اللجنة الوطنية تدعو لتصعيد المقاطعة ضد شركة"جي فور أس"(G4S) الاسرائيلية

اللجنة الوطنية تدعو لتصعيد المقاطعة ضد شركة"جي فور أس"(G4S) الاسرائيلية
رام الله - دنيا الوطن
دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل «BDS» في ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس المحتلة وتزايد عملية «تهويد» المدينة وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية، إلى تصعيد حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات ضد نظام الإحتلال والأبارتهايد العنصري الإسرائيلي والشركات المتورطة معه، وأبرزها في هذا الصدد شركة الأمن العالمية «جي فور أس» (G4S)، كونها متورطة منذ سنوات بشكل عميق في الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب والانتهاكات الإسرائيلية للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.

وأكدت اللجنة أنه رغم أن الحملة التي أطلقتها حركة «BDS» ضد الشركة، بعد نداء من الحركة الأسيرة في عام 2012، نجحت في نهاية العام المنصرم في إجبارها على بيع معظم أعمالها مع نظام الاستعمار الإسرائيلي، خاصة عملها داخل السجون الإسرائيلية حيث يقبع آلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب، إلا أنها لا تزال تمتلك 50% من أسهم شركة «بوليستي» الشركة المتعاقدة مع حكومة الاحتلال لبناء وإدارة أكاديمية الشرطة الإسرائيلية في مستعمرة «بيت شيمش» المقامة فوق أنقاض قرية دير أبان. 


كما توفر أكاديمية الشرطة كافة أشكال التدريب المطلوبة لجهاز شرطة الاحتلال الذي يمارس القمع والاستبداد ضد شعبنا الفلسطيني، خاصة في القدس المحتلة.

وتُعدّ شركة «بوليستي» مسؤولة عما نسبته 40% من التدريب المقدم لشرطة الاحتلال، أيّ قرابة الأربعين ألف ساعة من التدريب بموجب العقد الحالي. ويشمل التدريب الذي توفره الأكاديمية قمع المظاهرات واقتحام المنازل وأساليب التحقيق والتعذيب، فضلاً عن عمليات القنص وعمليات الاعتقال التي تنفذها وحدات المستعربين الخاصة ضد الشعب الفلسطيني. 

كما اتضح أخيرًا تورط شركة «G4S» في الإجراءات الإسرائيلية التي تزيد من تقييد حرية العبادة للفلسطينيين في المسجد الأقصى، حيث ظهرت بالفيديو سيارات الشركة وهي تحمل البوابات الإلكترونية التي نصبتها حكومة الاحتلال أمام أبواب المسجد الأقصى، الأسباط والسلسلة والمجلس.  
وحيّت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة «صمود شعبنا الأسطوري في مدينة القدس المحتلة، ورفضه الدخول عبر بوابات التفتيش الإلكترونية إلى المسجد الأقصى». 

ودعت «جماهير شعبنا والشعوب العربية إلى تصعيد حملات المقاطعة ضد شركة G4S، التي تمتلك أعمالًا في دول عربية وإسلامية ترفض حتى الآن وقف التعامل مع الشركة. كما دعت إلى مساندة ودعم الرفض الشعبي في القدس «لإفشال محاولة حكومة الاحتلال فرض المزيد من الوقائع الاستعمارية على شعبنا».

واعتبرت ان حرمان حركة المقاطعة شركة G4S من عقود واستثمارات كبيرة في الأردن ولبنان والكويت وكذلك أوروبا وجنوب أفريقيا والأمريكتين الشمالية والجنوبية، دفعها للتخلي عن معظم أعمالها مع الاحتلال الإسرائيلي. 

لذلك فإن تصعيد الحملة ضدها هو السبيل الأنجع لإنهاء تورطها وبالتالي حرمان نظام الاستعمار الإسرائيلي من أحد شركائه في جرائمه، مثلما نجحت الحركة بجهود النشطاء وقطاعات المجتمع المدنية حول العالم في دفع شركات كبرى مثل فيوليا وأورانج إلى إنهاء تورطهما في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان. 

وتشكل حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) أحد أساليب المقاومة الشعبية الفعالة والمؤثرة والتي تتصاعد بأساليبها المختلفة في مختلف أنحاء فلسطين، كما تعدّ أهم شكل للتضامن العالمي مع نضال شعبنا الفلسطيني من أجل تحقيق حريته وكرامته وممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير.

التعليقات