السنوار: حل اللجنة الإدارية لا يحتاج سوى بضع دقائق

السنوار: حل اللجنة الإدارية لا يحتاج سوى بضع دقائق
رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك 
أكد الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، أن لقاء رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، بالكتاب والمفكرين، يأتي ضمن سلسلة لقاءات يجريها الرجل مع قطاعات عديدة من الفاعلين السياسيين في المجتمع الفلسطيني، حيث ذكر أن الكتاب تحدثوا بجرأة عالية، وقدموا انتقاداتهم، وهو تقبل ما قالوه بصدر رحب.

وأضاف عوكل: لأول مرة أقابل السنوار، وهو أراد أن يستمع منا عما يحدث في الوضع الفلسطيني، وقدم بعض المقترحات للسير عليها خلال المرحلة المقبلة، مشدداً على أن السنوار قال: إنه لو كانت أزماتنا متعلقة باللجنة الإدارية فحلها لايحتاج سوى دقائق، لكن نحتاج ضمانات من قبل الرئيس أبو مازن. 

وأوضح عوكل، أن السنوار أكد أن حماس منفتحة على الجميع، بما في ذلك العلاقة مع الرئيس عباس، رغم العلاقة الجيدة مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، حيث أعرب رئيس حماس بغزة عن ارتياحه كذلك من علاقة حركته بالقاهرة.

وذكر عوكل أن السنوار كان متحمساً جداً في موضوع اجراء انتخابات فلسطينية في كل المجالات، سواءً في قطاع غزة أو بالضفة الغربية، وأنه لا يقبل بالمس بالحريات العامة أو انتهاك حقوق الصحفيين الفلسطينيين.

بدوره، أكد الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني، أن السنوار تحدث بكافة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تخص قطاع غزة، وعن انطباعه من لقائه بوزير المخابرات العامة المصرية خالد فوزي، وحرص مصر على النهوض بالمشروع الوطني، والمساهمة بحل كافة أزمات قطاع غزة، وعلى رأسها فتح معبر رفح البري للبضائع والأفراد بعد الانتهاء من تشييده.

وأضاف الدجني: توقع السنوار بأن يتم فتح المعبر بعد عيد الأضحى بأسبوع إلى أسبوعين، حيث يجري الآن بعض التحسينات والتصليحات بالجانب المصري من المعبر.

وأوضح الدجني أن السنوار شدد على أن أولى وسائل النهوض بالمشروع الوطني هو الإنسان الفلسطيني، الذي أرهقته الأزمات المفتعلة من فقر وبطالة وانقطاع للتيار الكهربائي، وغياب الأمل، حيث اعتبر السنوار، أن تلك الأزمات تهدف بالدرجة الأولى إلى كي وعي الانسان الفلسطيني، ودفعه للكفر بالوطن والوطنية.

وذكر أن السنوار تحدث كذلك عن لقائه بتيار القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، في القاهرة من أجل العمل المشترك لحل أزمات غزة، حيث كان من ضمن الجهود تكليف طرف ثالث بالحديث مع إسرائيل لشراء الكهرباء مباشرة منها.

وفيما يخص اللجنة الإدارية، قال الدجني إن السنوار أعطى مساحة في حديثه عنها، حيث إن الكُتاب ضغطوا على السنوار بهدف حلها أو تجميد عملها، فرد قائلاً: "التقيت بعضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس، وكذلك أعضاء ثوري فتح هشام عبد الرازق وتيسير البرديني، وطلبت منهم أن يتوجهوا للرئيس محمود عباس، ويطالبوه بالتراجع عن العقوبات المتخذة من قبله ضد قطاع غزة، مقابل حل اللجنة الإدارية، حيث يرى السنوار أن قرار حل اللجنة الإدارية، أسهل قرار بالنسبة لحركته، مضيفًا: ذهب حلس ومن معه وحتى اللحظة لم يعودوا لنا بموقفهم، بما يؤكد أن اللجنة الإدارية ليست المشكلة.

ووافق السنوار على مجموعة من المقترحات لعل أهمها: تشكيل مجلس استشاري من المفكرين والكتاب من خارج حركة حماس للاستئناس بآرائهم، وليكملوا دور المؤسساتية البحثية داخل حركة حماس بما يضمن توسيع دائرة المشاركة.

وأضاف الدجني: أعلن السنوار أن دفع الناس للانفجار بوجه المقاومة لا يمكن أن يتم، وفي اللحظة التي سيخرج بعض المواطنين وهم أصحاب مطالب عادلة، لا يمكن أن نسمح بقمعهم، ولكننا سنضرب من دفعهم للانفجار بوجه حماس وسنقلب الطاولة في وجهه.

وختم الدجني حديثه: تحدث السنوار بثقة كبيرة عن المقاومة وترسانتها، وقدرتها على الردع والتأثير، وأن إسرائيل تدرك ذلك تماماً، مستدركاً: لكن رغم ذلك فإن حركة حماس لا ولن تذهب للحرب.

التعليقات