بعد تحرير الموصل من تنظيم الدولة..هل تحذو سوريا حذو العراق؟

تابعنا أيضا عبر تويتر @alwatanvoice

أكد المحلل السياسي الأردني حمادة فراعنة، أن سوريا تستطيع أن تحقق الانتصارات كما حدث في العراق، وذلك لسببين جوهريين، الأول أن حجم العداء لتنظيم الدولة على خلفية الجرائم التي ارتكبها ضد الشعب السوري كبير جداً إلى حد تستطيع الجبهة السورية تقويض مكانتهم والعمل على هزيمتهم، والثاني هو أن الجيش السوري صاحب المبادرة ويحظى بدعم وإسناد روسيا وإيران، معتقداً أنه سيسير على هذا خطى العراق بتحرير بلاده من عناصر تنظيم الدولة.

وقال في لقاء مع "دنيا الوطن": "من خلال المراقبة والمتابعة الميدانية نجد أن الجيش السوري يحقق الإنجازات ويواصل طريقه وهو صاحب المبادرات التي تدلل على أنه ماضٍ إلى نهاية المطاف، خاصة أن تنظيم الدولة فقد الدعم والإسناد الإقليمي".

وتوقع فراعنة، أن لدى عناصر تنظيم الدولة إذا ما تم دحرهم من سوريا خيارات عديدة، الأول هو أن يتحولوا إلى بؤر كامنة لفترة كبيرة من الزمن، لينفذوا عمليات انتحارية في الأراضي السورية، والثاني أن تتاح لهم الفرص ليهربوا خارج المنطقة، وخصوصاً عبر لبنان باتجاه ليبيا وباقي الدول الأفريقية.

من جانبها، أوضحت الكاتبة والمحللة السياسية والمختصة في الشأن العربي رهام عودة، أن تحرير مدينة الموصل العراقية من تنظيم الدولة، أعطى أملاً كبيراً ليس فقط لسوريا وإنما لجميع الدول العربية بأن هناك نهاية حتمية لتنظيم الدولة.

وقالت: "نعم هناك إمكانية بأن تحذو سوريا حذو العراق وأن تقضي على تنظيم الدولة في حال كان هناك إرادة دولية كما كان في العراق بإنهاء هذا التنظيم بتعاون دولي يتمثل بأمريكا وروسيا، ولكن إذا كان نظام الأسد لوحده يحارب تنظيم الدولة فمن الصعب أن تُحرر بلاده".

واعتبرت عودة أن هناك رغبة قوية من الولايات المتحدة الأمريكية بإنهاء هذا التنظيم في سوريا، وذلك بالتنسيق مع روسيا التي تدعم نظام الأسد، متوقعة في الوقت ذاته بأن يكون هناك صفقة أمريكية روسية، بحيث يتم القضاء على تنظيم الدولة وبعدها إيجاد حل وسط في قضية نظام الأسد.