المطران حنا:مسيحيون ومسلمون معا في دفاعنا عن القدس ومقدساتها

المطران حنا:مسيحيون ومسلمون معا في دفاعنا عن القدس ومقدساتها
رام الله - دنيا الوطن
عبر المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس عن شجبه واستنكاره للاعتداء الذي تعرض له مساء يوم امس فضيلة الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس والذي اصيب برصاصات الاحتلال الغادرة ومعه عدد من الشباب الذين كانوا يعتصمون قبالة المسجد الاقصى استنكارا ورفضا للاجراءات الاحتلالية المتخذة بحق هذا المكان المقدس .

وقال المطران بأن هذه الرصاصات الغادرة التي اصابت شيخنا الفاضل انما هي رصاصات موجهة الينا جميعا وهي رسالة تهديد وترهيب ووعيد لكافة الشخصيات الدينية والوطنية المقدسية .

وتابع ان التعدي على الاخوة المعتصمين في منطقة باب الاسباط انما تعدي على كل الشعب الفلسطيني وعلى كافة ابناء مدينة القدس .

وأكد واننا اذ نعبر عن تضامننا مع فضيلة الشيخ عكرمة صبري ومع كافة المصابين فإننا نتمنى لهم الشفاء والعودة الى مزاولة اعمالهم ونشاطاتهم وحضورهم الدائم في الدفاع عن القدس .

وأضاف ان ردنا على هذه الرصاصات الاحتلالية الغادرة لن يكون الا من خلال الثبات والصمود والتمسك بمواقفنا ودفاعنا عن قدسنا ومقدساتنا والتصدي لكافة المشاريع الاستعمارية الاحتلالية في المدينة المقدسة .

وتابع ان ابناء القدس المسلمين والمسيحيين يقفون في خندق واحد في الدفاع عن القدس وفي الدفاع عن الاقصى وفي الدفاع عن اوقافنا المسيحية التي يستهدفها الاحتلال ويبتلعها بأساليبه اللاقانونية واللاشرعية.

وأوضح ان اولئك الذين يعتدون على الاقصى ويهددون بتقسيمه زمانيا ومكانيا وتمرير مشاريعهم الاحتلالية فيه هم ذاتهم الذين يتآمرون على اوقافنا المسيحية ويسرقونها ويستولون عليها بطرق غير قانونية وبأساليبهم وانماطهم المعهودة والغير المعهودة .

وأشار إلى أن كلنا مستهدفون واوقافنا الاسلامية والمسيحية مستهدفة ومستباحة ولذلك وجب علينا ان نكون معا وسويا في خندق واحد وان نوحد صفوفنا  لكي نكون اقوياء في تصدينا لهذا المشروع الاحتلالي الهمجي الذي يستهدفنا جميعا ولا يستثني احدا على الاطلاق .

وأكد ان التعدي على المسجد الاقصى هو تعدي على كنيسة القيامة كما ان التعدي على كنيسة القيامة هو تعدي على الاقصى ، ان من يعتدون على المسلمين في مقدساتهم واوقافهم هم ذاتهم المعتدون على اوقافنا المسيحية التي يتم تسريبها وبيعها بطرق ملتوية .

واضاف نحن بحاجة الى مزيد من اللحمة والوحدة والاخوة وتكريس ثقافة الوحدة الوطنية ، لقد تميزت مدينة القدس بوحدة ابنائها المسيحيين والمسلمين وتلاقيهم في السراء والضراء وعلينا جميعا تقع مسؤولية الحفاظ على هذا النموذج الوحدوي الانساني الوطني المتميز .

وتابع ان الذين اعتدوا على الشيخ عكرمة صبري اعتدوا علينا جميعا واستهدافه هو استهداف لكل واحد منا ، وهذه الرصاصات الغادرة انما حملت رسالة تهديد وتخويف لكل واحد منا لكي نتراجع عن تأدية رسالتنا وواجباتنا تجاه مدينتنا ومقدساتنا واوقافنا المستباحة .

وشدد على أنه لن تخيفنا هذه الرصاصات ولن يخيفنا هذا التهديد والوعيد وسنبقى في القدس مدافعين عنها وعن عروبتها باعتبارها عاصمة روحية ووطنية لشعبنا الفلسطيني ، ان هذه الرصاصات الغادرة لن تزيدنا الا ثباتا وتمسكا بمواقفنا فنحن قوم لا نخاف في دفاعنا عن الحق وفي دفاعنا عن قيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية ، لن نستسلم للاطماع الاحتلالية في مدينة القدس ، لن نستسلم لاولئك الذين يسعون لابتلاع مقدساتنا واوقافنا ، لن نستسلم لاولئك الذين يخططون لتصفية قضيتنا الفلسطينية التي هي قضية شعب رازح تحت الاحتلال ويحق له ان يعيش بحرية وكرامة في وطنه .

وختم ستبقى مدينة القدس عاصمتنا وحاضنة اهم مقدساتنا الاسلامية والمسيحية ، وستبقى مدينة القدس مدينة السلام والاخوة والوحدة الوطنية ومهما اشتدت حدة العدوان والغطرسة والممارسات الاحتلالية الغاشمة فلا بد للحق ان يعود الى اصحابه ولا يضيع حق وراءه مطالب .