هبوط مستويات ثقة الأعمال بالشرق الأوسط مع توقعات بتراجع إضافي

رام الله - دنيا الوطن
شهدت ثقة الأعمال في جميع أرجاء الشرق الأوسط هبوطاً حاداً خلال الربع الماضي لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ الربع الثاني من عام 2016، وذلك وفقاً للإصدار الأحدث من استطلاع الظروف الاقتصادية العالمية.

ومن المتوقع أن تواجه المنطقة تحديات إضافية خلال العام المقبل وذلك بحسب الاستطلاع الفصلي للرؤساء التنفيذيين للشؤون المالية وأخصائيي الشؤون المالية العالميين الذي أجرته جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين البريطانية (ACCA) ومعهد المحاسبين الإداريين (IMA).

وقالت ليندسي ديغوف دي نانك، رئيسة جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين البريطانية في الشرق الأوسط (ACCA)، في سياق تعليقها: "يعكس هذا الهبوط الحاد في الثقة أسعار النفط التي انخفضت إلى ما دون 45 دولار أمريكي للبرميل خلال الأسابيع الماضية بسبب المخاوف الناتجة عن الزيادة الإضافية في إنتاج النفط الأمريكي".

وأضافت: "لو نظرنا قدماً فسنرى بوادر هبوط إضافي في الميل العام بمنطقة الشرق الأوسط نتيجة للمعدلات الأعلى للفائدة، وارتباط المعدلات بالدولار الأمريكي. وسنلاحظ كذلك انخفاضاً في إنتاج النفط نتيجة قيام الدول بخفض الإنتاج بهدف تطبيق التزاماتها بموجب الاتفاق الأخير لمنظمة الدول المصدرة للبترول ’أوبك‘".

إلا أن الاستطلاع يسلط الضوء على التوقعات بارتفاع الإنفاق الحكومي، ما قد يشكل عامل موازنة للميل العام المتراجع للسوق. أما التقشف في جميع أرجاء المنطقة والذي شكّل العائق الرئيسي أمام النمو خلال عامي 2015 و2016، فقد بدأ يتجه نحو مسار تنازلي.

وكان صندوق النقد الدولي قد توقع أخيراً تسجيل نمو يقدر بنحو 1.3 في المائة في الناتج القومي الإجمالي الحقيقي لدولة الإمارات العربية المتحدة عام 2017، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 3.4 في المائة خلال عام 2018، ما يشير إلى أن الانخفاض في الميل العام للسوق سيكون لفترة وجيزة فقط مع توقعات بعودة الثقة بحلول عام 2018.

ومع الطرح المتوقع لضريبة القيمة المُضافة في جميع دول مجلس التعاون الخليجي، فإنه يمكن إرجاع الانخفاض قصير الأمد في الميل العام إلى الفترة الانتقالية التي تمر بها البلاد، إلى جانب معدلات الفائدة المتنامية وأسعار النفط المنخفضة. وستواصل الحكومة بغرض تقوية المنطقة أكثر، تركيزها على استراتيجيات التنويع التي من المتوقع أن تساعد في عودة الثقة بالمنطقة خلال العام المقبل.