حنا:المسيحيون الفلسطينيون مكون اساسي من مكونات شعبنا

رام الله - دنيا الوطن
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من الكنيسة الارثوذكسية القبرصية ضم عددا من الاباء والرهبان والراهبات والذين وصلوا في زيارة حج الى الاماكن المقدسة في فلسطين حاملين معهم رسالة تضامن وتعاطف مع الشعب الفلسطيني ومع مسيحيي الاراضي المقدسة وقد استهل الوفد القبرصي زيارته للقدس بلقاء سيادة المطران عطا الله حنا الذي رحب بزيارة الوفد الكنسي الاتي الينا من قبرص شاكرا اياهم على انسانيتهم وتعاطفهم مع شعبنا الفلسطيني ومجيئهم الى الاراضي المقدسة لكي يعبروا ايضا عن تضامنهم مع مسيحيي فلسطين الثابتين والصامدين في وطنهم وارضهم بالرغم من كل الظروف .

قال المطران بأن الحضور المسيحي في فلسطين لم ينقطع منذ اكثر من الفي عام والقدس في المسيحية هي اقدم واول مركز روحي مسيحي في عالمنا ذلك لانها الكنيسة الاولى والكنيسة الام .

وتابع المسيحيون الفلسطينيون الباقون في ديارهم وفي وطنهم اصبحوا قلة في عددهم بسبب ما ألم بشعبنا الفلسطيني من نكبات ونكسات وبسبب عوامل اخرى ايضا . 

واضاف نحن قلة في عددنا ولكننا لسنا اقلية ، نسبة المسيحيين في فلسطين لا تتجاوز ال 1% ولكن هذه القلة الباقية من المسيحيين المؤمنين يجب ان تبقى محافظة على ايمانها ورسالتها وحضورها ويجب ان يكون المسيحيون في هذه الارض المقدسة كما كانوا دوما ملحا وخميرة لهذه الارض ومصدر خير وبركة وتضحية وتفان في الخدمة والعطاء .

واوضح نحن وان كنا قلة في عددنا الا اننا لسنا اقلية ، وابناء الكنيسة الارثوذكسية في القدس لا يتجاوز عددهم ثلاثة الاف شخص الا اننا مطالبون بأن نحافظ على ايماننا وتراثنا وان نتشبث بانتماءنا وجذورنا العميقة في هذه الارض المقدسة ، نحن مكون اساسي من مكونات شعبنا الفلسطيني والمسيحيون الفلسطينيون هم ابناء هذه الارض الاصليين المنتمين اليها والى وتاريخها وتراثها وهويتها الحضارية والروحية جنبا الى جنب مع اخوتنا المسلمين شركاءنا في الانتماء الانساني وفي الانتماء الوطني الفلسطيني .

واضاف نحن كنيسة لها تاريخ عريق في هذه الارض المقدسة ، نحن كنيسة تبشر بقيم المحبة والاخوة والتلاقي بين الانسان واخيه الانسان ، نحن نرفض الكراهية والتطرف والطائفية والعنف والارهاب ، نحن قوم ينادون فقط بثقافة المحبة والتسامح والسلام ، فهذه هي رسالتنا وهذه هي مبادئنا ولن نتخلى عن قيمنا في اي ظرف من الظروف .

ونوه نحن مكون اساسي من الشعب الفلسطيني الذي يناضل من اجل حريته وكرامته واستعادة حقوقه السليبة ، لا يجوز تجاهل وجود المسيحيين الفلسطينيين الذين يعانون كما يعاني كل الشعب الفلسطيني وانا اذكر بأنني عندما كنت طالبا في جامعة تسالونيكي في اليونان قبل 30 عاما بأن بعضا ممن التقيتهم هناك كانوا يتفاجئون كيف يمكن ان يكون هنالك مسيحي وعربي في نفس الوقت ، كيف يمكن ان يكون هنالك مسيحي وفلسطيني يتحدث عن القضية الفلسطينية وينادي بحرية الشعب الفلسطيني .

ولفت االى انهم قولوا لشعبكم ولابناءكم في كل مكان بأن في فلسطين هنالك شعب واحد بمسيحييه ومسلميه والمسيحيون الفلسطينيون ينتمون الى الامة العربية ويتحدثون اللغة العربية وانتماءهم هو انتماء عربي ويقيمون صلواتهم باللغة العربية ويقرأون انجيلهم باللغة العربية ، المسيحيون الفلسطينيون يجاهرون بانتماءهم للشعب الفلسطيني ويجب ان يصل صوتنا الى كل مكان في هذا العالم .