شغلتك على المدفع (بوروروم)

شغلتك على المدفع (بوروروم)
بقلم عبد الله عيسى
رئيس تحرير دنيا الوطن

عندما تضيق السلطة الفلسطينية ذرعاً، وتبحث عن كفاءات فلا تجد إلا الطفل المعجزة، الذي جاء به غسان جاد الله من شركة للمياه المعدنية في الضفة، ويعمل فني مختبرات فيها، فيعينه ناطقاً إعلامياً لحركة فتح، فيبدأ بلعبة مَنْ لعبها يخسر، وهي شتم النائب محمد دحلان ظاهرياً وتقبيل أياديه سراً، فيُعين في 8 مناصب، ويصل به الغرور إلى أنه لا يرد على هواتف مركزية فتح، ويذهب ليجلس في المقاعد الأمامية باعتباره قائد الثورة.

ويتساءل الناس في السلطة عن الطفل المعجزة صاحب التعيينات (الخنفشارية)، لدرجة أنه يُعين اثنين بدرجة مدير عام لا يحملان شهادة الثانوية العامة، وأحدهم شُبه بالفنان المصري الراحل إسماعيل يس، ويتندر عليه الصحفيون بأنه عندما سأله أحد ضباط البحرية المصريين عن عمله في المركب قال: شغلتي على المركب (بوروروم)، فَلُقّب صاحبنا برام الله بشغلته في السلطة الوطنية الفلسطينية (بوروروم).

جملة تعيينات برواتب خيالية تصل إلى 8 آلاف دولار شهرياً لمن لا يحملون أي كفاءات تذكر، سوى صفحة على (الفيسبوك) لا يوجد بها أكثر من 10 أشخاص.

فعلاً، إنه عمل (بوروروم) في السلطة، واذهبوا إلى غسان جاد الله لتعرفوا حقيقة التعيينات التي أتحفنا بها، حتى تحولت السلطة إلى (بوروروم).

التعليقات