نصر الله: قرار معركة عرسال ليس إيرانياً أو سورياً

رام الله - دنيا الوطن
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن هدف عمليات المقاومة في جرود عرسال هو إخراج مسلحي جبهة النصر من جرود فليطة السورية وجرود عرسال اللبنانية".

وقال نصر الله، في كلمة متلفزة، مساء الأربعاء: "نحن من اتخذنا قرار المعركة، وهو ليس قراراً إيرانياً أو سورياً، وتوقيت المعركة ليس له علاقة بأي تطورات إقليمية أو عربية وأعددنا لهذه المعركة منذ الشتاء الماضي".

ونوه إلى أن الميدان في معركة الجرود قدم الحقائق والوقائع، متابعاً: "يمكننا القول إننا أمام انتصار عسكري وميداني كبير جدّاً وهو تحقق فعلياً في اليومين الأولين من المعركة بأقل كلفة".

واستطرد: "خطة الهجوم كانت محكمة ومدروسة بناءً على كل التجارب التي خاضها قادتنا العسكريون، وحزب الله كان هو المهاجم، كما أن عامل المفاجأة كان مفقوداً في المعركة".

وأشار نصر الله، إلى أن المنطقة التي دارت فيها المعركة جبلية وفيها وديان وجرداء وهي من أصعب ساحات القتال، لافتاً إلى أن المسلحين تحصنوا فيها وأقاموا الكهوف وكانت تصلهم المساعدات وعائلاتهم قربهم في مخيمات النازحين.

من جهة أخرى، أكد نصرالله أنّ ما قام به الجيش اللبناني في محيط عرسال وجرودها على خط التماس كان أساسياً في الانتصار، موضحاً أنّ الجيش منع المسلحين من الاقتراب من مخيمات النازحين عموماً.

وتابع: "الحماية الأمنية التي قام بها الجيش لعرسال والقرى على خطوط التماس، أشاعت أجواء من الاطمئنان، ولم يتبق أمامنا إلا كيلومترات قليلة لتحرير جرود عرسال من النصرة".

وأكمل: "المعركة في جرود فليطة كانت مشتركة بيننا وبين الجيش السوري وقاتلنا كتفاً إلى كتف، كما أننا ملتزمون بتأمين إخراج مسلحي سرايا أهل الشام في أي ساعة، ونحن سهلنا لهم الانسحاب إلى مخيمات النازحين والبقاء إلى جانب عائلاتهم".

ووجه نصر الله، تحية إلى الفلسطينيين المدافعين عن المسجد الأقصى وصنعوا النصر في مدينة القدس، مضيفاً: "ما تشهده مدينة القدس المحتلة من هبة شعبية بمواجهة انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى بمثابة انتصار ومن المفترض أن يكتمل".

أرشيفي: عمليات حزب الله والجيش السوري في جرود عرسال