الجبهة الديمقراطية تبحث سبل دعم انتفاضة القدس

الجبهة الديمقراطية تبحث سبل دعم انتفاضة القدس
رام الله - دنيا الوطن
حيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان موقف الشعب الفلسطيني بمختلف فصائله وهيئاته وشخصياته الوطنية المدافعين عن مدينة القدس ومقدساتها مؤكدة ان على صخرة وحدة الشعب وصموده فوق ارضه سيفشل المشروع الإسرائيلي وينهزم الاحتلال. محملة إسرائيل مسؤولية كل ما سيترتب على عدوانها الجديد ضد الشعب الفلسطيني الذي يملك الحق في استخدام كل وسائل الدفاع عن نفسه وعن ارضه ومعتبرة ان إسرائيل تسعى من وراء زرع  البوابات الالكترونية تشريع وجودها في المدينة وفرض سيادة مزعومة لن تأتي ابدا.

جاء ذلك خلال وقفة لقيادة الجبهة ناقشت فيه سبل دعم انتفاضة القدس حيث افتتح بالوقوف دقيقة صمت تحية للرفيق الشهيد محمد لافي ورفاقه الشهداء الذين رووا بدمائهم ارض القدس الابية واكدوا بتضحياتهم ان القدس ستبقى عاصمة دولتنا وحيا بطل عملية حمليش التي جاءت كرد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال واعتداءاته المتواصل على مقدسات شعبنا. داعيا الى الوحدة والمقاومة وتوحيد الاستراتيجية الفلسطينية والعربية بشأن مدينة القدس وحمايتها ومواصلة التحركات الشعبية الرافضة لممارسات الاحتلال واجراءاته العنصرية في القدس.

واكد الاجتماع على أن إسرائيل تحاول استغلال انشغال العالم والمنطقة بالحرب على الإرهاب وايضا استفحال حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني من اجل  التسريع بمخططها الهادف الى تقسيم المسجد الأقصى وضم بعض الكتل الاستيطانية وطرد المواطنين الفلسطينيين تحقيقا لـ "مشروع القدس الكبرى" الذي يقضي على كل امكانيات قيام دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس ما يشكل مساسا بمدينة القدس باعتبارها مدينة فلسطينية محتلة بدعم عشرات القرارات الدولية وآخرها قرار اليونيسكو..

كما اعتبر ان إسرائيل وعتاة اليمين واليمين المتطرف لم يتخلوا ابدا عن مشروع تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا وان إسرائيل تسابق الزمن لفرض هذا المشروع ووضع الفلسطينيين والعالم امام واقع جديد وما الاقتحامات الممنهجة للاقصى من قبل المستوطنين المدججين بالسلاح الا احدى الوسائل لجعل وجود الاحتلال في المدينة امرا طبيعيا إضافة الى استقدام المستوطنين وتسليحهم وتحريضهم لرفع وتيرة إعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين.

واختمت الديمقراطية بيانها بان المطلوب خطوات جدية ورادعة من قبل المجتمع الدولي لوقف مشاريع إسرائيل الاستيطانية والتهويدية في القدس والضفة وهي مشاريع ادينت من قبل الأمم المتحدة ومختلف منظماتها ووجب محاسبة اسرائيل على انتهاكاتها لهذه القرارات او على جرائمها اليومية بحق الشعب الفلسطيني. داعية قيادة السلطة ومنظمة التحرير الى نقل ملف الاستيطان والتهويد إلى مجلس الأمن ومطالبته بالعمل على تنفيذ ما جاء في قراره رقم 2334، وأيضا الى المحكمة الجنائية الدولية باعتبار ما تقوم به إسرائيل يرتقي الى مستوى جرائم الحرب، ما يتطلب محاكمة المجرمين الاسرائيليين وتقديمهم الى المحاكمة الدولية وذلك في اطار استراتيجية فلسطينية تعيد النظر بالعلاقة مع الاحتلال خاصة بما يتعلق بالتنسيق الأمني ووقف العمل باتفاقيات اوسلو وملحقاتها المختلفة.

التعليقات