بالفيديو والصور: تلوث البحر يدفع المواطنين للشاليهات الخاصة والمنتجعات السياحية

بالفيديو والصور: تلوث البحر يدفع المواطنين للشاليهات الخاصة والمنتجعات السياحية
سلطة جودة البيئة
خاص دنيا الوطن- علاء الهجين
بعد أن أعلنت سلطة جودة البيئة بقطاع غزة، أن نتائج فحوصاتها الجديدة، أظهرت تلوث 73% من مياه شاطئ البحر في غزة بمياه الصرف الصحي، الأمر الذي يُضيق على المصطافين باعتبار أن البحر المتنفس الوحيد للمواطنين، في ظل انقطاع التيار الكهربائي الذي يعاني منه أهالي القطاع، والذي بلغ 4 ساعات وصل كحد أقصى مقابل 12 قطع.

وساهم التلوث الواسع الذي أصاب شواطئ قطاع غزة في ازدهار سياحة المنتجعات الخاصة "الشاليهات" التي أخذت بالانتشار خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت ركناً أساسياً في السياحة الداخلية، على الرغم من ارتفاع إيجارها، مقارنة بالأوضاع المعيشية الصعبة.

ويفضل المواطنون الاستجمام في "شاليهات" خاصة جراء الروائح الكريهة المنبعثة على طول شاطئ قطاع غزة.

يوضح المواطن يحيى إسماعيل (48 عاماً)، أن أسرته تلح عليه منذ قرابة الشهر لأخذهم في رحلة على شاليه يقضون يومهم فيه، بدلاً من الذهاب إلى البحر الذي أصبح ملوثاً بشكل كبير وربما يسبب الأمراض، إضافة إلى الرائحة الكريهة المنبعثة منه بسبب صب مياه الصرف الصحي فيه باستمرار.

ويشير إسماعيل إلى أنه على الرغم من ارتفاع إيجار الشاليه الخاص بالنسبة للوضع المعيشي السيئ، إلا أنهم مضطرون ويفضلون الاستجمام فيه وقضاء أوقاتهم هناك، على التوجه إلى شاطئ البحر الملوث، والذي من الممكن أن يضرهم.

من جانبه، يؤكد أبو محمد النزلي، أنه يفضل استئجار أحد الشاليهات الخاصة لأسرته بدلاً من النزول على الشاطئ لما فيه من خصوصية وأمان ما يتيح لأطفاله الاستمتاع واللهو والسباحة بحرية في أجواء آمنة بعيداً عن حرارة الشمس الحارقة على الشاطئ وتلوث مياه البحر.

ويؤكد النزلي، أن الشاليهات مكان مناسب للولائم الجماعية في الهواء الطلق بعيداً عن حرارة الصيف في المنازل وفترات انقطاع التيار الكهربائي الطويلة.

وينوه إلى أنه من الصعب حالياً الاستجمام على شاطئ بحر غزة، لأن الصحة وجودة البيئة ومراكز حقوق الإنسان يحذرون من حجم التلوث الكبير الذي أًصاب مياه البحر، والذي قد ينعكس سلباً على صحة أسرته.

بدوره، يوضح صاحب أحد الشاليهات بقطاع غزة، جمال وجيه، أن إقبال الأسر في قطاع غزة على الشاليهات والمنتجعات الخاصة ازداد هذا العام على الرغم من ارتفاع إيجارها والذي قد يصل لـ 500 شيقل في اليوم الواحد، بسبب تلوث مياه البحر بشكل كبير.

ويشير وجيه إلى أن ارتفاع إيجار الشاليه تدفع المواطنين لاستئجاره لفترة واحدة، إما فترة الليل أو في النهار، بسبب أوضاعهم الصعبة، وحاجتهم لقضاء أوقات من المتعة والفرح، وخاصة أطفالهم وصبيانهم.

ويوضح، أن الشاليهات تحقق الكثير من المزايا لا تتوفر على شاطئ بحر غزة وعلى رأسها الخصوصية التي تهم الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني وتوفير مكان آمن وفيه خصوصية عالية خاصة للنساء والبنات.

وتابع: "في الشاليه يتوفر مأوى، وحمامات نظيفة، وغرف نوم، ومسبح، ومكان واسع وألعاب للأطفال، وكهرباء متوفرة بصورة دائمة، إضافة إلى مكان لممارسة لعبة كرة الطائرة، ناهيك عن طاولات التنس والبلياردو للشباب".

 

التعليقات