مركز دراسة الإسلام والديمقراطية ينظم حوارات حول التصدّي للعنف

رام الله - دنيا الوطن
نظّم مركز دراسة الإسلام والديمقراطية جامعة صيفية شبابيّة حول التصدّي للعنف أيام 15 و16 و17 و18 و19 و20 جويلية 2017 بنزل اللايكو بالحمامات، في إطار تنفيد مشروع "اليد في اليد" لمقاومة التطرّف ومشروع شبيبة.تي آن.

ضمّ هذا الملتقى عددا هامّا من الأئمّة الخطباء و الشباب النّاشط بالمجتمع المدني الّذين بلغ عددهم 75 مشاركا، من 5 ولايات وهي تونس الكبرى، القيروان، بنزرت، مدنين والقصرين. بالإضافة إلى حضور شخصيات وطنية من بينها وزير التكوين المهني والتشغيل ووزير المالية السابق السيد إلياس الفخفاخ وأساتذة جامعيين وخبراء في علم النفس.

الافتتاح:

انطلقت أشغال الجامعة الصيفيّة يوم السبت 15 جويلية بجلسة افتتاحية مسائيّة قام خلالها المشاركون بالتعرّف على أنشطة المركز وعلى بقيّة المشاركين والتحدّث حول تطلّعاتهم والأهداف التي يريدون تحقيقها من خلال هذه الدّورة.

وبعد الترحيب بالحضور الكريم ألقى الدكتور رضوان المصمودي كلمة شدّد خلالها على دور الأئمّة الّذين يعتبرهم قوّة فاعلة ومؤثّرة في الساحة الدّينيّة مشيرا إلى ضرورة تضافر كلّ الجهود لمقاومة الفكر المتطرّف و تقديم أمل للشباب يرغّبهم في العيش في هذا الوطن لتعزيز مشاركتهم في الشّأن العامّ.

تلى ذلك تدخّل السيد صلاح الدّين الجورشي رئيس تحرير موقع شبيبة. تي آن الّذي عرّف بالموقع كمنصة إعلامية تونسية مستقلة يعبر عن مشاغل الشباب ومن خلالهم وبلغتهم، حيث أشار إلى دور هذا المنبر الالكتروني في التصدّي لعزوف الشباب عن الحياة السياسيّة والتقليل من تهديده للانتقال الديمقراطي والوجود المجتمعي ككلّ. وفي آخر كلمته، أعلن السيد الجورشي عن انطلاق مسابقة الإنتاج الرّقمي الّتي سيتمّ الإعلان عن نتائجها في آخر الدّورة.

كما عبّر السيد طارق الحرابي رئيس ديوان وزير الشؤون الدّينيّة عن رضا الوزارة عن شراكتها مع المركز منذ سنة 2014 مشيرا إلى استعداد الوزارة لتجديد عقد الشّراكة لمزيد دفعها وتفعيلها وذلك نظرا للعمل الجبّار الّذي يقوم به كامل الفريق الّذي يعمل بدوره على معاضدة مجهود الدّولة في التصدّي للتطرّف والمساهمة في تحقيق أهداف الوزارة و تطوير خطاب ديني معتدل يتصدّى للخطاب المتشدّد الّذي يدعو للتطرّف، بكلّ أمانة وحياد وموضوعيّة بعيدا عن التّوظيفات والتّجاذبات السياسيّة.

التّدريب والتكوين: 

ومنذ اليوم الثاني، تمّ تقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات حيث تلقّت كلّ مجموعة تدريبا، على مدار أربعة أيّام حول المحاور التّالية: إدارة الاختلافات وفضّ النّزاعات مع كلّ من المدرّبين سامي بلحاج وصابر الجماعي، القيادة والتّواصل مع المدّرب رضا الكزدغلي وتقنيات استخدام مواقع التّواصل الاجتماعي مع المدرّب المصري أيمن صلاح.

1. الدّورة التّدريبيّة حول إدارة الاختلاف وفضّ النّزاعات:

انقسمت الدّورة التّدريبيّة التي استغرقت يومين إلى قسمين. يدور القسم الأول حول مدخل لفهم ظاهرة النّزاع وطرق التّعامل معه. أمّا القسم الثّاني فهو يقوم على التّيسير مع إبراز أهمّيته وآلياته ليكون الحوار المجتمعي دعامة أساسيّة ضدّ التطرّف والعنف.

تهدف الدورات التّدريبيّة لإدارة الاختلافات إلى زيادة الوعي تجاه أهمية فهم و تحليل و فض النزاع من منظور المجتمع المدني من خلال الحوار والنقاش الهادف والبناء و ترسيخ مفاهيم بناء التوافق في أذهان المشاركين وذلك من أجل تكوين جيل يؤمن بالتعايش السلمي و الحوار كإستراتيجية للبناء الجماعي و الوقاية من مختلف التهديدات. 

2. الدّورة التّدريبيّة حول القيادة والتواصل:

  ركّزت الدّورة على إكساب المشاركين المفاهيم العلمية والأدوات العملية لتنمية مهاراته وكفاءاته المعرفية والسلوكية في مجال القيادة والتواصل الاجتماعي و التعامل مع الآخرين لتحقيق التفاعل والاندماج والتأثير الايجابى الفعال وتكوين رصيد معرفي ومهاراتي يؤهل المشاركين لتفاعلية عالية وناجحة مع إشكاليات التطرف في المجتمع التونسي من منظور تواصلي وبمسؤولية قيادية مجتمعية فى مختلف أبعادها الداخلية والخارجية من مقاربة استعجالية واستباقية.

تهدف الدّورة التّدريبيّة إلى التمكن النظري و التطبيقي من المهارات التواصلية والقيادية فى المجتمع من أجل مقاربة واقعية واستباقية وتفاعلية قوية وناجعة لفض إشكاليات التطرف التي تهدد المجتمع في تونس وتستهدف الشباب منه خصوصا تركيزا على هشاشته النفسية والاجتماعية والاقتصادية.