تربية سلفيت تعقد اجتماعا حول دمج التعليم المهني بالتعليم العام

رام الله - دنيا الوطن
عقدت تربية سلفيت اليوم اجتماعا ضم مديري المدارس التي تحوي الصفوف من (7-9), وذلك بحضور مدير التربية أمين عواد, ومدير عام التعليم المهني والتقني المهندس جهاد دريدي, ومدير دائرة المدارس المهنية المهندس أسامة شتية ورئيس قسم المدارس المهنية المهندس أكرم هلال, والنائب الفني محمد الأقرع وثلة من رؤساء الأقسام والمشرفين التربويين، وذلك بهدف توضيح الاليات والحيثيات الخاصة ببرنامج دمج التعليم المهني والتقني بالتعليم العام.

افتتح  اللقاء مدير التربية أمين عواد مرحبا بالوفد الزائر شاكرا لهم حضورهم ومؤكدا على أهمية التعليم المهني والتقني في احداث نقلة نوعية في نظام التعليم في فلسطين كونه يشكل حافزا للشباب لمواكبة سوق العمل ومتطلباته خاصة مع التزايد الهائل في عدد الخريجين كل عام, مشيرا الى التجربة الغنية لمديرية سلفيت في دمج التعليم المهني والتقني في خمس مدارس في المحافظة خلال العام الماضي ومشيدا بالنتائج الإيجابية والمبشرة لها, وأضاف انه في محافظة سلفيت يطمح لإنشاء مدرسة صناعية متخصصة لدعم وتعزيز الدور المهني للشباب في المجتمع.

بدوره وضح مدير عام التعليم التقني جهاد دريدي أن فكرة دمج التعليم المهني والتقني جاءت استكمالا لبرامج مسبقة أعدتها وزارة التربية والتعليم العالي كمحاولة لإعادة النظر في الواقع المرير للتعليم الأكاديمي الذي يخرج سنويا عددا كبيرا من الخريجين الذين لا يجدون فرص للعمل في مجالات تخصصهم, موضحا أن الهدف من برنامج الدمج هو احداث تغيير تدريجي في توجه الطلبة نحو حاجات ومتطلبات المجتمع من خلال التحاق أكبر عدد ممكن منهم بالتعليم المهني سيما وأن فرص التشغيل في منظومة التعليم المهني والتقني أكبر منه في التخصصات الأخرى. ثم تطرق للحديث بالتفصيل عن الية العمل ببرنامج الدمج من حيث الفئة المستهدفة , ومفهوم التعريض في الدمج بين المهني والتقني, والالتزامات المالية والنفقات, والمراكز التعليمية والتخصصات الملائمة للتدريس وطبيعة الكتب واللبنات التعليمية المستخدمة وغيرها, وقام بالإجابة عن العديد  من الاستفسارات والقضايا التي طرحها الحضور وأخذ ملاحظاتهم وتوصياتهم بعين الاعتبار.

ومن جانبه شكر مدير دائرة المدارس المهنية المهندس أسامة شتيه المديرية على تنظيم هذا اللقاء ,موضحا ان دمج التعليم المهني والتقني في الصفوف (7-9) جاء نتيجة دراسات أثبتت أن عدد العاطلين عن العمل في الفروع الأكاديمية كبير جدا مقارنة مع الخريجين الحرفيين, من هنا ارتأت وزارة التربية والتعليم العالي تطبيق نظام الدمج كخطوة أولى في الاصلاح والتطوير باعتبار التعليم المهني والتقني الطريق الأقصر لتوفير فرص عمل, وأكد أن المناهج التي تم اعدادها تبنت سياسة المهام المتكاملة بحيث يحصل الطالب على المفاهيم والمهارات المعرفية والوجدانية الضرورية للمهنة التي سيتعلمها, معربا عن اعتزازه بالإنجازات التي حققتها مديرية سلفيت على الصعيد الوطني والدولي بالفوز بعدة مسابقات معتبرا برنامج الدمج فرصة لتطوير المهارات واستكشاف المواهب التي تغذي مثل هذه الأنشطة والمسابقات.

وبدوره أشار رئيس قسم المدارس المهنية المهندس أكرم هلال الى ضرورة الحفاظ على  السلامة المهنية للطلاب في تنفيذ النشاطات الخاصة بالمهن والحرف واتباع تعليمات الامان مؤكد أن الهدف من برنامج الدمج هو اكساب الطلاب معرفة ومهارات عامة حول المهن دون الحاجة الى انخراطهم بالشكل الذي قد يشكل خطرا عليهم, منوها الى أهمية التشبيك مع المجتمع المحلي وبناء شراكة مجتمعية مع المدارس لاستقطاب الحرفيين وتنظيم زيارات ميدانية للطلاب لمؤسسات خاصة أو مشاريع تدعم مجالات التعلم المطلوبة.

ومن جانبه أشاد النائب الفني محمد الأقرع بالنتائج الايجابية لمديرية سلفيت في تجربها بدمج التعليم المهني خلال العام الماضي مؤكدا أن نجاح أي برنامج مرتبط بالقناعات والارادة القوية والرغبة بالنجاح وتذليل كل العقبات من أجل احداث التغيير, داعيا كافة الأطراف المعنية للتعاون وتبادل الخبرات من خلال تنظيم زيارات تبادلية تهدف لإكساب الطلاب المعارف والمهارات اللازمة من أجل تنفيذ البرنامج بكفاءة وفاعلية ,مطالبا المدراس التي اشتركت ببرنامج تطوير القيادة والمعلمين ((LTD أن يقوموا بتوظيف كافة الخبرات والامكانات المتاحة بشكل يخدم برنامج دمج التعليم المهني وانجاح فكرة التعريض, معربا عن استعداد المديرية لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للمدارس وتقديم التسهيلات المتعلقة بالزيارات الميدانية وغيرها.

وفي نهاية اللقاء استمع الوفد الزائر لتجارب المدارس التي طبقت المشروع العام الماضي من خلال عروض الكترونية قدمها مديرو وممثلو تلك المدارس تحدثوا فيها عن تجاربهم من حيث الاعداد والتخطيط والتطبيق ومعيقات التنفيذ والية التغلب عليها.