وفد فلسطيني يدعو أذربيجان للضغط على الاحتلال لانهاء إجراءاته بالقدس

وفد فلسطيني يدعو أذربيجان للضغط على الاحتلال لانهاء إجراءاته بالقدس
جانب من الاجتماع
رام الله - دنيا الوطن
 إجتمع أ.د عماد ابوكشك، رئيس جامعة القدس، برفقة د. رياض منصور سفير فلسطين في الامم المتحدة، وسفير فلسطين في اذربيجان السيد ناصر عبدالكريم، والسيد معتصم تيم مدير وحدة القدس بالرئاسة الفلسطينية، مع وزير الخارجية الاذربيجاني السيد ايلمار محمدياروف ، في اطار التحرك العاجل لحماية الحرم الشريف، وعلى هامش اعمال  المؤتمر الدولي حول مسألة القدس) القدس والمجتمع الدولي: تقديم الدعم السياسي والاقتصادي)، الذي تنظمه لجنة الحقوق الفلسطينية الغير قابلة للتصرف التابعة للأمم المتحدة.

ونقل السفير منصور عبر اللقاء، رسالة من الرئيس محمود عباس الى الرئيس الاذربيجاني  إلهام علييف ، للتدخل الفوري والضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي، لإزالة التعديات عن الحرم القدسي الشريف، المتمثلة ببوابات التفتيش الالكترونية على ابواب المسجد الاقصى، وعدم تغيير الوضع التاريخي للحرم الشريف، وإعاقة حرية العبادة للمسلمين فيه.

ووعد وزير الخارجية الاذربيجاني بإجراء الاتصالات اللازمة فورا مع الجانب الاسرائيلي للضغط عليه من اجل إنهاء الازمة سريعا، مؤكدا على ضرورة احترام حرية العبادة للمسلمين في المسجد الاقصى.

كما ناقش الوفد الفلسطيني الرفيع، عدة  قضايا تخص مدينة القدس ومؤسساتها وسكانها، وتم وضع الحكومة الاذربيجانية بحقيقة الوضع الخطير الذي تمر به مدينة القدس، من هجمة احتلالية شرسة، تضيق على المقدسيين وتحاول تغير الوضع التاريخي للمدينة.

وتعهد وزير الخارجية الاذربيجانية، بقيام حكومته بشراء عدة مدارس في مدينة القدس، دعما لسكانها ولرفع مستوى التعليم فيها، كما التزم بالقيام بعدة مشاريع اخرى تعزز من صمود المقدسيين في مدينتهم.

وفي سياق متصل نظمت لجنة الحقوق الفلسطينية الغير قابلة للتصرف التابعة للأمم المتحدة، مؤتمرا دوليا في باكو بأذربيجان، بعنوان المؤتمر الدولي حول مسألة القدس، (القدس والمجتمع الدولي: تقديم الدعم السياسي والاقتصادي)، حضره الاستاذ الدكتور عماد ابوكشك،رئيس جامعة القدس، والدكتور رياض منصور سفير فلسطين في الامم المتحدة، والسيد معتصم تيم مدير وحدة القدس بالرئاسة الفلسطينية، ونخبة من الخبراء الدوليين.

والقى أ.د عماد ابوكشك، كلمة شاملة بالمؤتمر عبرت عن كافة الحقوق الفلسطينية الغير قابلة للتصرف بالقدس الشريف، موضحا الاعتداءات الاسرائيلية والخطط الممنهجة لتهويد القدس وتفريغها من محتواها الفلسطيني والعربي، داعيا المجتمع الدولي الى الوقوف بشكل جاد وعلى ارض الواقع ودعم الشعب الفلسطيني وحقوقه  بالقدس والزام الاحتلال بتطبيق قرارات المؤتمر الاممي وعشرات القرارات الاخرى التي ذهبت ادراج الرياح.

واشار ابوكشك، الى ان السياسة الاسرائيلية الاستعمارية تجاه القدس الشرقية ارتكزت لتتابعية ثلاثية الاضلاع، تقوم على احتلال الارض، وتهجير السكان منها، واحلال المستوطنين مكانهم. وسَخَر الاحتلال الاسرائيلي لهذه الغاية كافة الامكانيات الحكومية المتاحة لتسريع هذه العملية، سواء من قوانين عنصرية، وسياسات قمعية، واجراءات على الارض تضيق الخناق على المقدسيين لدفعهم لمغادرة المدينة، مدعومة بآلة حرب تقتل، وتجرح، وتهدم، وتعتقل دون اي رقيب او رادع، ودون ادنى احترام للقوانين او الاخلاق او الشرائع، يشجعها على ذلك الصمت الدولي، الذي لا يتعدى في اغلب الاحيان بعض عبارات الشجب التي لا تغير من واقع الحال، ولا تشكل فارقا في حسابات الربح والخسارة الاسرائيلي، ويفاقمها الانشغال العالمي بالاحداث المشتعلة في المنطقة، التي تستغل اسرائيل التفات العالم اليها لتمرير مخططاتها.

واضاف ابوكشك، "باعتباري رئيسا لكبرى المؤسسات المقدسية، الا وهي جامعة القدس، والتي توفر التعليم الجامعي لاكثر من 12 الف طالب فلسطيني، فأن ما تتعرض له الجامعة واكاديمييها وطلبتها من تضييق واجراءات تعسفية من قبل سلطات الاحتلال، شاهدا حيا على هذا التمييز الذي يتسلل الى كافة مناحي الحياة في القدس".

واختتم كلمته داعيا المجتمع الدولي الى دعم القدس واهلها  ومؤسساتها قائلا " قد نلتقي العام القادم ونعيد ما عرضناه من معطيات واحصائيات. تلك الاحصائيات ليست مجرد ارقام صماء، اذ كل منها يحكي حكاية ألم، ويروي رواية صبر وثبات. الا ان هذا الصبر يحتاج ما يعززه ويلزمه ما من شأنه ان يبعث فيه الامل بمستقبل افضل، فاسرائيل تخصص كل عام مليارات الدولارات التي تأتيها من كل حدب وصوب في سبيل اسرلة وتهويد القدس، تمهيدا لخمسين عاما اخرى من الاحتلال، فماذا انتم فاعلون؟ ليس لغزا ما يتوجب فعله. ان قراركم بدعم القدس واهلها سيحدد اذا ما كنا سنحدثكم العام القادم عن المزيد من الانتهاكات التي تنذر بتكريس الاحتلال، او ننقل لكم تفتُح بصيص امل ينبئء بمستقبل افضل للقدس وفلسطين وقضية السلام العادل في الشرق الاوسط.

التعليقات