الأسير يحيى عاشور يدخل عامه الحادي عشر داخل سجون الاحتلال

رام الله - دنيا الوطن
عندما يكون الحديث عن الرجولة والشهامة ونصرة الحق، والوقوف ضد الظلم والجبروت والطغيان، فأنت بكل تأكيد تستذكر عمالقة الصبر والتحدي والصمود، أسود فلسطين.. أسرى الحرية.

وإذا نظرت حولك وأخذت جولة في خليل الرحمن، ونزلت إلى حارة أبوسنينة وسألت عن عنوان الصدق والطيبة ومحبة الجيران، يعرفه الصغير قبل الكبير، وتحترمه عائلات الحي والخليل، وتشهد له الجدران والأزقة والحواري بحب فلسطين وعشق تراب الحرم الإبراهيمي، وحمل السلاح دفاعا عن ثرى الوطن الغالي، ستجد نفسك أمام قامة وهامة وجبل أشمَ إنه الأسير البطل يحيى عاشور أبوسنينة.  

الأسير يحيى محمود محمد عاشور ( أبو محمد) من مدينة خليل الرحمن، ويبلغ من العمر 41 عاماً، يدخل عامه الحادي عشر في سجون الاحتلال الغاصب، إذ أقدمت قوات الاحتلال على اعتقاله بتاريخ 26 تموز عام 2006م على خلفية نشاطه العسكري في الانتفاضة الثانية، والأسير عاشور أحد كوادر حركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح، وبرز اسمه لامعا ضمن قيادة كتائب شهداء الأقصى، ويعد عاشور أحد عناصر جهاز الأمن الوطني وكان يقود عدة خلايا عسكرية خلال انتفاضة الأقصى، ولعب دورا قياديا في الانتفاضة الأولى عام 1987 وعرف عنه الصلابة والشجاعة ورجل المواقف.

  وكانت قوة عسكرية إسرائيلية قد داهمت منزله لاعتقاله آنذاك بطريقة وحشية، عاثت خرابا وفسادا بالمنزل وروعت أهله وعائلته،و كانت زوجته تحمل بثلاث توائم، أجهضت جنيناً واحداً إثر اعتداء قوات الاحتلال عليها  وبقي إثنان منهما أحياء، وقد عاشوا طفولتهم منذ ولادتهم بعيدا عن والدهم الذي غيبه الاحتلال داخل السجون.

 والأسير عاشور أبٌ لثلاثة أولادٍ ومثلهما من البنات، وتوفي والده المرحوم باذن الله الحاج محمود عاشور ( أبو ربحي ) ولم يره طوال العشر سنوات التي أمضاها في الأسر، وقد كانت أمنيته أن يرى ابنه حرا طليقا، لكنها إرادة الله سبحانه.

 يُذكر أن مشوار عائلة يحيى عاشور في العمل النضالي والمقاوم لم يقتصر على يحيى فحسب، فشقيقه الأكبر نوح حُكِم بالسجن المؤبد وتنسّم الحرية عبر صفقة التبادل عام 1985، وشمع منزله ثلاثة عشر عاما.

التعليقات