دائرة اللاجئين تنظم مخيمات صيفية "القدس و العودة"

دائرة اللاجئين تنظم مخيمات صيفية "القدس و العودة"
رام الله - دنيا الوطن
تحت رعاية الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نظمت دائرة شؤون اللاجئين مخيمات صيفية تحت عنوان القدس و العودة للعام 2017 بمتابعة و إشراف اللجان الشعبية للاجئين شملت كافة مخيمات قطاع غزة للاجئين و بمشاركة أكثر من 1500 شبل و زهرة .

و كانت قد افتتحت المخيمات الصيفية أبوابها أمام المشاركين بتاريخ 12/8/2017 ففي مخيم رفح ضم المخيم الصيفي 140 شبل  وزهرة و في مخيم خان يونس 140 طفل و المخيمات الوسطى 320طفل و مراكز النشاط النسائي 300 زهرة أما في مخيم الشاطئ فقد ضم المخيم 150 طفل و في مخيم جباليا ضم 150 طفل بالإضافة إلى مخيم مركزي بإشراف مفوضية المرأة للمكتب التنفيذي ضم 300 زهرة .

و حول أهمية المخيمات الصيفية قال الدكتور مازن أبو زيد مدير عام المخيمات: " المخيمات الصيفية أصبحت اليوم ضرورة لتطوير المهارات الفكرية وتعزيز القدرات في تحمّل المسؤولية وبناء علاقات صداقة خارج إطار أصدقاء المدرسة أو العائلة فضلاً عن أن المخيّم الصيفي يساهم في ملء فراغ الطفل خلال عطلة صيفية طويلة و يساعد على تطوير علاقاته الاجتماعية والانفتاح على الآخرين لذلك يجب علينا جميعا أن نستثمر هذه المخيمات لتطوير القدرات و تحسين العلاقات و بناء شخصية قيادية لأشبالنا و زهراتنا  ليصبحوا قادة المستقبل و قادرين على المشاركة في الهيئات و المؤسسات  و قادرين على صنع القرار".

كما و قد وجه شكره الخالص للدكتور زكريا الأغا رئيس دائرة شؤون اللاجئين الذي يسعى دوما للمساهمة بشكل واضح في تخفيف الأعباء عن أبناء شعبنا و يحاول دوما تقديم ما هو أفضل و الدفاع عن حقوقهم و خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها كافة سكان قطاع غزة .

و أضاف قائلا :" إن اختيار اسم المخيم الصيفي القدس و العودة لم يأت من محض الصدفة بل جاء من واقع المعاناة التي يعيشها أهلنا في القدس المحتلة و رفضا لسياسة التهويد التي تتبعها دولة الاحتلال الإسرائيلي لطمس هويتنا الفلسطينية و هنا نؤكد أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية و سنبقى ندافع عن حقوقنا الوطنية و المشروعة و التي كفلتها كل الأعراف و المواثيق الدولية حتى تحقيق حلم العودة الى أرضنا و قراننا و مدننا التي احتلت عام 1948" .

أما بخصوص المخيم الصيفي الخاص بالزهرات قالت الأخت محاسن أبو جابر مسؤول مفوضية المرأة :" لقد أخذت مفوضية المرأة في المكتب التنفيذي للجان الشعبية للاجئين على عاتقها الاهتمام بالمرأة الفلسطينية في كافة المجالات و فتح الأفاق أمامها لزيادة مشاركتها في المجتمع الفلسطيني و هذا لن يكون ألا من خلال بناء جيل واع يستطيع محاكاة الواقع و يرسم سياسية المستقبل لذلك لم يكن اهتمامنا اليوم بالمخيمات الصيفية صدفة او من اجل الترفيه عن زهراتنا أو من اجل ان يقضوا اوقاتا للعب و اللهو و إنما جاء من اجل بناء قلوب متفتحة و عقول نيرة فإن مهمة المخيمات الصيفية هي تثقيف أبنائنا و زهراتنا وشد أزرهم وبناء أجسامهم ليكونوا قادرين على أداء مهامهم، فهؤلاء هم الجيل، الذين قال عنهم الرئيس الراحل ياسر عرفات إنهم سيرفعون علم فلسطين على مآذن القدس وكنائس القدس و أسوار القدس ".

و تابعت 'كم هي جميلة تلك اللحظات التي نرى فيها هؤلاء الزهرات و هن يشاركن في بناء الوطن و هن يتسابقن لإبراز مهارتهن برغم الإغلاق و الحروب المتواصلة و المعيشة الصعبة التي يعيشها كافة سكان قطاع غزة و لا سيما سكان مخيمات اللجوء ، لا نريد أن نتذكر الجراح ولكن نريد أن نقول كم هم عظماء أطفال فلسطين ، فمن قال أن غزة لا تلد المبدعين؟ .

و أكدت ابو جابر على ضرورة أن نحمي حلم أطفالنا بكل ما أوتينا من قوة ويجب أن ننمي هذا الحلم لكي يترعرع ويجد النور لا النار والمساعدة من كل الذين يحرصون على الوطن وبناء الإنسان، فأطفال غزة الذين يلعبون في شوارعها سنراهم باذن الله يبدعون بحركات حلوة على أيدي مشرفين مميزين .

هذا و قد عملت لجنة متابعة المخيمات الصيفية و التي ضمت كلا من الأستاذة محاسن ابو جابر مسئولة مفوضية المراة و الأستاذ سامي الأغا المراقب المالي لدائرة شؤون اللاجئين و الأستاذ محمد كرسوع المدير المالي و الأستاذ خليل الطويل مدير مخيمات المحافظة الوسطى بقيادة الدكتور مازن أبو زيد على متابعة المخيمات عن قرب حيث شكلت زيارة لكافة المخيمات الصيفية لمتابعتها و الاطلاع على برامجها التثقيفية و التوعوية بالإضافة الى الاستماع الى احتياجات الأشبال و الزهرات .

و يستمر المخيم الصيفي لمدة خمسة أيام متواصلة يتم من خلالها تنفيذ برامج وطنية تؤكد على التمسك بحق العودة و على ان القدس العاصمة الابدية لدولتنا الفلسطينية بالإضافة الى ترسيخ اسماء القرى و البلدات التي هجر منها ابائنا و اجدادنا عام 1948 في عقول و ذاكرة اطفالنا ليستمر الكفاح و النضال حتى العودة اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة.