نوادي التمثيل في مسرح الحرية 

نوادي التمثيل في مسرح الحرية 
رام الله - دنيا الوطن
 أطلق مسرح الحرية منذ منتصف تموز 2017 نوادي التمثيل للشباب في بلدة الزبابدة، ويعبد، وعرابة، وفي مخيم جنين للأطفال، وباكتمال المجموعات من شباب وأطفال افتتحت النوادي، وبإشراف وتدريب خريجي مدرسة مسرح الحرية؛ رنين عودة، وأمير أبو الرب.

فكرة النوادي تتمثل بتقديم مسرح الحرية الفرصة للفنانين والممثلين للمشاركة في برامج وأعمال المسرح لـ عام 2017_2018، وذلك بالانخراط في ورشات تدريب مدربين من قبل متخصصين في مجال الدراما والمسرح، للمشاركة في نوادي التمثيل إلى جانب إمكانية الانضمام في أعمال مسرحية مقبلة، الإضافة إلى إعطاء فرصة للشباب لإبراز مواهبهم وقدراتهم في هذا المجال.

وفي السياق ذاته تعتبر هذه النوادي رحلة بحث واكتشاف يقوم بها مسرح الحرية عن الشباب الموهوب في مجال المسرح كون مدرسة المسرح ستفتح أبوابها في بداية العام القادم 2018، وبهذه الرحلة يكون المسرح قد بن ى اختياره لطلاب المرحلة القادمة بدقة وبعناية.

أما على صعيد نوادي التميل الخاصة بالأطفال فهي تضم  أطفال من مخيم جنين من سن 8 وحتى 12 سنة، يفتح المسرح من خلالها  مساحات آمنة للعب والتعليم من خلال الدراما والتمثيل، خلال اللقاء الأول تم التركيز على تدريبات وألعاب تكوين المجموعة وخلق التئام وتوافق بينها للعمل بروح الفريق خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلى نشاطات وألعاب للترفيه ومحاولة إسعاد الأطفال، في محاولة إلى إدراج هؤلاء الأطفال في بيئة ومجال التدريب المسرحي والدرامي بطرق عملية تسعى إلى خلق إنسان لا يضطر للخوف من التعبير بحرية عن نفسه ومجتمعه من خلال الفن والمسرح، كونه مكان لإنشاء الفن، ذاك الفن الذي يجمع جمال وحزن العالم في بقعة صغيرة ضيقة تتسع بأحلام وأفكار من يصنعها.

المدرب أمير أبو الرب، والذي أنهى دراسته في مدرسة المسرح هذا العام، يعبر عن سروره بانضمامه كمدرب في نوادي التمثيل في المسرح، ويقول إن هذه التجربة الجميلة له تذكره بفيلم “أولاد آرنا”، الدرس الأول له في مدرسة المسرح، ويضيف أن هذه النوادي بانطلاقها من جديد هي محاولة للبحث مجددا عن أولاد آرنا، كأطفال يكبرون وينتمون إلى هذا المكان ويتعلمون الحياة والحرية على خشبة مسرح تفتح آفاقا واسعة للخيال والإبداع والابتكار، ويضيف انه من خلال العمل في مثل هذه النوادي يسعى إلى التركيز على البحث عن الهوية والكيان والكينونة للفرد كمحاولة لخلق فرد حر قادر على الحياة بحرية.

أما المدربة رنين عودة تتحدث عن هذه التجربة التي تصفها بأنها تجربة خيالية على الصعيد الشخصي كونها فتحت لها بابا في عالم التدريب، مما عزز ثقتها بنفسها وبإمكانياتها، وعلى الصعيد العملي فرنين ترى أن هذه التجربة تزيد رصيد الخبرات والمهارات لديها، وتضيف أنها خلال العمل في هذه النوادي تسعى دائما إلى زرع الحب والثقة داخل أرواح وقلوب الأطفال ومن هنا سينطلقون نحو العمل في جميع مجالات حياتهم.

السكرتير العام لمسرح الحرية مصطفى شتا يقول:” أن المسرح بإطلاقه لمثل هذه النوادي يحاول نشر ثقافة المسرح وتعزيزها، ودور الممثل في المجتمع كونها مهنة خلاقة وسامية كبقية المهن لها دور كبير على الصعيد المحلي والعالمي وفي جميع المجالات”، ويضيف شتا في السياق ذاته تعتبر هذه النوادي رحلة بحث واكتشاف يقوم بها مسرح الحرية عن الشباب الموهوب في مجال المسرح كون مدرسة المسرح ستفتح أبوابها في بداية العام القادم 2018، وبهذه الرحلة يكون المسرح قد بنى اختياره لطلاب المرحلة القادمة بدقة وبعناية.