"سأقضي على الدمار" هكذا انتصرت الشابة الجميلة الهباش على إصابتها

"سأقضي على الدمار" هكذا انتصرت الشابة الجميلة الهباش على إصابتها
رام الله - دنيا الوطن
تصوير: عطية درويش 

من بين ثنايا المخيمات الفلسطينية في غزة، ولأن قصص الحرب لا تنتهي مطلقاً بوضع أوزارها، يرحل أشخاص بفعل آلة الإجرام الإسرائيلي، ويبقى آخرون يعانون مرارة الفقد وعذاب الإصابة.

"الجميلة" الشابة جميلة الهباش إحدى المصابات بل الناجيات من قصف استهدفها مع مجموعة أطفال استشهد معظمهم عام 2009، تحولت حياتها لصورة أخرى للوجع الفلسطيني.

الشابة جميلة تصدرت نشرات الأخبار في حينها وهي تصف الوجع، وتناثرت صورها هنا وهناك على شاشات التلفزة تظهر فيها مستلقية على سرير في أحد المستشفيات في غزة، وقد حرمها الاحتلال من قدميها بعدما تعرضتا للبتر، وقد ظهرت وهي تقول باصرارها "حأقضي على الدمار وأكون مذيعة بيوم ما".

أعوام عديدة مضت منذ آخر ظهور لها على قناة (الجزيرة) في ذلك العام، إلا أن لقصص النجاح بقية، وللصمود عناوين أبطالها فلسطينيون.

مرة أخرى عادت الشابة جميلة  للظهور، وهي تنقل بصرها عبر تقرير خاص لقناة (الجزيرة) على الفيديو القديم الذي كانت فيه طفلة، بنظراتها القوية، وابتسامتها المليئة بالحياة، بدأت تحرك أصابعها هنا وهناك على لوحة المفاتيح بجهازها الصغير، وهي تسترجع قبل سنوات حديثها الذي قالت فيه إنها ستقضي على الإصابة والدمار، وحلمي أن أكون "مذيعة يوماً ما".

بعد تسعة أعوام وقد أصبحت مذيعة كما كان حلمها الصغير، وقد أعدت سلسلة حلقات حول غزة أسمتها "نبضهم لتلقي الضوء على وضع القطاع في غزة".

تقول وهي تتنقل بين شوارع غزة، الاحتلال يساهم بحرمان الجرحى من إكمال علاجهم، وهناك نماذج كبيرة، مستدركة بالقول: إن هناك 22 ألف جريح في غزة، وهناك مركز وحيد في غزة للأطراف، ويحرم الاحتلال إدخال المعدات بشكل مستمر لاستكمال علاج الجرحى.

الشابة جميلة تقول وهي تزور طفلة قضى الاحتلال على أحلامها أيضاً وتتلقى العلاج الطبيعي، إن ما تطلبه الطفلة مها من أحلام حرمه الاحتلال منها وهو العلاج بالخارج.

الجدير بالذكر، أن الشابة جميلة الهباش تعرضت للإصابة بعدما قامت قوات الاحتلال بقصف منزلها في الرابع من يناير/ كانون الثاني 2009. 

فيديو قديم تتحدث فيه جميلة الهباش عن أحلامها بعد الإصابة.

 

التعليقات