تحالف السلام الفلسطيني ينظم لقاءاً شبابياً

تحالف السلام الفلسطيني ينظم لقاءاً شبابياً
جانب من الفعالية
رام الله - دنيا الوطن
دعا متحدثون ومشاركون في لقاء شبابي نظمه تحالف السلام الفلسطيني في غزة الى أهمية استنهاض دور الشباب في هذه المرحلة التي تتطلب أيضاً استعادة الوحدة و تغليب المصالح الوطنية على المصالح الخاصة.

وطالبوا بتفعيل الحراك الجماهيري والمبادرات المجتمعية الداعمة، لاستعادة الوحدة الوطنية باعتبار ان إنهاء الانقسام هو الحل.

كما دعا المشاركون إلى تكثيف الجهود لحماية الأقصى والمقدسات كافة في مدنية القدس المحتلة لمواجهة الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي يتعرض لها المسجد الأقصى.

جاء ذلك في اللقاء الذي نظمه تحالف السلام الفلسطيني بعنوان "استنهاض الحالة الشبابية في ظل الوضع السياسي الراهن" بمشاركة العشرات من الناشطين الشباب و السياسيين.

وقدم سمير أبو مدللة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مداخلة أشار فيها إلى أن ثمة قضايا تحظى بإجماع وطني وفصائلي كقضيتي الأسرى والقدس والمسجد الأقصى، والتي يجب أن تكون خارج نطاق الانقسام السياسي.

واعتبر أن ما يحدث في المسجد الأقصى منذ أسبوع يجب أن يشكل دافعاً قوياً أمام المنقسمين للتخلى عن انقسامهم واستعادة الوحدة الوطنية، مشدداً على ضرورة نشر الوعي الديموقراطي والسياسي لدى الشباب تجاه مجمل القضايا الوطنية.

وقال "أبو مدلله": "لا يمكن الخروج من الوضع المتردي الذي تمر به الحالة الفلسطينية سوى بالعودة إلى قرارات الإجماع الوطني و الاتزام بتنفيذها "

وفي إطار مداخلته استعرض الوضع الفلسطيني ودور الشباب في استعادة ادوارهم واستثمار طاقاتهم لاستعادة الوحدة الوطنية، مشيراً إلى أن استمرار الانقسام أدى إلى تغييب دور الاتحادات الشبابية والقوى السياسية.

من جهته قدم هاني مقبل ممثل الكتل الشبابية في حركة حماس مداخلة قال فيها أن أول اتهام لأسباب القصور والتراجع يرتبط بالشباب وأدواتهم حيث لم يتم استخدام الارادة والطاقة لإحداث التغيير الايجابي واثبات الذات في مواجهة الواقع الحالي.

وأضاف: " هناك حالة من الإحباط واليأس تسيطر على الغالبية العظمى لدى الشباب من مجتمع غزة بسبب الظروف الراهنة، مؤكداً أهمية توسيع دور الشباب في المشهد الفلسطيني والحراك الجماهيري، لإنهاء الانقسام بعيدا عن العنصرية والحزبية والالتفاف حول القواسم المشتركة ومحاربة النظرة الحزبية.

وأشار الى اهمية رفع العلم الفلسطيني فقط والابتعاد عن الرايات الحزبية والنضال من اجل الشعب الفلسطيني والنزول للميدان بصورة منظمة وموحدة ، وانتقد غياب الانتخابات لمجالس الطلبة في جامعات غزة تحت ذريعة الوضع الامني في حين يتم اجراؤها ونجاحها في جامعات الضفة الواقعة تحت الاحتلال.

وقال مقبل يجب ان تكون لغة الحوار هي السائدة بين شرائح الشباب المختلفة و نعزز مبدا تقبل الاخر على قاعدة ان الكل مشارك في صنع القرار و التغيير للافضل باعتباره مصالحه وطنية .

من جانبه قدم الباحث السياسي طلال أبو ركبة، مداخلة قال فيها يجب استنهاض دور الشباب بعيداً عن العمل الحزبي والعمل بصورة جماعية جنباً إلى جنب مع مؤسسات المجتمع المدني والفصائل السياسية دون تفريق.

ودعا الشباب إلى جعل لغة الحوار هي السائدة بينهم و تعزيز مبدأ تقبل الآخر على قاعدة المشاركة الجماعية في صنع القرار وإحداث التغيير الإيجابي باعتباره مصالحه وطنية وتوسيع دائرة المبادرات الشبابية والتطوع .

ورأى أن ما تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني خصوصاً الأحداث التي تجري في المسجد الأقصى تؤكد أهمية الوحدة الوطنية التي يجب أن يقوم الشباب بترسيخها على أرض الميدان أولاً ومن ثم نقلها للعمل داخل أطر وهيئات العمل السياسي

وفي ختام اللقاء قام "ابو ركبة" بتدريب الشباب حول كيفية استنهاض دورهم لإنهاء الانقسام، فاعتمد على وسيلة العصف الذهني ومجموعات العمل وطرح الافكار الخلاقة من الشباب لتمكينهم من انهاء الانقسام، الذي ساهم في تراكم الازمات في غزة وتحويل حلم الشباب الى الهجرة وليس العودة وتعزيز مقومات الصمود.