي قاطبة، نحن وضعنا الخطوة الأولى من إقدام الطلبة على القراءة لنعيد القراءة الى عهدها السابق".

أما فيما يتعلق بطلبة الضفة الغربية وتمثيلهم للمسابقة، فأوضح مدير عام الأنشطة التربوية، أن الضفة قد أهلت عشرة من الطلبة واليوم يؤهل القطاع ثلاثة منهم، وبالتالي سيمثل فلسطين 13 من الطلبة في دولة الإمارات على المستوى العربي.

في السياق ذاته، يبقى السفر عائقاً أمام طموحات شباب القطاع، حيث بيّن الهور: أن الطلبة سيبقون تحت رحمة معبر رفح وإمكانية دخولهم وعودتهم بسلام وأمان أكبر، مقارنة بمعبر بيت حانون، وما سيواجهونه من معوقات، مع التأكيد على اكتمال التنسيقات وبشكل دوري مع الوزارة في الضفة الغربية وإطلاعهم على سير عمل المسابقة في غزة.

الدكتور فتحي كلوب أحد أعضاء لجنة التحكيم في المسابقة، أشار إلى أن الطلبة مثلوا أمامهم مجموعة من الفوارس والفارسات الذين استطاعوا أن يتحدوا القراءة بالمعنى الدقيق.

وأضاف مدير عام الإدارات التربوية في حديث خاص لـ "دنيا الوطن": "من يستمع إلى أطفالنا وهم يتحدثون بالعربية الفصحى بهذه الطلاقة والروعة، يرى مدى اتساع مداركهم، هؤلاء الأطفال هم فعلاً من قال عنهم المفكر الفرنسي فولتير "من سيقود الجنس البشري هم أولئك الذين يعرفون كيف يقرؤون" هم النخبة من أبنائنا من فلسطين ونحن فخورون جداً بهم لأنهم يرسمون صورة جميلة جداً عن فلسطين".

لم تتمالك دموعها حينما سمعت اسمها يصدح في أرجاء القاعة، فانهارت بكاءً، الطالبة ملاك الحزين من مدرسة النصيرات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، وصفت تلك اللحظة بقولها: "ربنا أكرمني لحفظي القرآن لهيك أنا كتير بكيت وبردو تعب معلماتي وأهلي ومديرتي ماكنت بدي إياه يضيع، ماكنت متوقعة إني أفوز لما قالولي الفائزين من الوكالة بس طالبين ورح يكون من ضمن 180 مشتركاً فقط ثلاثة فائزين".

أما فيما يتعلق بالتحدي فأضافت طالبة الصف السابع: "(إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً) ولكل مجتهد نصيب، وإن شاء الله بنجتهد، وبنكون قد التحدي على المستوى العربي".

رئيس قسم الأنشطة في مديرية المحافظة الوسطى سابقاً، نجاح أبو خبيزة، أكدت أن النزاهة والشفافية كانت واضحة، فلجنة التحكيم من أساتذة الجامعات فمن غير المعقول انحيازهم لطرف من الأطراف، وإنما هي قدرات، أما فيما يخص كون النتيجة لصالح طلبة وكالة الغوث بفائزين أكثر عن طلبة الحكومة فعدد طلبة وكالة الغوث كان أكبر من عدد طلبة الحكومة، وربما كانت نسبة وتناسب، ولكن على ما يبدو أن هناك من يخالف السيدة أبو خبيزة فخرج غاضباً غير راضٍ عن النتيجة، وأن طالبين من وكالة الغوث من نفس المدرسة على حساب طالب من الحكومة كان أمراً فيه شيء من الخطأ.








التعليقات