عاجل

  • شهداء وجرحى بقصف طيران الاحتلال منطقة دوار غراب في المخيم الجديد بمخيم النصيرات وسط القطاع

  • محدث: أربعة شهداء وعدد من الجرحى بقصف الاحتلال "بسطة فلافل" قرب منجرة العشي، داخل حي الصحابة بمدينة غزة

  • البيت الأبيض: ترمب يعتبر إنهاء الحرب في قطاع غزة "أولوية قصوى" وتحدث عن إعمار القطاع وليس السيطرة عليه

  • في أحدث حصيلة: شهيد وجرحى بقصف مسيرة إسرائيلية منزلاً لعائلة "الكحلوت" بمنطقة البصة في دير البلح وسط القطاع

فلسطين تكرم رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين جاد تابت

فلسطين تكرم رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين جاد تابت
رام الله - دنيا الوطن
كرم الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين في لبنان، برعاية وحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين، نقيب المهندسين اللبنانيين وعضو لجنة التراث العالمي في اليونيسكو جاد تابت الليلة الماضية، احتفاء بدوره بإدراج مدينة الخليل القديمة والحرم الإبراهيمي ضمن لائحة المواقع الأثرية العالمية.

وحضر الحفل ممثل وزير الثقافة اللبناني أنطوان شربل، الوزير السابق جورج قرم، وعميد كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية د.محمد الحاج، وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، ومنسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور، ومدير عام الآثار سركيس خوري، وعضو المجلس الثوري آمنة جبريل، وممثلون عن القوى الأمنية اللبنانية، وممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وحشد من النقابات اللبنانية والفلسطينية.

وفي كلمة له أشاد رئيس اتحاد المهندسين الفلسطينيين فرع لبنان منعم عوض بمواقف الرئيس اللبناني العماد ميشال عون الداعمة لفلسطين والقدس، مثمناً الدور الذي قام به النقيب تابت بإدراج مدينة الخليل على لائحة التراث العالمي.

وأكد أنه بفضل الدبلوماسية الفلسطينية الهادئة التي تنتهجها القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس ومساندة ودعم أشقائنا أمثال النقيب جاد تابت وأصدقائنا في العالم، صوتت اليونسكو على إدراج مدينة الخليل الفلسطينية على لائحة التراث العالمي.

من جهته اعتبر تابت أن التكريم هذا ليس له وحده، بل للجهود الدائمة التي بذلها المهندسون والمهندسات في لبنان لدعم الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال ولاستعادة حقوقه المشروعة في ارضه ووطنه.

وأوضح تابت النشاطات التي قامت بها النقابة من خلال تنظيمها المؤتمر العلمي الأول لهيئة المعماريين العرب تحت عنوان القدس الان – المدينة والناس وتحديات مستمرة وذلك في العام 1999 في بيروت وكان من اهم الانشطة التي أشرف عليها ورعاها النقيب عاصم سلام الذي كان له الدور الكبير في إبراز دور القدس التاريخي والتراثي وفي مقارعة الاحتلال في المحافل الهندسية الدولية.

وقال إن تسجيل مدينة الخليل القديمة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو بصفتها ارثا فلسطينياً يتهدده الاحتلال جاء ليؤكد أن للمقاومة والصمود اوجهاً متعددة بما في ذلك الدفاع عن التراث والذاكرة في وجه من يحاول محو الماضي وتشويه التاريخ خدمة لهوسه العنصري.

وذكر تابت أن الاستمرارية التاريخية للنسيج المملوكي في مدينة الخليل ظاهرة فريدة في العالمين العربي والاسلامي إذ على الرغم من أن هذه المدينة القديمة لا يمكن مقارنتها بمدن مملوكية أخرى كالقاهرة، أو دمشق من حيث الحجم أو من حيث الأهمية، إلا أنها تمتاز عن تلك المدن بأنها حافظت على الشكل المديني الذي نشأ في عهد المماليك في الوقت الذي شهدت المدن الاخرى خلال الفترة العثمانية تحولات جذرية غيرت في معالمها وطابعها المديني.

واشار إلى الأحواش الخليلية التي تمثل نموذجا معماريا مميزاً نادرا ما يوجد في باقي المدن العربية والاسلامية تتنظم فيه الغرف على صورة تشكيلات عنقودية تتركب حسب نظام مميز يؤمن وصول النور والتهوية لكل غرفة وتتفاعل لتشكل تركيبة متراصة ترتفع على ثلاث أو أربع طبقات.

وذكّر بالإجراءات الإسرائيلية لتهويد مدينة الخليل القديمة ومحو هويتها، وتشكيل لجنة اعمار الخليل عام 1996 لمواجهة هذه الاجراءات والتي سمحت بإفشال مخططات سلطات الاحتلال الهادفة إلى إفراغ المدينة من سكانها بغية الاستيلاء عليها.

وشدد تابت على أن إدراج مدينة الخليل على لائحة التراث العالمي لليونسكو يؤكد بأن قضية فلسطين لا علاقة لها بالتعصب الديني أو العرقي أو القومي، "بل لها أبعاد أخلاقية وسياسية وفكرية كبرى تخاطب ضمير الإنسانية."

بدوره، أكد دبور أن قرار اليونيسكو بتأكيد الهوية الفلسطينية للمدينة القديمة والحرم الابراهيمي أفشل محاولات الاحتلال الإسرائيلي بخلق واقع احلالي صهيوني للمدينة.

ونوه بالجهد الكبير الذي قام به تابت ولدوره المميز في تحقيق هذا الانجاز النابع من علمه ومعرفته وثقافته وتميزه والتزامه بعروبة فلسطين والتحضير الدقيق للوثائق التي ثبتت ما تم اقراره، مثمناً بجهود سفير لبنان لدى اليونيسكو خليل كرم باستصدار القرار.

كما أشار دبور إلى الدور الذي لعبه تابت ومشاركته والفعّالة باستصدار قرار باعتبار المسجد الأقصى من المقدسات الخاصة بالمسلمين، ولا علاقة دينية لليهود به، والتأكيد على عدم شرعيّة أية قرارات اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشأن القدس القديمة ومحيطها، وتأكيد الجوانب التاريخية والتراثية والحضارية التي تربط القدس المحتلّة بالمسلمين والمسيحيين.

وأكد إن تحقيق ذلك جاء نتيجةَ التناغم بين تضحيات وصمود شعبنا وموقف الرئيس محمود عباس وقيادتنا، وثباتهم بقراراتهم الصلبة المرتكزة على الثوابت الفلسطينية بإنجاز المشروع الوطني بالوصول إلى أهدافِنا بالحريّة والاستقلال والعودة.

وفي الختام قدم دبور وابو العردات وعوض دروعاً تذكارية للنقيب تابت تقديراً لجهوده في دعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية.

التعليقات