السياحة والآثار الفلسطينية

السياحة والآثار الفلسطينية
بقلم عبد الله عيسى
رئيس التحرير 

أعتقد أن السياحة والآثار الفلسطينية، تعيش أسوأ حالاتها، فلا يزال العمل بهذه الوزارة من باب رفع العتب، فلا نشاط حقيقياً في التعريف بالسياحة والآثار الفلسطينية، ولا توجيه جدياً للإعلام الفلسطيني لتناول هذه المواضيع، وإنما تكتفي الوزارة بنشاطات رسمية لتصريحات الوزيرة فقط.

وأستطيع أن أتوقف فقد عند اتفاقية واحدة أبرمتها الوزارة مع الأردن، بانتظار إقامة الدولة الفلسطينية وإجراءات أردنية تجاه السياح القادمين للقدس، بضرورة مرور السائح عبر عمان قبل توجهه للضفة، ومن حق الأردن الاستفادة من هذا الجانب السياحي حتى لو كانت السياحة الدينية.

وبما أننا استحدثنا وزارة للسياحة والآثار في ظل الوضع القائم، فلماذا لا تقوم الوزارة بواجباتها تجاه السياحة الفلسطينية؟ وقد شاهدت قبل مدة على تلفزيون فلسطين مدينة صغيرة من عجائب الدنيا في مدينة أريحا، مبنية على سفح أحد الجبال، وعرفت لاحقاً أنها تُسمى (مدينة القمر)، ولم يحدث أن شاهدنا برنامجاً تفصيلياً لهذه المدينة، وكيف بُنيت؟ وكيف عاش فيها الناس في القدم؟

ولا نغفل القطاع الخاص في التعريف بالسياحة الفلسطينية مثل (التلفريك) الذي بناه أحد رجال الأعمال الفلسطينيين؛ فاحتج عليه بعض الرهبان المسيحيين، وقالو: إن السيد المسيح صعد هذا الجبل على قدميه ونحن نصعد خلفه تبركاً به. 

وقرأت في صحيفة إسرائيلية، واستعجبت من هول المشكلة، كيف سيحلها رجل الأعمال؟ ومن أين سيقنع الرهبان بأن السيد المسيح صعد الجبل ولا مشكلة من وجود (التلفريك) فإذا به يقول حرفياً وقتها: "لو جاء السيد السيح مرة ثانية سيصعد التلفريك وليس الدرج".

وبعد فترة عادت صحيفة (يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية، وأجرت الحوار مع صاحب (التلفريك) وفوجئت بحل لم يخطر على بال أحد، حيث قال: "الحل أنني أعطيت الرهبان كل واحد منهم تذكرة مجانية للصعود على (التلفريك) مجاناً، وانتهت المشكلة".

إن قطاع السياحة أحد أهم الموارد الاقتصادية لفلسطين، وبحاجة لجهود جبارة سواء اقتصادية أو إعلامية أو رسمية وإلى القطاع الخاص، وهو ما نلاحظ أنه غير موجود لدى وزارة السياحة.

التعليقات