الشعبية تنعي شهيدها يوسف كاشور من بلدة أبو ديس

رام الله - دنيا الوطن
نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى جماهير شعبنا رفيقها البطل الثائر/ يوسف عزيز كاشور، 19 عاماً، من قرية أبوديس شرقي مدينة القدس، والذي ارتقى مساء أمس خلال المواجهات مع الاحتلال والتي شهدتها بلدة أبو ديس دفاعاً عن مدينة القدس والأقصى.

واشادت الجبهة الشعبية بمناقب الشهيد وتؤكد أنه من أسرة مناضلة تنحدر أصولها من حارة السعدية وهي احدى حارات البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، وقد انخرط في العمل الوطني ومقاومة الاحتلال منذ نعومة أظافره، والتحق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 2011 وكُلف فيها بعدة مهام، أبرزها مسئولية أشبال الجبهة الشعبية في البلدة، ومن ثم تولى مسئولية الإعلام والمسئولية والإشراف عن الصفحة الالكترونية للجبهة في البلدة، بالإضافة إلى نشاطه في مناصب شبابية.

وقالت ان الشهيد تميز بالخلق الرفيع، وبالثقافة العالية، وبالشجاعة والإقدام، فكان لا يغادر مواقع الاشتباك مع الاحتلال، متصدياً دائماً لجنود الاحتلال الذين يحاولو اقتحام المخيم بالزجاجات الحارقة والأكواع المتفجرة والحجارة، حتى باتت شجاعته في ساحة المواجهات وصوره بالكوفية الحمراء مصدر اهتمام الصحافة خاصة الأجنبية منها، ومثار فخر لأبناء شعبنا الفلسطيني.

وورث الرفيق الشهيد هذه الصفات من عائلته المناضلة خاصة من والده والذي انخرط في العمل الوطني وقد أصيب على اثرها إصابة حرجة في يده وقد اعتقل من قبل الاحتلال وحكم عليه بالمؤبد إلى أن تحرر في صفقة التبادل عام 1985، وكذلك عمه، والعديد من أفراد عائلته انخرطوا في الدفاع عن الوطن والقدس منهم الأسير والشهيد والجريح.

وتوجهت الجبهة إلى عائلة الشهيد ورفاق دربه في بلدة أبوديس ومدينة القدس وربوعها بخالص العزاء باستشهاده، وتعاهده بأن تبقى على ذات المبادئ والقيم الجبهاوية الوطنية الأصيلة حتى تحقيق حلم شعبنا في العودة والتحرير الكامل لوطننا فلسطين من النهر إلى البحر.