جلسة البدية الحوارية تدعو إلى تعزيز التفاعل بين القيادة والشعب

رام الله - دنيا الوطن
ركزت الجلسة الحوارية الشبابية المفتوحة تحت عنوان "أسعد شعب" على دور الإمارات في نشر مفاهيم السعادة كقيمة إنسانية، وسعيها على  تحقيق التفاعل العميق بين القيادة والشعب، والتي أرسى دعائمها، منذ قيام دولة الاتحاد، المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

ونظمت الجلسة الحوارية جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية ضمن برنامجها الصيفي  "قيظ في الفجيرة" بالتعاون مع جمعية البدية للثقافة والفنون الشعبية.

وقال خالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية أن الهَم الأول لقيادتنا الرشيدة يتمثل في كيفية إسعاد الشعب الإماراتي  في كل مشروع يطلقونه، حتى بات كل من يعيش على أرض هذا الوطن الكريم، يلمس أهمية المبادرات التي لا تنقطع من جانب قيادتنا الرشيدة، والتي تشمل جميع مجالات الحياة .

ونوّه الظنحاني  إلى أن  استحداث منصب وزير دولة للسعادة، للمرة الأولى في العالم، جاء  ليعكس أننا محظوظون بقيادتنا الرشيدة الاستثنائية، الذي همّها الأول هو وضع  سعادة الإنسان على رأس أولوياتها، مشيراً إلى استكمال دولة الإمارات مبادراتها الإنسانية  تزامناً مع مبادرة "عام الخير"، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حيث شملت الجوانب الصحية والاجتماعية كافة.

وأضاف الظنحاني: إن "مئوية الإمارات 2071" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، شكلت برنامج عمل شامل، واستراتيجية وطنية عززت من سمعة الدولة على الصعيد العالمي.

كما تحدث عبد الله سعيد المرشدي رئيس جمعية البدية للثقافة والفنون الشعبية موضحاً: أن دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل القيادة الحكيمة حققت معدلات عالية في  التنمية المستدامة، كما جلبت السعادة والرفاهية لمواطنيها المقيمين على أرضها  وتبوأت على الصعيدين الإقليمي والدولي مكانة رائدة على خارطة أكثر الدول تقدماً واستقراراً في العالم.

من جانبه، شدّد الدكتور سيف الجابري أستاذ الثقافة والمجتمع في الجامعة الكندية بدبي، على أهمية تغيير الأسرة الإماراتية ثقافة السفر إلى الخارج التي بدأت ترهقهم مادياً وترتب عليهم التزامات مالية كبيرة، داعياً إلى تغيير النمط الحالي واستبدالها بالسياحة الداخلية التي تعد نوعاً من أنواع الولاء الوطني في دعم الاقتصاد الإماراتي.

وأشار الجابري إلى أهمية توعية الأسر والأطفال بالمعالم الإماراتية التراثية وزيارتها بشكل دوري، وهو الأمر الذي يساهم في نشر السعادة بين أفراد الأسرة الإماراتية.

من جانبه استعرض عبد الله خلفان الهامور المشرف العام على مجالس الفجيرة المجتمعية أبرز الإنجازات التي تحققت في دولة الإمارات من قفزات نوعية مذهلة في التطور والنهضة والتنمية حتى تبوأت أعلى المراتب في التنافسية العالمية في مختلف المجالات والأصعدة، مشيراً إلى تأثر معظم دول العالم بالأزمات الاقتصادية، باستثناء دولة الإمارات التي بنت اقتصادها على أرض صلبة بفضل حكمة القيادة الرشيدة .

وأكد الهامور على أهمية دور الشباب الإماراتي في الحفاظ على المكتسبات التي حققها الأجداد والآباء والسير في ذات الطريق لتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.

وأشار عضو جمعية الفجيرة التعاونية لصيادي الأسماك سالم بن جاسم اليماحي إلى أهمية توظيف الشباب الإماراتي العاطلين عن العمل وإحداث وظائف تدخل السعادة في نفوسهم، داعياً الجهات المعنية إلى توفير وظائف كمساعد "نوخذة" وتوظيف فيها الشباب الإماراتي.

واستعرض اليماحي التراث الإماراتي البحري الأصيل الذي تتمتع به دولة الإمارات وغناه  الحضاري الكبير.

من جانبه أكد الإعلامي سعيد محبوب عضو مجلس الإمارات للشباب على الدور الإيجابي والفاعل للشباب الإماراتي في بناء الوطن وحماية مكتسباته، مشيراً إلى أن  أن القيادة تعتبر الشباب الأمل في مواصلة مسيرة التنمية الشاملة، وتحقيق التقدم والازدهار للمجتمع. 

منوهاً على ضرورة منح الشباب الدعم الكافي وتفعيل دورهم في عملية البناء دعماً لخدمة وطننا الغالي.

ولفت محمد سيف العطر أن السعادة في الإمارات أصبحت من المسلّمات بحكم المبادرات الريادية التي تطلقها الحكومة الرشيدة بشكل مستمر. مؤكداً أن الرهان اليوم على الشباب الإماراتي، إذ لابد أن يبرهنوا للعالم أنهم قادرون على قهر التحديات والوصول بدولة الإمارات لأن تكون أفضل دولة في العالم بحلول الذكري المئوية لقيام الاتحاد في عام 2071. 

ثم قرأ الشاعر محمد علي النقبي قصيدة وطنية أستلهم فيها معاني المجد والفخار والسعادة التي تعم أرجاء إماراتنا الحبيبة.

 وفي ختام الجلسة، تبادلت جمعية الفجيرة الثقافية وجمعية البدية للثقافة والفنون الدورع التذكارية تقديراً للجهود المبذولة في إنجاح الجلسة الحوارية "أسعد شعب".