سفارة مصر لدى الأردن تحتفي بذكرى ثورة 23 يوليو

دنيا الوطن - بسام العريان وشادية الزغيّر
بالتزامن مع الاحتفالات التي يقيمها سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة الأردنية الهاشمية طارق عادل ، بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة ، يجدر استذكار ما قدمه الجيش المصري لوطنه من تضحيات جسام على مر التاريخ .

حيث يُعد الجيش المصرى بيت الوطنية ومصنع البطولات، إذ أحدث تغييرًا فى تاريخ مصر، والأمة العربية بثورة 23 يوليو 1952 التى عبرت عن الشعب المصرى وتطلعاته فى الاستقلال و الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية وتحقيق المساواة لأبناء الوطن ".

ويعتبر 23 يوليو 1952، تاريخ التحول الجذري في مصر، حيث أنهت الثورة الاحتلال البريطاني و لعبت دورًا كبيرًا في تحرر دول عربية وإفريقية آنذاك ، كما حوّلت مصر من مملكة إلى جمهورية علي يد مجموعة من الضباط الذين عُرفوا بالضباط الأحرار بقيادة جمال عبد الناصر، فقامت الثورة ضد الحكم الملكي وأطاحت بالملك فاروق.

إن ثورة 23 يوليو المجيدة تعد أحد أهم ثورات القرن العشرين، فقد اطلقت شرارة حررت الشعوب من وطأة الاستعمار وبناء الأوطان فى مختلف الدول العربية والأفريقية والأسيوية، و أسست الثورة المصرية عام 1952 حقبة جديدة للعالم والتاريخ من خلال إرساء نظام للتوازن الدولى بتأسيس تحالف دول عدم الانحياز .

هذه الثورة المجيدة إنما تجسد مسيرة العطاء والوفاء فى القيادة المصرية والريادة لإعلاء القيم الشامخة والمبادئ الراسخة فى ضمير ويقين الأجيال لتحفظ العهد ولتبذل الجهد لإحياء غد مشرق ومستقبل أفضل .

قامت الثورة على ستة مبادئ اهمها : ١- القضاء على الاستعمار ٢ - القضاء على سيطرة رأس المال على الحكم ٣- إقامة جيش وطني قوي، ونالت الثورة تأييداَ شعبياَ من ملايين الفلاحين وطبقات الشعب العاملة والفقراء الذين كانوا يعيشون حياة تتسم بالمرارة والمعاناة، والاقصاء من التعليم ، وعلى إثر نجاح الثورة، اتخذ قرار بحل الأحزاب وإلغاء دستور 1923 والالتزام بفترة انتقال حُددت بثلاث سنوات يقوم بعدها نظام جمهوري جديد.

حققت الثورة إنجازات عديدة على الصعيدين المحلي و الخارجي، فقد خطت مصر خطوات إيحابية عربياَ وعالمياَ، و حققت تطورات في السياسة، أهمها إلغاء النظام الملكي والعمل بالنظام الجمهوري وإجبار الملك فاروق بالتنازل عن العرش والرحيل من مصر نهائياَ، كما حققت إنجازات ثقافية وتعليمية واقتصادية أيضاَ.

وخلال فترة وجيزة حققت الثورة نتائج مذهلة سواء من خلال القضاء على الاستعمار وتحقيق الاستقلال الوطنى أو من خلال التركيز على تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، وبالأخص للمعدومين والفقراء، وتحقيق مجانية التعليم وتشييد عشرات المصانع التى احتوت على الآلاف من الأيدى العاملة، وهو ما جعل 23 يوليو بعد كل هذه السنوات راسخة وباقية فى تاريخ مصر.

يذكر أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر هو ثاني رؤساء مصر بعد اللواء محمد نجيب، حيث تولى الناصر السلطة في عام 1956 حتى وفاته في عام 1970، و كان رئيساَ للوزراء في حكومة الثورة، فيما تولى أنور السادات رئاسة الجمهورية المصرية عقب وفاة الزعيم جمال عبد الناصر.

التعليقات