لافروف: موسكو لا تدعم الأسد والشعب السوري من يقرر مصيره

رام الله - دنيا الوطن
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو لا تدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد، لافتاً إلى أنها تحاول تجنب تكرار السيناريو العراقي في سورية.
وقال لافروف، وفق ما أوردت وكالة "سبوتنيك" الروسية الرسمية: "نحن لا ندعم الأسد، بل نلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي الذي ينص على أن الشعب السوري هو من يقرر مصير سورية ورئيسها".
وأوضح لافروف أنه بالنسبة لما جرى في العراق، فإن دولاً غربية كثيرة كانت "متعطشة للقضاء على الدكتاتور هناك؛ ولهذا أخشى من أنه بعد القضاء على الدكتاتور سيجري القضاء على البلد أيضاً، لأننا نشهد هناك تطورات شديدة التعقيد"، لافتاً إلى أن ليبيا تشهد حالياً وضعاً مشابهاً للوضع السوري.
وخلال تطرقه إلى اتهامات موجهة إلى روسيا بالقيام بدور تخريبي على الساحة الدولية، ذكر لافروف أنه يتابع وسائل الإعلام الغربية واتضح له من تقاريرها أنه "لا تكاد توجد أزمة في العالم إلا واتهم الغرب روسيا بالوقوف وراءها".
وجدد الوزير الروسي، نفي موسكو لتصريحات غربية مفادها أن روسيا تسعى إلى إضعاف الاتحاد الأوروبي بل وحتى إلى شق صفوفه، واصفاً ما يجري تداوله بـ "المزاعم السخفية والمنافية للمنطق".
أما بخصوص الأحاديث عن محاولة موسكو التدخل في الانتخابات الأوروبية، بما في ذلك الانتخابات في ألمانيا، فقد أكد لافروف أنها افتراضات لا أساس لها إطلاقاً.
وتابع: "بالطبع من الإطراء لنا أن هناك من يقدمنا كبلد في مقدوره تقرير مصائر العالم في الولايات المتحدة وفي ألمانيا"، مشيراً إلى أن هذه الصورة لروسيا ليست صحيحة، وإلا لكانت "مواقف جميع جمهوريتنا السوفيتية السابقة غير تلك التي تتبناها حالياً في بعض الأحيان، وربما كانت الأزمة الأوكرانية لم تحدث ولم تكن هناك مشكلات أخرى".
وأعاد لافروف إلى الأذهان أن التحقيقات التي تجري في الولايات المتحدة حول التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لم تكشف عن حادث واحد دالّ على حقيقة هذا التدخل.
وأعرب عن اعتقاده بأن تسوية الأزمة الداخلية الأوكرانية على أساس تطبيق الاتفاقات الموقعة في مينسك بهذا الشأن تطبيقاً شاملاً، كانت ستساهم كثيراً في تخفيف التوتر السائد حالياً في القارة الأوروبية.
وأشار إلى أن "قدرة كييف على قطع جزئها من الطريق لا تزال أمراً مشكوكاً فيه"، معبراً عن أمل موسكو أن تستخدم ألمانيا وفرنسا كشريكتين لروسيا وأوكرانيا في "رباعية نورماندي" (المعنية بحل الأزمة الأوكرانية)، "وكذلك الولايات المتحدة التي لها تأثير خاص على النخب السياسية في كييف، ما لديها من الأذرع لتغيير هذا الوضع".
وبخصوص موضوع العقوبات المفروضة على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، ذكّر لافروف بأن فرض العقوبات يعد من صلاحيات مجلس الأمن الدولي، والوظيفة الوحيدة لهذا الإجراء هي دعم السلام والأمن في العالم، مؤكداً رفض موسكو الدخول في أي مفاوضات حول شروط رفع العقوبات.
ومنذ منتصف آذار/ مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.
غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سورية إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.
أرشيفي: أسباب التدخل الروسي في سوريا
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو لا تدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد، لافتاً إلى أنها تحاول تجنب تكرار السيناريو العراقي في سورية.
وقال لافروف، وفق ما أوردت وكالة "سبوتنيك" الروسية الرسمية: "نحن لا ندعم الأسد، بل نلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي الذي ينص على أن الشعب السوري هو من يقرر مصير سورية ورئيسها".
وأوضح لافروف أنه بالنسبة لما جرى في العراق، فإن دولاً غربية كثيرة كانت "متعطشة للقضاء على الدكتاتور هناك؛ ولهذا أخشى من أنه بعد القضاء على الدكتاتور سيجري القضاء على البلد أيضاً، لأننا نشهد هناك تطورات شديدة التعقيد"، لافتاً إلى أن ليبيا تشهد حالياً وضعاً مشابهاً للوضع السوري.
وخلال تطرقه إلى اتهامات موجهة إلى روسيا بالقيام بدور تخريبي على الساحة الدولية، ذكر لافروف أنه يتابع وسائل الإعلام الغربية واتضح له من تقاريرها أنه "لا تكاد توجد أزمة في العالم إلا واتهم الغرب روسيا بالوقوف وراءها".
وجدد الوزير الروسي، نفي موسكو لتصريحات غربية مفادها أن روسيا تسعى إلى إضعاف الاتحاد الأوروبي بل وحتى إلى شق صفوفه، واصفاً ما يجري تداوله بـ "المزاعم السخفية والمنافية للمنطق".
أما بخصوص الأحاديث عن محاولة موسكو التدخل في الانتخابات الأوروبية، بما في ذلك الانتخابات في ألمانيا، فقد أكد لافروف أنها افتراضات لا أساس لها إطلاقاً.
وتابع: "بالطبع من الإطراء لنا أن هناك من يقدمنا كبلد في مقدوره تقرير مصائر العالم في الولايات المتحدة وفي ألمانيا"، مشيراً إلى أن هذه الصورة لروسيا ليست صحيحة، وإلا لكانت "مواقف جميع جمهوريتنا السوفيتية السابقة غير تلك التي تتبناها حالياً في بعض الأحيان، وربما كانت الأزمة الأوكرانية لم تحدث ولم تكن هناك مشكلات أخرى".
وأعاد لافروف إلى الأذهان أن التحقيقات التي تجري في الولايات المتحدة حول التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لم تكشف عن حادث واحد دالّ على حقيقة هذا التدخل.
وأعرب عن اعتقاده بأن تسوية الأزمة الداخلية الأوكرانية على أساس تطبيق الاتفاقات الموقعة في مينسك بهذا الشأن تطبيقاً شاملاً، كانت ستساهم كثيراً في تخفيف التوتر السائد حالياً في القارة الأوروبية.
وأشار إلى أن "قدرة كييف على قطع جزئها من الطريق لا تزال أمراً مشكوكاً فيه"، معبراً عن أمل موسكو أن تستخدم ألمانيا وفرنسا كشريكتين لروسيا وأوكرانيا في "رباعية نورماندي" (المعنية بحل الأزمة الأوكرانية)، "وكذلك الولايات المتحدة التي لها تأثير خاص على النخب السياسية في كييف، ما لديها من الأذرع لتغيير هذا الوضع".
وبخصوص موضوع العقوبات المفروضة على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، ذكّر لافروف بأن فرض العقوبات يعد من صلاحيات مجلس الأمن الدولي، والوظيفة الوحيدة لهذا الإجراء هي دعم السلام والأمن في العالم، مؤكداً رفض موسكو الدخول في أي مفاوضات حول شروط رفع العقوبات.
ومنذ منتصف آذار/ مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.
غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سورية إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.
أرشيفي: أسباب التدخل الروسي في سوريا
التعليقات