قوات الاحتلال تواصل العمل في سياسية العقاب الجماعي

رام الله - دنيا الوطن
واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي (10/8/2017- 16/8/2017)،انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. وتجلت تلك الانتهاكات في استخدام القوة المسلحة ضد المدنيين الفلسطينيين، والإمعان في سياسة الحصار والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين والصيادين رغم إعلانها عن السماح لصيادي القطاع بالإبحار لمسافة 9 أميال بحرية، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة الاحتلال في محاربتهم في وسائل عيشهم ورزقهم. تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.  تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.

وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:

* أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:

أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (17) مواطناً فلسطينياً، بينهم (7) أطفال، في الضفة الغربية وقطاع غزة، أصيب (10) منهم، بينهم طفلان، في الضفة، فيما أصيب (7) بينهم (5) أطفال، في القطاع. وفي قطاع غزة، واصلت تلك القوات ملاحقة الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر.

ففي الضفة الغربية، أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (10) مدنيين فلسطينيين، بينهم طفلان. أصيب (8) منهم، بينهم طفل، بالأعيرة المعدنية خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية أبو اشخيدم، شمال غربي مدينة رام الله، وأصيب طفل بعيار ناري خلال مشاركته في مسيرة قرية كفر قدوم، شمال شرقي مدينة قلقيلية؛ فيما أصيب الأخير بعيار ناري أثناء تواجده في بلدة بيت صفافا، جنوب مدينة القدس المحتلة.

وفي قطاع غزة، شهدت المناطق الحدودية مسيرات احتجاج على استمرار الحصار الجائر على سكانه. استخدمت قوات الاحتلال القوة ضد المشاركين فيها، وأسفرت أعمال إطلاق النار لتفريق تلك المسيرات عن إصابة (7) مدنيين فلسطينيين، بينهم (5) أطفال، أصيب (اثنان) منهم، بينهم طفل، بأعيرة نارية، و(5) بينهم (4) أطفال، بقنابل غاز وصوتية سقطت عليهم بشكل مباشر.

وفي إطار استهدافها لصيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر، ففي تاريخ 11/8/2017، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران رشاشاتها بشكل متقطع، تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين شمال غربي بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، وقامت بمطاردتها. حاصر زورق حربي مطاطي قارب صيد “مجداف”  كان على متنه الصيادان عدي السلطان، 26 عاماً، وشقيقه صدام، 24 عاماً، من سكان حي السلاطين في بلدة بيت لاهيا، وقام جنود بحرية الاحتلال باعتقالهما واقتيادهما إلى ميناء أسدود البحري بعد مصادرة القارب. أُخْضِعَ المذكوران للتحقيق، وتم الإفراج عنهما في وقت لاحق، فيما لا يزال القارب محتجزاً.

* أعمال التوغل والمداهمة:

خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (46) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، فيما نفّذت (10) عمليات اقتحام في مدينة القدس وضواحيها.  أسفرت تلك التوغلات والاقتحامات عن اعتقال (56) مواطناً فلسطينياً على الأقل، من بينهم (11) طفلاً وامرأتان، أعتقل (25) منهم، بينهم (7) أطفال وامرأة واحدة في مدينة القدس وضواحيها. 

وفي قطاع غزة، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 14/8/2017 شرق البريج، وسط القطاع. شرعت آليات الاحتلال بأعمال تسوية وتجريف في الأراضي المحاذية للشريط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، قبل أن تعيد تلك القوات انتشارها إلى داخل الشريط الحدودي المذكور.

إجراءات العقاب الجماعي:

في إطار سياسة العقاب الجماعي الذي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد عائلات المواطنين الفلسطينيين الذين تتهمهم بتنفيذ أعمال مقاومة ضدها، و/أو ضد المستوطنين، جرّفت تلك القوات بتاريخ 10/8/2017، منزلين سكنيين، وأغلقت منزلاً ثالثاً بمادة الفلين المضغوط، في قرية دير أبو مشعل، شمال غربي مدينة رام الله، فيما جرّفت منزلاً آخر في بلدة سلواد، شمال شرقي المدينة، وشرّدت سكانها في العراء. يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت بتاريخ 16/6/2017 أبناء العائلات الثلاثة من قرية دير أبو مشعل، وذلك عندما أطلقت النار تجاههم بعد تنفيذهم عمليات طعن وإطلاق نار في شارع السلطان سليمان، وعند المدخل الشمالي لساحة باب العمود، في مدينة القدس الشرقية المحتلة، كما واعتقلت المواطن مالك حامد، من بلدة سلوان، والذي تتهمه تلك القوات بتنفيذ بعملية دهس لجنديين من أفرادها بتاريخ 6/4/2017، في محيط مستوطنة (عوفرا) المقامة على أراضي البلدة المذكورة.

وفي تاريخ 16/8/2017، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة المواطن عمر عبد الجليل العبد، في قرية كوبر، شمال غربي مدينة رام الله، والمعتقل لديها منذ تاريخ 21/7/2017 على خلفية تنفيذه عملية طعن في مستوطنة “حلميش”، شمال غربي المدينة. 

* إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة: 

على صعيد تجريف المنازل السكنية، ففي تاريخ 16/8/2017، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) منازل سكنية و(3) منشآت مدنية في مدينة القدس الشرقية المحتلة، بذريعة تشييدها دون ترخيص. ففي قرية العيساوية، شمال شرقي المدينة، جرّفت تلك القوات مبنى مكونا من طابقين، تعود ملكيته للشقيقين أحمد وعبد الله حمدان، ومخزنين تجاريين تعود ملكيتهما للمواطن فاروق مصطفى. وفي بلدة سلوان، جنوب المدينة، جرفت قوات الاحتلال منزلين سكنيين تعود ملكيتهما للمواطن عبد الكريم أبو اسنينة، وتقطن بهما عائلتا نجم وزيتون المستأجرتين. وفي حي الصلعة في قرية جبل المكبر، جنوب مدينة القدس المحتلة، جرّفت آليات الاحتلال خيمة خشبية تسكن فيها المسنة أم عيسى جعافرة. وفي حي بيت حنينا، شمال المدينة، جرفت تلك القوات معرضا للسيارات تعود ملكيته للمواطن سليمان المظفر.

* جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

فعلى صعيد أعمال التجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية، ففي تاريخ 14/8/2017، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة منازل سكنية، وحظيرة أغنام مبنية من الصفيح (كرفان)، في قرية خشم الدرج، أقصى جنوب شرقي مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. تقطن في تلك المنازل المبنية من الصفيح (3) عائلات قوامها (12) فرداً، بينهم (4) أطفال، و(7) نساء.  يشار إلى أن تلك المنشآت مقدمة من مؤسسة GVC وذلك بعد تجريف منازلهم في وقت سابق.

وفي تاريخ 16/8/2017، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منشأتين لتصنيع الفحم، وما يزيد عن 20 طن فحم كانت في مرحلة التصنيع، والاستيلاء على حوالي 30 طنا من الحطب والفحم في بلدة يعبد، جنوب غربي مدينة جنين.

* الحصار والقيود على حرية الحركة

واصلت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي فرض سياسة الحصار غير القانوني على الأرض الفلسطينية المحتلة، لتكرس واقعاً غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين، ولتحكم قيودها على حرية حركة وتنقل الأفراد، ولتفرض إجراءات تقوض حرية التجارة، بما في ذلك الواردات من الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة السكان، وكذلك الصادرات من المنتجات الزراعية والصناعية. 

 ففي قطاع غزة، تواصل السلطات المحتلة إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على القطاع لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ نحو عشر سنوات متواصلة، ما خلّف انتهاكاً صارخاً لحقوق سكانه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبشكل أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لنحو مليوني نسمة من سكانه. ومنذ عدة سنوات قلصت سلطات الاحتلال المعابر التجارية التي كانت  تربط القطاع بالضفة الغربية وإسرائيل من أربعة معابر رئيسة بعد إغلاقها بشكل كامل إلى معبر واحد” كرم أبو سالم”، جنوب شرقي القطاع، والذي لا تتسع قدرته التشغيلية لدخول الكم اللازم من البضائع والمحروقات للقطاع، فيما خصصت معبر ايرز، شمال القطاع لحركة محدودة جداً من الأفراد،  ووفق  قيود أمنية مشددة، فحرمت سكان القطاع من التواصل من ذويهم وأقرانهم في الضفة وإسرائيل، كما حرمت مئات الطلبة من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية والقدس المحتلة. أدى هذا الحصار إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 65%، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 47%، ويشكل قطاع الشباب نسبة 65% من العاطلين عن العمل. ويعتمد 80% من سكان القطاع على المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات حياتهم المعيشية اليومية. وهذه نسب تعطي مؤشرات على التدهور الاقتصادي غير المسبوق لسكان القطاع. 

 وفي الضفة الغربية، تستمر قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تعزيز خنق محافظات، مدن، مخيمات وقرى الضفة الغربية عبر تكثيف الحواجز العسكرية حولها و/ أو بينها، حيث خلق ما أصبح يعرف بالكانتونات الصغيرة المعزولة عن بعضها البعض، والتي تعيق حركة وتنقل السكان المدنيين فيها.  وتستمر معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين خلال تنقلهم بين المدن، وبخاصة على طرفي جدار الضم (الفاصل)، بسبب ما تمارسه القوات المحتلة من أعمال تنكيل ومعاملة غير إنسانية وحاطة بالكرامة.  كما تستخدم تلك الحواجز كمائن لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، حيث تمارس قوات الاحتلال بشكل شبه يومي أعمال اعتقال على تلك الحواجز، وعلى المعابر الحدودية مع الضفة.

التفاصيل:

* أولاً: أعمال القتل والقصف وإطلاق النار والتوغل والمداهمة:

الخميس 10/8/2017

* في حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت كاحل، شمال مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن هيثم عزات محمد عصافرة، 19 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي نفس التوقيت، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية البقعة، شرق مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن سعيد محمد جابر، 46 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وفي وقت لاحق، انسحبت تلك القوات، ولم يبلغ عن أي عملية اعتقال بحق ساكني المنزل.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة قلقيلية؛ مدينة حلحول، بلدتا بيت أمر، وسعير، وقرية الصرة في محافظة الخليل.

الجمعة 11/8/2017

* في حوالي الساعة 6:30 صباحاً، فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر زوارقها الحربية المتمركزة في عرض البحر، شمال غربي بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة بكثافة شديدة تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين. حاصر زورق حربي مطاطي قارب صيد “مجداف” كان يبحر على مسافة تقدر بحوالي 300 متر من الشاطئ، وعلى متنه الصيادان: عدي عبد الباري محمد السلطان، 26 عاماً، وشقيقه صدام، 24 عاماً، وكلاهما من سكان حي السلاطين في بلدة بيت لاهيا. أمرهما جنود الاحتلال بخلع ملابسهما والقفز في المياه والسباحة تجاه الزورق، ومن ثم تم اعتقالهما واقتيادهما إلى ميناء أسدود البحري بعد مصادرة القارب. أُخْضِعَ المذكوران للتحقيق معهما، وتم احتجازهما حتى أفرج عنهما عبر معبر بيت حانون ” ايرز” في حوالي الساعة 3:00 مساء نفس اليوم، فيما لا يزال القارب محتجزاً لدى قوات الاحتلال.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليتي توغل في بلدة السموع، وقرية البرج في محافظة الخليل، دون الإبلاغ عن اعتقالات.

السبت 12/8/2017

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: قرية كفر قدوم، شمال شرق مدينة قلقيلية؛ بلدتا صوريف، وبيت أمر، وقرية الحدب في محافظة الخليل.

الأحد 13/8/2017 

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية كوبر، شمال غربي مدينة رام الله. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم اعتقل جنود الاحتلال والدة الأسير عمر العبد منفذ عملية مستوطنة “حلميش”، ابتسام العبد، وشقيقه خالد. يشار إلى أن هذه المرة الثانية التي تعتقل فيها تلك القوات المواطنة المذكورة في أعقاب عملية الطعن التي نفذها نجلها عمر بتاريخ 21/7/2017، حيث تم بعد الإفراج عنها قبل أسابيع بكفالة مالية قدرها 10 آلاف شيقل.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تقوع، شرق مدينة بيت لحم. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال الطفلين: موسى محمد العمور، 15 عاماً؛ ورياض طلال العمور، 16 عاماً، واقتادوهما معهم.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (5) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدتا كفر الديك، والزاوية، غرب مدينة سلفيت؛ مدينة دورا، وبلدتا إذنا، وبيت أمر في محافظة الخليل.

الاثنين 14/8/2017

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة بيت لحم، وتمركزت في منطقة وادي معالي، وسط المدينة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أحمد نظمي قوار، 24 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم. وفي أعقاب ذلك، تحركت تلك القوت تجاه شارع الصف، وسط المدينة، ودهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم سلم جنود الاحتلال (3) مواطنين بلاغات لمراجعة مخابرات الاحتلال في مجمع “غوش عتصيون” الاستيطاني، جنوب المدينة، وهم: حمزة حسين الكامل، 29 عاما؛ خالد جمال سلهب، 35 عاما، وخليل جمال الهريمي، 21 عاما.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية دير أبو مشعل، شمال غربي مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن خالد محمد دار طه، 23 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عتيل، شمال مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن براء محمود أبو اصليح، 30 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم طولكرم للاجئين، شرق مدينة طولكرم. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد إبراهيم عوض، 22 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية خرسا، جنوب مدينة دورا، جنوب غربي محافظة الخليل، وتمركزت في منطقة مثلث العقبة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، وهم: نور عايش تلاحمة، 19 عاماً؛ زياد محمد الشحاتيت، 28 عاماً؛ ومحمود عماد شحاتيت، 19 عاماً، واقتادوهم إلى منطقة المثلث بالقرب من البرج العسكري الذي أقامته سلطات الاحتلال قبل نحو أسبوع على قطعة أرض مصادرة تملكها عائلة الشحاتيت. وفي تلك الأثناء وصلت قوة أخرى كانت قد اعتقلت المواطن عيسى وليد عمرو، 20 عاماً، من منزل عائلته الكائن في منطقة العباهر، في الحي الجنوبي من مدينة دورا، حيث جرى وضع المعتقلين الأربعة في سيارة نقل عسكرية إلى جهة غير معلومة.

* وفي حوالي الساعة 11:30 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بأربع جرافات، مسافة تقدر بحوالي 100 متر شرق البريج، وسط قطاع غزة. شرعت تلك الآليات بأعمال تسوية وتجريف في الأراضي المحاذية للشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. استمرت عملية التوغل حتى الساعة 5:30 مساء اليوم نفسه، حيث أعادت تلك القوات انتشارها إلى داخل الشريط الحدودي المذكور.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: قرية خرسا، وبلدتا سعير، والشيوخ في محافظة الخليل.

الثلاثاء 15/8/2017

* في حوالي الساعة 12:30 بعد منتصف الليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، بينهم طفل، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: أحمد محمد موسى قرعان، 24 عاماً، كمال إبراهيم الباز، 47 عاماً، ونجله براء كمال الباز، 17 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طولكرم، وتمركزت في شارع الحدادين، ومفرق ذنابة، على طريق نابلس. دهم أفرادها مخرطة تعود ملكيتها للمواطن رائد فسيسي في شارع نابلس بعد خلع أبوابها، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وفي أعقاب ذلك دهمت تلك القوات مخرطة تعود ملكيتها للمواطن إياد فؤاد البلعاوي في شارع الحدادين بعد خلع أبوابها، وأجرى أفرادها أعمال تفتيش وعبث مماثلة. وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال من المدينة دون أن يبلغ عن أحداث أخرى.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عصيرة الشمالية، شمال مدينة نابلس. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (4) مواطنين، بينهم طفلان، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: مهند مصطفى جوابرة، 38 عاماً؛ قيس إحسان عرب، 29 عاماً؛ أسامه محمد جواد سوالمة، 29 عاماً؛ وعلي نور الدين صوالحة، 35 عاماً.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية سالم، شمال شرقي مدينة نابلس. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن محمد نعيم اسعد عيسى، 24 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات من الاحتلال الإسرائيلي حي أم الدالية، في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، وحي أبو كتيلة، في الجهة الغربية من المدينة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال مواطنين، أحدهما طفل، واقتادوهما معهم. والمعتقلان هما: عبد الحليم إبراهيم قفيشة، 16 عاماً؛ وصالح رائد أبو مرخية، 30 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (3) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: عيسى حسن عيسى عادي، 28 عاماً؛ معاذ وائل محمد اخليل، 24 عاماً؛ وفوزي محمد عوض، 20 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بني نعيم، شرق مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن علاء محمد ضامن زيدات، 30 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: مدينة نابلس؛ بلدة سبسطية، شمال غربي المدينة، وبلدة حوارة، جنوب المدينة.

الأربعاء 16/8/2017

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة دورا، جنوب غربي محافظة الخليل، وتمركزت في منطقة حنينه. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن نسيم نايف عوادوة، 30 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية أبو اشخيدم، شمال غربي مدينة رام الله. سيّرت تلك القوات آلياتها في شوارع القرية، وقامت بأعمال الدورية فيها بالتزامن مع اقتحام قرية كوبر المجاورة لتجريف منزل عائلة الأسير عمر العبد (انظر بند إجراءات العقاب الجماعي). تجمهر عشرات الأطفال والشبّان، ورشقوا آليات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة. وعلى الفور، شرع جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية، وإلقاء قنابل الغاز والقنابل الصوتية تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة (8) مواطنين، بينهم طفل، بالأعيرة المعدنية.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الدهيشة للاجئين، جنوب مدينة بيت لحم. دهم أفرادها عددا من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم اعتقل جنود الاحتلال الشقيقين: بسام، وحمودة إبراهيم الصالحي، وقاموا بتسليم المواطن شادي عيسى معالي بلاغا لمراجعة مخابرات الاحتلال في مجمع مستوطنة “غوش عتصيون” الاستيطاني، جنوب المدينة.

* وفي التوقيت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية دير أبو مشعل، شمال غربي مدينة رام الله. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن طه دار طه، 40 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية البرج، غرب مدينة دورا، جنوب غربي محافظة  الخليل. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن مراد تيسير عمرو، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* ملاحظة: خلال اليوم المذكور أعلاه نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (3) عمليات توغل في المناطق التالية دون الإبلاغ عن اعتقالات، وهي: بلدة الظاهرية، قرية دير سامت، مدينة حلحول في محافظة الخليل.

** استخدام القوة ضد مسيرات الاحتجاج:

** الضفة الغربية:

* في أعقاب انتهاء صلاة ظهر يوم الجمعة الموافق 11/8/2017، نظّم عشرات المدنيين الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الدوليين والإسرائيليين مسيرة مندّدة بالجدار والاستيطان، وذلك في قرى نعلين، وبلعين، غرب مدينة رام الله، والنبي صالح، شمال غربي المدينة، وقرية كفر قدوم، شمال شرقي مدينة قلقيلية. استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي القوة لتفريقها، وذلك بإطلاق الأعيرة النارية والأعيرة المعدنية، وإلقاء قنابل الغاز والقنابل الصوتية، وملاحقة المتظاهرين بين حقول الزيتون والمنازل السكنية. أسفر ذلك عن إصابة العديد من المتظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز، وإصابة عدد آخر منهم بكدمات ورضوض جراء الاعتداء عليهم بالدفع والضرب من قبل جنود الاحتلال.

* وفي حوالي الساعة 4:30 مساء يوم  السبت الموافق 12/8/2017، انطلقت مسيرة من المواطنين الفلسطينيين، من وسط مدينة قلقيلية تجاه معبر (أيال) المقام على الخط الأخضر، شمال شرقي مدينة قلقيلية. وفور اقتراب المسيرة من المعبر المذكور، شرعت قوات الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية والقنابل الصوتية، وقنابل الغاز بكثافة، تجاه المواطنين الفلسطينيين. أسفر ذلك عن إصابة الطفل خليل مجدي أبو سمرة، 17 عاماً، بعيار ناري في الرجل اليمنى، وتم اعتقاله على الفور. كما واعتقلت تلك القوات الطفل شكري راسم عبد الله شناعة، 14 عاماً،وقامت باقتياد الطفلين إلى جهة غير معلومة.

** قطاع غزة:

* في حوالي الساعة 3:30 مساء يوم الجمعة الموافق 11/8/2017، توجه العشرات من الأطفال والفتية إلى الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، شرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة، استجابة لدعوات للتظاهر في المنطقة الحدودية رفضًا للحصار المفروض على القطاع. أشعل عدد منهم إطارات السيارات، ورشقوا قوات الاحتلال المتمركزة خلف الشريط المذكور بالحجارة. أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز، والأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط باتجاه المتظاهرين، بشكل متقطع، حتى الساعة 8:00 مساء نفس اليوم. أسفر ذلك عن إصابة طفل (17 عاماً) بعيار ناري أسفل ركبته اليمنى، ومواطن آخر (27 عاماً) بشظية في يده اليمنى. نقل المصابان إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، ووصفت حالتهما بالطفيفة حيث غادرا المستشفى.

(يحتفظ المركز باسمي المصابين)

* وفي حوالي الساعة 4:00 مساء يوم الجمعة الموافق 11/8/2017، تجمع عشرات الشبان والفتية بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة إسرائيل، شرق جباليا، شمال قطاع غزة، استجابة لدعوات للتظاهر في المنطقة الحدودية رفضًا للحصار المفروض على القطاع. أشعل عدد منهم إطارات السيارات، ورشقوا قوات الاحتلال المتمركزة خلف الشريط المذكور بالحجارة. أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز، والأعيرة النارية، والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط باتجاه المتظاهرين، بشكل متقطع، حتى الساعة 8:00 مساء نفس اليوم. أسفر ذلك عن إصابة (5) مواطنين، بينهم (4) أطفال، بقنابل غاز سقطت عليهم بشكل مباشر. نُقِلَ المصابون إلى المستشفى الإندونيسي في جباليا، ووصفت جراح أحد الأطفال بأنها بالغة الخطورة، جراء إحداث القنبلة حفرة في الرأس، أدت لكسر في الجمجمة، وقد تم تحويله لتلقي العلاج داخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة.

(يحتفظ المركز باسمي المصابين)

ثانياً: إجراءات العقاب الجماعي:

في إطار سياسة العقاب الجماعي الذي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد عائلات المواطنين الفلسطينيين الذين تتهمهم بتنفيذ أعمال مقاومة ضدها، و/أو ضد المستوطنين، جرّفت تلك القوات في ساعة مبكرة من فجر يوم الخميس الموافق 10/8/2017، منزلين سكنيين، وأغلقت منزلاً ثالثاً بمادة الفلين المضغوط، في قرية دير أبو مشعل، شمال غربي مدينة رام الله، فيما جرّفت منزلاً آخر في بلدة سلواد، شمال شرقي المدينة، وشرّدت سكانها في العراء.

واستناداً لتحقيقات المركز، ففي ساعة مبكرة من فجر اليوم المذكور أعلاه، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بحوالي (50) مركبة عسكرية، ترافقها عدة جرافات، وفي ظل تحليق طائرة استطلاع، قرية دير أبو مشعل، شمال غربي مدينة رام الله. فرضت تلك القوات طوقاً عسكرياً على القرية، وحاصرت ثلاثة منازل سكنية، وشرعت آلياتها بتجريف منزلين سكنيين، وإغلاق منزل ثالث بمادة الفلين المضغوط لتعذر تجريفه كونه ملاصقاً لمنازل أخرى، وكان ذلك على النحو التالي:

منزل عائلة المواطن أحمد دحدوح عطا، وهو مكون من طبقتين، ومقام على مساحة 150م2، وتقطنه عائلة قوامها 6 أفراد، وتم تجريفه بشكل كامل.منزل عائلة المواطن إبراهيم صالح عطا، وهو مكون من طبقتين، ومقام على مساحة 140م2، وتقطنه عائلة قوامها 6 أفراد، وتم تجريفه بشكل كامل.منزل عائلة المواطن حسن أحمد عنكوش، وهو مكون من طبقة واحدة، ومقام على مساحة 110م2، وتقطنه عائلة قوامها 10 أفراد، وتم إغلاقه بمادة الفلين المضغوط. 

شار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت بتاريخ 16/6/2017 أبناء العائلات الثلاثة وذلك عندما أطلقت النار تجاههم بعد تنفيذهم عمليات طعن وإطلاق نار في شارع السلطان سليمان، وعند المدخل الشمالي لساحة باب العمود، في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وهم: 1) أسامة أحمد عطا، 18 عاماً، 2) براء إبراهيم عطا، 18 عاماً، و3) عادل حسن عنكوش، 19 عاماً.

* وفي سياق متصل، ففي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، يرافقها حفّار (باجر)، بلدة سلواد، شمال شرقي مدينة رام الله. حاصرت تلك القوات منزل عائلة المواطن احمد موسى حامد، ثمّ شرعت بتجريفه بشكل كامل. المنزل مكون من تسوية وطابق واحد، وهو مقام على مساحة 150م2، وكانت تقطنه عائلة قوامها (6) أفراد، بينهم طفلة في الحادية عشرة من عمرها. المواطن المذكور والد المعتقل مالك حامد، 22 عاماً، الذي تتهمه قوات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ بعملية دهس لجنديين من أفرادها بتاريخ 6/4/2017، في محيط مستوطنة (عوفرا) المقامة على أراضي البلدة المذكورة.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجر هذا اليوم، الأربعاء الموافق 16/8/2017، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بحوالي عشرين آلية عسكرية، يرافقها حفّار (باجر) وجرافة، قرية كوبر، شمال غربي مدينة رام الله. حاصرت تلك القوات منزل عائلة المواطن عمر عبد الجليل العبد، وهو مكون من طبقتين، ومقام على مساحة (180م2)، وتقطنه عائلة قوامها (7) أفراد، بينهم طفلة، وشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة. وعلى الفور شرعت آليات الاحتلال بتجريف جدران الطابق الأرضي من المنزل، وهو المأهول منه، فيما لحقت أضرار مادية بالغة في الطابق الثاني الذي ما يزال قيد التشطيب. وفي تلك الأثناء كان طاقم تلفزيون فلسطين يقوم بتغطية عملية تجريف المنزل، فأطلق جنود الاحتلال الأعيرة النارية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط تجاه مصور التلفزيون، محمد راضي، بشكل متعمّد، ما أسفر عن إصابته بعيار معدني في الأنف. نقل راضي بواسطة سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله لتلقي العلاج، وذكرت المصادر الطبية أن العيار المعدني تسبب في كسر عظم الأنف. يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل المواطن المذكور منذ تاريخ 21/7/2017 على خلفية تنفيذه عملية طعن في مستوطنة “حلميش”، شمال غربي مدينة رام الله، أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين، كما وتعتقل والديه، وشقيقيه منير، وخالد، وعمّه إبراهيم العبد حيث تتهمهم بمعرفتهم المسبَقّة بنيته تنفيذ تلك العملية.

ثالثا: إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة: 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها المحمومة في تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة.  وتتمثل تلك الإجراءات في الاستمرار في مصادرة أراضي المدنيين الفلسطينيين، وهدم منازلهم السكنية، وطردهم منها لصالح توطين المستوطنين فيها، وبناء الوحدات الاستيطانية، وتشجيع المستوطنين على اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ضد المقدسات في المدينة، فضلاً عن استمرار عزل المدينة عن محيطها الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وملاحقة الجهات الحكومية المختلفة للمواطنين الفلسطينيين فيما يتعلق بقضايا الضرائب، التأمين الصحي، التعليم، وسحب الهويات منهم. وأثناء الفترة التي يغطيها التقرير، صعدت سلطات الاحتلال ممثلة بجنودها وأفراد من الشرطة من انتهاكاتها ضد المدنيين وممتلكاتهم، فيما واصلوا محاصرة المسجد الأقصى ونفذوا مزيدا من الاقتحامات له، وقيّدوا حركة دخول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

* أعمال إطلاق النار:

* في حوالي الساعة 4:20 مساء يوم الأحد الموافق 13/8/2017، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه المواطنصبري كاشور، 53 عاماً، أثناء تواجده في بلدة بيت صفافا، جنوب مدينة القدس المحتلة. أسفر ذلك عن إصابته بعيار ناري في قدمه، ونقل على إثرها إلى مستشفى “تشعاري تصيدق” في مدينة القدس الغربية لتلقي العلاج، وهو قيد الاعتقال. وذكرت وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال، لوبا السُّمّري، في بيان لها، أنه في سياق نشاط للشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، تم إلقاء القبض على مشتبه مقدسي من سكان حي الثوري، في حي بيت صفافا. وأضافت إنه خلال تنفيذ اعتقاله تم إطلاق النار تجاهه، ما أدى إلى إصابته إصابة طفيفة في قدمه، وحوِّل لتلقي العلاج بالمستشفى، وهو رهينة الاعتقال.

** أعمال المداهمة والاعتقال والتنكيل:

* في حوالي الساعة 12:30 فجر يوم الخميس الموافق 10/8/2017، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) مواطنين، بينهم طفلان، أثناء سيرهم في شارع الواد في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال قاموا بتفتيش المواطنين الأربعة جسدياً، وفحص هوياتهم الشخصية، ثم قاموا باقتيادهم إلى مركز القشلة للتحقيق معهم. والمعتقلون هم: يوسف راغب حزينة، 17 عاماً؛ علاء منذر نجيب، 16 عاماً؛ محمود إدريس، 21 عاماً؛ ويوسف أحمد يوسف، 20 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي الطور، شرق مدينة القدس المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن سليمان الصياد، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم شعفاط للاجئين، شمال مدينة القدس المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أحمد سويلم، 23 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 11:00 مساء يوم الخميس المذكور، هاجمت مجموعة من (وحدات المستعربين) في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي يتشبّه أفرادها بالمدنيين الفلسطينيين، عدداً من المواطنين الفلسطينيين أثناء تواجدهم داخل مركباتهم الخاصة في حي بيت حنينا، شمال مدينة القدس المحتلة. قام أفراد المجموعة بالاعتداء عليهم بالضرب، ثم اعتقلوهم، واقتادوهم إلى جهة مجهولة، وعرف من بينهم المواطنان روحي الكلغاصي؛ ومحمد الهشلمون.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الجمعة الموافق 11/8/2017، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم شعفاط للاجئين، شمال مدينة القدس المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم اعتقل جنود الاحتلال المواطنين: نور الدين البياع؛ وموسى حميد، واقتادوهما معهم.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجر يوم الجمعة المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قطنة، شمال غربي مدينة القدس المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن مجدي شماسنة، 27 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 11:40 صباح يوم السبت الموافق 12/8/201، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنة فدوى حمادة، 30 عاماً، من منطقة باب العمود في مدينة القدس المحتلة. سارعت تلك القوات بإغلاق منطقة باب العمود بالسواتر الحديدية، ومنعت دخول أو خروج أي شخص عبره، فيما نشرت أعداداً كبيرة من أفرادها في محيط شارع السلطان سليمان ومنطقة المصرارة. ادعت شرطة الاحتلال في بيان لها أن سيدة فلسطينية قامت بطعن “حارس أمن” بالكتف، وقامت القوات المتواجدة بالمكان باعتقالها ونقلها للتحقيق. وفي حوالي الساعة 4:00 مساء اليوم المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال منزل المواطنة حمادة في قرية صور باهر، جنوب شرقي المدينة، وقام أفرادها بتفتيش وتخريب محتوياته، كما صادروا جهاز حاسوب ومواد أخرى. وفي وقت لاحق استدعت قوات الاحتلال زوجها، منذر حمادة، للتحقيق معه في مركز الشرطة.

* في حوالي الساعة 12:00 منتصف ليل الاثنين الموافق 14/8/2017، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة العيزرية، شرق مدينة القدس المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة الطفل أشرف محمد الياسيني، 17 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم اعتقل جنود الاحتلال الطفل المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجر يوم الاثنين المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال (4) مواطنين، بينهم طفلان، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: ناجي محمد عودة، 17 عاماً؛ مجد كمال الأعور، 17 عاماً؛ بهاء سامي عودة، 26 عاماً؛ ومحمود أبو ناب، 24 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 9:00 مساء يوم الاثنين الموافق 14/8/2017، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حوش أبو تايه في حي وادي حلوة، في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقل جنود الاحتلال الطفل محمد علي أبو الحمام، 17 عاما، وقاموا بتسليم الشاب أيمن أبو تايه استدعاء لمراجعة مخابرات الاحتلال .

* وفي حوالي الساعة 4:30 فجر يوم الثلاثاء الموافق 15/8/2017، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي كروم قمر في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن أمجد هاني الشويكي، 19 عاما، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابهم ، اعتقل جنود الاحتلال المواطن المذكور، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 7:00 مساء يوم الثلاثاء المذكور، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي نادي جبل الزيتون في الشارع الرئيس في حي الطور، شرق مدينة القدس الشرقية المحتلة. قام أفرادها باعتقال الطفل علاء أبو جمعة، 15 عاماً، واقتادوه معهم.

* وفي حوالي الساعة 1:00 فجر يوم الأربعاء الموافق 16/8/2017، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة أبو ديس، شرق مدينة القدس المحتلة. دهم أفرادها عددا من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم اعتقل جنود الاحتلال (4) مواطنين، واقتادوهم معهم. والمعتقلون هم: محمد صالح محسن؛ أنس أبو هلال؛ رائد ربيع؛ وحذيفة بدر.

** تجريف المنازل السكنية وإخطارات الهدم:

* وفي ساعات صباح يوم الثلاثاء الموافق 16/8/2017، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي (4) منازل سكنية و(3) منشآت مدنية في مدينة القدس الشرقية المحتلة، بذريعة تشييدها دون ترخيص.

ففي قرية العيساوية، شمال شرقي المدينة، جرّفت آليات الاحتلال الإسرائيلي مبنى مكونا من طابقين، مقام على مساحة 110 أمتار مربعة، تعود ملكيته للشقيقين أحمد وعبد الله حمدان. وأفاد عضو لجنة المتابعة في القرية محمد أبو الحمص، أن أكثر من (400) عنصر من قوات الاحتلال اقتحموا القرية في ساعات الفجر، وأجبروا سكان المبنى وأصحاب المحال التجارية المستأجرين في الطابق الأرضي على إخلاء محتوياته. وذكر أن قوات الاحتلال استخدمت الآليات الثقيلة بهدم المبنى الذي يضم شقة سكنية ومحليين تجاريين. وأوضح أن المبنى شيد منذ عشر سنوات، في مكان يسمح للبناء فيه، وتحيط به أبنية سكنية بعضها مقام منذ أكثر من 80 عاما . وأشار أبو الحمص أن بلدية الاحتلال تمتنع عن إصدار خرائط هيكلية للقرية تمكن المواطنين من إصدار تراخيص للبناء.

كما وهدمت جرافات الاحتلال مخزنين تجاريين للمواطن فاروق مصطفى في المنطقة الشرقية من قرية العيساوية. وقال صاحب المخزنين إن قوات كبيرة من عناصر الاحتلال اقتحموا أرضه برفقة جرافة تابعة للبلدية، وباشرت الآليات بهدم المخزنين. وذكر أن قوات الاحتلال لم تسمح له بإخراج محتويات المخزنين، وجرفتهما على ما فيهما من محتويات. وبيّن مصطفى أن المخزنين مقامان منذ سبع سنوات، وتبلغ مساحة كل واحد منهما 24 مترا مربعا، مضيفا أن الاحتلال هدم له منشأة زراعية قبل نحو عامين كان قد أنشأها بجانب المخزنين. يشار إلى أن قوات الاحتلال جرفت منذ بداية العام الحالي 16 منشأة في قرية العيساوية تنوعت بين السكنية والتجارية، وهناك حوالي (200) منزل مهدد بالهدم حيث سلمت قوات الاحتلال أصحابها أوامر لهدمها.

* أما في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، فهدمت جرافات الاحتلال عند حوالي الساعة 9:00 من صباح اليوم المذكور منزلين سكنيين تعود ملكيتهما للمواطن عبد الكريم أبو اسنينة، وتقطن بهما عائلتا نجم وزيتون المستأجرتين. وأفاد منصور نجم، وهو أحد المستأجرين في عقار أبو سنينة، أن قوات الاحتلال أجبرتهم على إخلاء منزلهم، ولم يتمكنوا من إخراج جميع محتوياته، مبينا أن المنزل مكون من طبقة واحدة ومقام على مساحة (80م2)، وكان يسكنه هو وزوجته وستة أطفال. وأضاف أنه لا يملك أي منزل آخر يسكن فيه هو وعائلته، وسيضطر إلى البقاء في الشارع ريثما يجد منزلا آخر. ومن جهته، أعلن صاحب المنزلين عبد الكريم أبو اسنينة أنه سيعيد بناء المنزلين من جديد تحديا للاحتلال.

* وفي حي الصلعة في قرية جبل المكبر، جنوب مدينة القدس المحتلة، جرّفت آليات الاحتلال عند حوالي الساعة 11:00 من صباح اليوم المذكور خيمة خشبية تسكن فيها المسنة أم عيسى جعافرة، كانت قد أنشأتها قبل حوالي تسعة شهور بعد أن هدمت جرافات الاحتلال منزلها بذريعة عدم الترخيص.

* وفي حي بيت حنينا، شمال مدينة القدس المحتلة، هدمت جرافات الاحتلال معرضا للسيارات تعود ملكيته للمواطن سليمان المظفر. وأفاد المواطن المذكور أن قوات الاحتلال اقتحمت معرضه وأجبرته على إخلائه من السيارات، ثم باشرت بهدم الجسور الحديدية التي كان يركن سياراته تحتها. وذكر أن بلدية الاحتلال كانت سلمته إنذار هدم لمعرضه الأسبوع الماضي بذريعة البناء دون ترخيص، مضيفا أنها المرة الثانية خلال عامين التي يهدم فيها الاحتلال معرضه المقام منذ 15 عاما.

رابعاً: جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم

* أعمال التوسع الاستيطاني والتجريف وإخطارات هدم المنازل السكنية
استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في استهداف مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (C) وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك المناطق الواقعة في محيط المستوطنات ومسار جدار الضم (الفاصل) بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال والاعتداءات خلال الفترة التي يغطيها التقرير:

* في حوالي الساعة 9:00 صباح يوم الاثنين الموافق 14/8/2017، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، ترافقها جرافة من نوع (VOLVO)، وحفار من نوع GCB، وسيارات تابعة لدائرة التنظيم والبناء في (الإدارة المدنية)، قرية خشم الدرج، أقصى جنوب شرقي مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل. تمركزت تلك القوات بين منازل المواطنين، فيما داهم عدد من موظفي الدائرة المذكورة ثلاثة منازل سكنية، وحظيرة أغنام مبنية من الصفيح (كرفان)، وأخلوا الأثاث من داخلها، قبل أن تشرع آلياتها بتجريفها. تعود ملكية تلك المنشآت لكل من:

المواطنة سلمة سليمان حسين تبنه، 85 عاماً: تجريف مسكن من الصفيح، مساحته 70م2، جرى التبرع به من قبل مؤسسة GVC، بعد هدم منزلها قبل نحو عامين في نفس المنطقة، وتقطنه مع بناتها الثلاث: سالمة، 65 عاماً؛ فاطمة، 61 عاماً؛ وجميعه 55 عاماً، وهن يعانين من أمراض مزمنة.المواطن موسى أحمد عواد التنبة، 49 عاماً: تجريف مسكن من الصفيح، مساحته 70م2، جرى التبرع به من قبل مؤسسة GVC يقطنه مع زوجته، وأبنائه: أحمد، 13 عاماً؛ حنين، 6 أعوام، وعائشة 17 عاماً، وهي تعاني من إعاقة حركية.أبناء المرحوم سالم احمد تبنة: تجريف مسكن من الصفيح مساحته 70م2، بتبرع من مؤسسة GVC ويقطنه أبناؤه: إبراهيم، 17 عاماً، ختام 20 عاماً؛ وحنان، 19 عاماً.المواطن عبد الله احمد عواد تبنة: 51 عاماً: تجريف حظيرة أغنام من الصفيح، مساحتها 40م2. 

تقع قرية خشم الدرج إلى الجنوب الشرقي من مدينة يطا، وتبعد عنها نحو (20كم) ويبلغ عدد سكانها حوالي (800 نسمة) وتقطنها عوائل (التبنة، الهذالين، الفقير، وحمادين) وتخدمها شبكة طرق ترابية تربطها بالقرى المجاورة ومدينة يطا، ويوجد في القرية شبكة كهرباء ومياه ومدرسة أساسية مختلطة حتى الصف العاشر، وعيادة صحية وروضة أطفال وثلاثة مساجد. ويحد القرية من الشرق المحمية الطبيعية التابعة لسلطة البيئة الإسرائيلية والبحر الميت، ومن الغرب قرية أم الخير وعرب النجادة، ومن الشمال معسكر لجيش الاحتلال يستخدمه للتدريب، ومن الجنوب قريتا خشم الكرم والدقيقة.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال هدمت هذه المنشآت كونها تقع خارج المخطط الهيكلي للقرية، والذي أعلن عنه في العام 2008م، حيث عمل المواطنون  في العام 2000 على إعداد مخطط مساحة لأراضيهم في المنطقة لإثبات ملكيتهم لها، ووافقت سلطات الاحتلال في العام 2007م على منحهم مساحة (2000 دونم) داخل هذا المخطط، الأمر الذي رفضه المواطنون علهم يحصلون على مساحة أكبر من التي عرضت عليهم، إلى أن قامت المحامية قمر مشرقي في العام 2008 بتحصيل موافقة على هذا المخطط، وبمساحة (2500 دونم) .

* وفي ساعات صباح يوم الأربعاء الموافق 16/8/2017، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، ترافقها جرافة، منطقة المشاحر في بلدة يعبد، جنوب غربي مدينة جنين. شرعت الجرافة بتجريف منشأتين لتصنيع الفحم، واستولت على كمية كبيرة من الحطب والفحم. وذكر مدير عام بلدية يعبد، يوسف عطاطرة، أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة، وجرفت منشأتين لتصنيع الفحم تعود ملكيتهما للمواطنين: وليد العبادي، وصبحي زيد، فضلاً عن إتلاف ما يزيد عن 20 طن فحم كانت في مرحلة التصنيع، والاستيلاء على حوالي 30 طنا من الحطب.

خامساً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة 

ففي قطاع غزة، تتمثل مظاهر الحصار بالتالي:

تواصل سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على قطاع غزة؛ لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي، منذ العام 2006، وتتجلى مظاهر الحصار بما يلي:

تفرض سلطات الاحتلال حظراً شبه تام على توريد كافة أنواع المواد الخام للقطاع، باستثناء أصناف محدودة جداً منها، وكذلك مواد البناء، حيث تسمح فقط بدخول كميات محدودة لصالح المشاريع الدولية، أو عبر آليات الإعمار الأممية التي تم فرضها بعد انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014.هناك حظر شبه تام على صادرات القطاع، باستثناء تصدير بعض المنتجات الخفيفة مثل الورود والتوت الأرضي والتوابل، فيما سمحت في الفترة الأخيرة بتصدير بعض الخضروات بكميات قليلة جدا، وبعض الأثاث، وحصص قليلة من الأسماك. 

* تواصل سلطات الاحتلال فرض سيطرة تامة على معبر بيت حانون “ايرز”؛ شمالي القطاع والمخصص لحركة الأفراد، حيث تمنع المواطنين الفلسطينيين من السفر عبره بشكل طبيعي، ويسمح في المقابل بمرور فئات محدودة كالمرضى، الصحافيين، العاملين في المنظمات الدولية، والتجار، وذلك وسط قيود مشددة، تتخللها ساعات انتظار طويلة في معظم الأحيان، مع استمرار سياسة العرض على مخابرات الاحتلال، حيث تجري أعمال التحقيق والابتزاز والاعتقال بحق المارين عبر المعبر.  وفي الآونة الاخيرة تم منع العديد من مرضى السرطان والعظام والعيون من العبور إلى الضفة او اسرائيل، الامر الذي ادى الي تدهور خطير على حالتهم الصحية، حيث توفي البعض منهم، فيما تتبع سلطات الاحتلال بين الفترة والاخرى انظمة جديدة للحركة عبر المعبر، وجميعها تخضع لبيروقراطية في الاجراءات وصعوبة في الحركة.