قبلة المسلمين

قبلة المسلمين
بقلم عبد الله عيسى 
رئيس التحرير

الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يستقبل في صلاته بيت المقدس، وبقي على ذلك ستة أو سبعة عشر شهراً، كما ثبت في الصحيحين، وكان يعجبه أن تكون قبلته إلى بيت الله الحرام، وألا يبقى المسجد الأقصى قبلة للمسلمين، قال تعالى: "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ..."، وحتى الآن لم نسمع تفسيراً لطلب الرسول بأن تتغير قبلة المسلمين إلى البيت الله الحرام في مكة المكرمة، إلا لإعجاب الرسول ببيت الله وحبه ليكون قبلته.

ولكن أعتقد والله أعلم، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد رأى ما لا يراه غيره لبيت المقدس، كما حصل مع سيدنا عمر بن الخطاب عندما صرخ بأعلى صوته في المسجد النبوي، أثناء إحدى المعارك التي كان يخوضها المسلمون "يا سارية الجبل" وسمع الصرخة كل من كان في أرض المعركة.

وتنبه أحد قادة المسلمين إلى أن عملية التفاف تتم خلف أحد الجبال فأخذ حذره، وحصلت نبوءات أخرى للرسول والصحابة.

كما أن أحاديث نبوية تحدثت عن بيت المقدس بالذات مثل الأحاديث التي اعتمدتها حركة الجهاد الإسلامي كأدبيات للحركة برئاسة المرحوم أسعد بيوض التميمي، الذي أسس الحركة بناء على أحاديث نبوية عن الغيبيات، تتحدث عن قيام الساعة، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر والشجر يا مسلم، هذا يهودي ورائي فاقتله" وزاد مسلم: "إلا الغرقد؛ فإنه من شجر اليهود"، وفي روايات "لن تقوم الساعة حتى تقام دولة الخلافة على منهاج النبوة في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس"، ويذكر أن هذه النبوءات موجودة في التوراة.

كما يذكر، أنه بعد إقامة السلام بين مصر وإسرائيل سأل صحفي مصري مناحيم بيغن رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه عن رأيه في هذا الحديث النبوي فقال بيغن: إنه موجود لدينا أيضاً في التوراة، ولكن المسلمين الذين تتحدثون عنهم ليسوا مسلمي اليوم".

ولكن الملاحظ  الآن، أن حاخامات اليهود، أغرقوا إسرائيل بشجر الغرقد تحسباً لذلك اليوم.

ومن خلال ما أوردناه، أعتقد أن الرسول أراد قبلة للمسلمين لا يوجد بها احتلالات ولامشاكل.

التعليقات