بالفيديو: بشار المصري:مدينة روابي تشهد إقبالًا كثيفًا للسكن بداخلها..وهناك من أعلن الحرب علينا

بالفيديو: بشار المصري:مدينة روابي تشهد إقبالًا كثيفًا للسكن بداخلها..وهناك من أعلن الحرب علينا
خاص دنيا الوطن- بهاء بركات
قال السيد بشار المصري مؤسس مدينة روابي: إنه يؤمن طوال حياته، بأن هناك دولة فلسطينية يتم العمل عليها، وبناءها لتكون دولة حضارية.

وأضاف المصري في حوار خاص مع "دنيا الوطن": أنه يجب أن نرتق بحياتنا وبحياة الشعب الفلسطيني، وأن نعمل على دعم عجلة الاقتصاد الفلسطيني، متابعًا: "لطالما كنت أطمح لمشروع كبير وضخم ولم يكن مشروع المدينة (مدينة روابي) قيد الطرح بعد حتى دخل قطاع العقارات، وتبين فيما بعد أن هذه القطاع يمكن التركيز عليه لتطوير مستوى المعيشة للمواطن الفلسطيني، حيث ويتم بناء مدينة توفر الترفيه بنكهة حديثة من خلال توفير وجلب مصادر الترفيه من مختلف أنحاء العالم إلى فلسطين".

وذكر المصري أنه واجه عدداً من الصعوبات الجمة خلال العمل على تأسيس مدينة روابي، فأي مشروع في فلسطين مهما كان حجمه صغيراً أو ضخماً يواجه صعوبات، فكيف إذا كان مشروع مدينة، والذي يعد الأضخم والأكبر في تاريخ فلسطين فالتحديات تتناسب مع حجم المشروع وتكبر بكبر حجه، ولكن بهمة الشعب الفلسطيني تم النظر في هذه التحديات وتفصيلها حتى تمكنا من التغلب عليها، مشيرًا إلى أن الصعوبة الأكبر كانت في أننا نقبع تحت الاحتلال الذي لم يكن في يوم راضٍ عن المدينة، وبالتي دائماً ما كان يعمل على عرقلتها بمختلف الوسائل (المياه، الطرق).

وتابع: "كما واجهت المدينة مشكلة توفير الأدوات والمواد اللازمة لتحقيق هكذا مشروع ضخم، ولكن والحمد الله تم التغلب على هذه المشكلة وبذلك تكون روابي مهدت الطريق أمام أي شخص يريد أن يخرج بمشروع ضخم مماثل لها".

وأوضح أن الإنشاءات السكنية في مدينة روابي وصلت إلى إنهاء الحي الرابع والذي سينتهي العمل عليه خلال 10 شهور من ثم  الحي 5 من بعده و6 فالأمور تسير بوتيرة عالية جداً، والبيع ممتاز جداَ والذي خلف عنه ما يمكن تسميته بمشاكل النجاح حيث أن مدينة روابي من الآن وحتى نهاية العام لم يعد يتوفر فيها شقق للبيع، وذلك لأن وتيرة البيع أسرع من وتيرة البناء، أما مشكلة المواصلات والتي كانت يمكن القول أنها مشكلة صعبة، حيث إن مدينة روابي مدينة جديدة، وأي خط مواصلات جديد يحتاج إلى وقت حتى يعمل بشكل جيد، ولكن والحمد الله وبعد فترة طويلة من العمل تم التغلب على هذه المشكلة عقب موافقة وزارة المواصلات وغيرها من الجهات ذات التخصص على عمل خط أول رام الله روابي، حيث هناك تطلعات مستقبلية بخط لنابلس وآخر للقدس قريباً، والخط العمومي الحالي تديره شركة خاصة ويعمل بوتيرة جيدة.

وشدد المصري على الصعود الملحوظ في وتيرة النجاح في روابي وخصوصاً بعد فتح المركز التجاري (كيو سنتر)، حيث أصبح الإقبال كبيراً جداً على المدينة، تم انتقال عدد من العائلات إلى المدينة، فالمركز التجاري هو قلب المدينة النابض فهو مركز العمل، والتسوق، والترفيه، فالمركز فريد من نوعه في فلسطين ويمكن القول بكل المنقطة كذلك، فطبيعة فلسطين الخلابة التي يطل عليها المركز وطقسها الجميل خلقت طابع خاص للمركز، ناهيك عن الأزياء والملابس، والأمور الترفيهية  فالشعب الفلسطيني وحسب الإحصاءات هو شعب فتي (أقل من سن 30) ويتصفح الانترنت، ويشاهد العالم لذلك عملنا على توفير كل ما يرغب به الشباب الفلسطيني في مكان واحد وبلمسة حديثة عصرية، والأمر الذي يثلج القلب هو إقبال الناس على المركز التجاري.

هذا في الشق الترفيهي ولكن عمل المركز(كيو سنتر) لا يقف عند الترفيه والتسوق، فحسب بل يتخطى ذلك فهو مركز عمل ومكان يستقطب الشركات التي أصبحت تنقل موقعها إليه، وذلك لأن طبيعة البنية التحتية للمركز مصممة خصيصاً المتطورة والخاصة أيضاً بتكنولوجيا المعلومات والخدمات، وإن انتقال هذه الشركات والناس التي تزور مدينة روابي هم دليل على أن مدينة روابي أصبحت مدينة متكاملة تتضمن كافة متطلبات الحياة من مدرسة نموذجية، ومحال لتسوق، مراكز ترفيه خارجية ويتم العمل على نوادٍ رياضية ودور سينما كذلك، فكل ما تحتاجه من متطلبات الحياة الضرورية، وحتى المكملات توجد في مكان واحد.

وأشار المصري إلى أن هناك مفهماً غير صحيح عن روابي وهو أنها مدينة الأغنياء، وهذا مفهوم خاطئ فمدينة روابي من ناحية أسعار الشقق لا تختلف كثيراً عما هو خارج روابي، وأما من ناحية الترفيه فالترفيه في متناول الجميع وعلى اختلاف مستوى معيشتهم.

وأكد المصري أن مدينة روابي ما تزال في البداية وعلى الرغم من توفير مقومات الحياة في المدينة إلا أنه يتم العمل على تطوير المدينة لتكون مفتوحة أمام الشعب الفلسطيني لفتح وبناء مشاريع، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، تم مؤخراً افتتاح البنك الوطني في المدينة، وهناك مشاريع أخرى وشركات تتحضر للافتتاح قريباً أيضاً، ويوماً بعد يوم يقل دورنا كمؤسس لروابي ويزداد بالتدريج دور سكانها والشركات التي تعمل فيها وبلدية روابي كذلك يزداد ومن المتوقع وأنه خلال 3 سنوات من الآن يكون دوري كمؤسس للمدينة قد انتهى تقريباً والسكان هم من سيديرون زمام الأمور، وهو بالأمر المهم الذي سيسمح بفرصة للعمل على روابي 2 وروابي 3.

روابي والجدل

وفي خلال الحوار تم التطرق لقضية الجدل الدائم حول مدينة روابي بشكل عام والسيد بشار المصري مؤسسة مدينة روابي بشكل خاص، وخصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نوه المصري إلى أنه منذ اليوم الأول الذي تم به الإعلان عن مدينة روابي، تم شن حرب على المدينة وحتى الآن يتم شن حرب على المدينة من وقت إلى آخر، فهناك بعض الأشخاص قد يكونون غير محبين للأشياء الجديدة، وأشخاص آخيرين لا يحبون النجاح لأحد، لكن مع ذلك أغلبية الشعب الفلسطيني يحب النجاح والعصرية وكذلك يحب مدينة روابي، وهذه الأغلبية يمكن تسميتها بالأغلبية الصامتة التي قلما ما تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للمدح في روابي، ولكن هناك أقلية تهاجم وتختلق قصص ومعلومات وهمية وتنشرها على مواقع التواصل، وأن ذلك الهجوم إن دل على شيء يدل على النجاح الباهر الذي حققته مدينة روابي وخصوصاً بعد افتتاح المركز التجاري (كيو سنتر) حيث صعدت المدينة سلم النجاح بسرعة فائقة، فتم خلق تصريحات ونسبها لنا دون أي حق أو مصداقية مثل موضوع أن روابي أهم من القدس، فأي مواطن فلسطيني قد يقول إن هناك أي شيء أهم من القدس، فالتصريح غير صحيح ولا يمت للواقع بأي صلة، أن هناك مشروعاً مهماً جداً يتم العمل عليه في القدس، وسيتم الإعلان عنه فور الانتهاء منه قريباً.

وعن قضية منعه من السفر التي تم تداولها مؤخراً في مواقع التواصل، أكد المصري أنها إشاعة وليست حقيقة، وقد صرح النائب العام أن لا يوجد هناك شيء من هذا القبيل بالحقيقة، ومع ذلك استمرت الشائعة ولكن هذه المرة بإضافة أنه تم دفع 3 ملايين دولار لأتمكن من السفر وهذا طبعاً غير صحيح.

 أما في قضية إلغاء حفلة الفنان الأردني عمر عبداللات، أشار المصري إلى أن الموضوع  تم بالاتفاق بين الطرفين بعد أحداث القدس والأقصى وليس هناك أي دعوة قضائية من أحد الأطراف على الآخر، وليس كما قيل أن الفنان هو الذي ألغى الحفل، ولكن الغريب هو الخبر الذي نشر ويتحدث عن إطلاق نار وإصابات في مدرج  مدينة روابي مع العلم أن الخبر غير صحيح ولم يكن هناك أي حفلة من الأساس.

وفسر المصري حقيقة بناء معبد يهودي في مدينة روابي، أنه في حال تم بناء المعبد فهو معبد خاص فقط بالطائفة الفلسطينية السامرية، ولماذا لا؟ فهم جزء من نسيج الشعب الفلسطيني، وفلسطين أرض الديانات السماوية، وفي حال تم طلب بناء معبد لهم فالمدينة ونحن جاهزون لتخصيص أرض مجانية لتحقيق هذه الغاية، تماماً كما تم تخصيص أراضٍ مجانية لبناء جوامع وكنائس، أما بخصوص أنه معبد ليهود إسرائيليين فهذا الكلام كاذب وغير صحيح ولا وجود له كما شائعة أن هناك إسرائيليين، يسكنون روابي أو يتسوقون منها وكل هذا كذب وعارٍ عن الصحة.

وختاماً أعرب المصري عن أمله، بأن تكون مدينة روابي هي المقص الذي يقص الشريط أمام مدن أخرى عصرية ومتطور ومشاريع أكبر من روابي، حتى يتم النهوض بالاقتصاد الفلسطيني.

 

التعليقات