افتتاح معرض للأعمال الفوتوغرافية للفنانة الراحلة ليلى العلوي بميناء طنجة المتوسط

افتتاح معرض للأعمال الفوتوغرافية للفنانة الراحلة ليلى العلوي بميناء طنجة المتوسط
رام الله - دنيا الوطن - محمد القندوسي
في خطوة غير مسبوقة لمؤسسة طنجة المتوسط، افتتح عامل إقليم فحص أنجرة عبد الخالق مرزوقي أمس الأربعاء 19 يوليوز بفضاء محطة الركاب المتواجدة بميناء طنجة المتوسط، معرض الصور الفوتوغرافية للمبدعة الراحلة ليلى علوي التي قضت نحبها، بعد إصابتها برصاصتين اخترقتا جسدها، خلال الهجوم الإرهابي الذي شهدته بوركينا فاسو مطلع السنة الفارطة، حيث كانت متواجدة هناك لإنجاز تحقيق صحافي مصور لصالح إحدى المنظمات الأممية.

واشتمل المعرض الذي يستمر إلى غاية 8 سبتمبر القادم، على مجموعة من الصور الفوتوغرافية ذات طابع فريد التقطتها الراحلة ليلى علوي بمختلف مناطق المملكة بتنوعها وشخوصها، وتظهر الصور الملتقطة خصوصيات بعض الجهات من المملكة المغربية، من طقوس وعادات وتقاليد ولباس وملامح تتغير من صورة لأخرى مع تغير المناطق، فيما تعمل صور أخرى طرح قضايا اجتماعية ومشاهد من الواقع المعاش، تمس هموم الكثير من الناس البسطاء من الطبقة الفقيرة والهشة....
حضر هذه المراسيم بجانب السيد العامل، كل من فؤاد البريني، رئيس مجلس الرقابة للوكالة الخاصة طنجة المتوسط، و المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الشمال منير اليوسفي، ونجلاء الديوري المديرة العامة لميناء طنجة المتوسط، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة -تطوان الحسيمة- السيد محمد عواج، ومدير المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان المهدي الزواق ، والسيد مصطفى الدبيهي ممثل عن مؤسسة ليلى علوي، إضافة إلى شخصيات مدنية وعسكرية وثلة من الفنانين والمثقفين وجمهور غفير من المسافرين.

نبذة مقتضبة عن الفقيدة ليلى علوي: ولدت في فرنسا من أب مغربي، عبد العزيز وأم فرنسية كريستين. بعد تمدرسها في ثانوية فكتور هيغو، اختارت تعلم فن التصوير في جامعة مدينة نيو يورك حيث تحصلت على بكالوريوس العلوم في الفوتوغرافيا، وسافرت بعد ذلك في أوربا ثم أمريكا قبل أن تستقر في المغرب إبتداءا من 2008، مع سفرها بصفة منتظمة إلى بيروت وباريس من خلال سلسلتها الفوتوغرافية المغاربة ، المستوحاة من الأمريكيين لروبرت فرانك و في الغرب الأمريكي لريتشارد افيدون تجمع بورتريهات مأخوذه على الحي، من دون إصطناع لتبيان الوجه الحقيقي للمغرب.

أصيبت بجروح خطيرة بطلقات نارية في شرفة مقهى كابوتشينو في 15 يناير 2016 في هجمات بوركينا فاسو، حينما كانت تُحضِّر لروبورتاج لصالح منظمة العفو الدولية، بعد تعقيدات إكلينيكية توفيت بعدها بثلاث أيام.