عاجل

  • (القناة 12) الإسرائيلية نقلا عن مصادر: نتنياهو سيبلغ ترامب أن إسرائيل لن تتنازل عن مطلب نزع سلاح حماس

  • قناة (كان) عن مصدر مطلع: رغم التعقيدات في مفاوضات الصفقة إلا أننا متفائلون بإمكانية التوصل إلى اتفاق

  • شهداء وجرحى بقصف طيران الاحتلال مركبة مدنية أمام بوابة مستشفى الولادة بمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة

  • شهيد وعدد من الجرحى بقصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة "الخطيب" بمحيط مقبرة السوارحة وسط قطاع غزة

لقبه أنصاره بالشبح.. البغدادي المتواري عن الأنظار

لقبه أنصاره بالشبح.. البغدادي المتواري عن الأنظار
زعيم تنظيم الدولة - أبو بكر البغدادي
رام الله - دنيا الوطن
يبقى أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الذي خسر الأحد معقله العراقي في الموصل، متوارياً عن الأنظار منذ ثمانية أشهر، ما دفع أنصاره إلى تسميته بـ"الشبح" لندرة ظهوره.

وفي 16 حزيران/يونيو الماضي، أعلن الجيش الروسي مقتل البغدادي على الأرجح في سوريا، بغارة شنتها طائراته على اجتماع لقياديي التنظيم بالقرب من الرقة بشمال سوريا في 28 أيار/مايو الماضي؛ لكنه أشار لاحقاً إلى أنه يواصل التحقق من مقتله، فيما لم يؤكد أي مصدر ثان ذلك.

ومنذ العام 2014، سرت شائعات ومعلومات كثيرة عن مقتل البغدادي، لكن لم يتم تأكيدها.

وكان الظهور العلني الوحيد للبغدادي في تموز/يوليو 2014 لدى تأديته الصلاة في جامع النوري الكبير بغرب الموصل، حيث بدأ خطيباً ذا لحية كثة غزاها بعض الشيب، مرتدياً زياً وعمامة سوداوين، وأعلن حينها إقامة "الخلافة" في مناطق واسعة من العراق وسوريا.

وفي حين يترنح التنظيم أمام الهجمات العسكرية في العراق وسوريا، لم يتم العثور على البغدادي والذي رصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه.

ولم يظهر البغدادي أي مؤشر حياة بعد التسجيل الصوتي الذي بثه له التنظيم في تشرين الثاني/نوفمبر، بعيد انطلاق عملية استعادة الموصل، والذي دعا فيه مقاتليه إلى "الثبات".

ووفق تقارير إعلامية، فإنه من الممكن أن يكون زعيم التنظيم قد غادر الموصل بداية العام الحالي، باتجاه الحدود العراقية السورية.

ويقول الباحث في مجموعة "صوفان غروب" باتريك سكينر: "من اللافت أن يكون زعيم التنظيم أكثر إدراكا لأهمية الصورة، مقلاّ جداً في ما يتعلق بدعايته الخاصة"، حيث يتناقض هذا التصرف السري مع ذاك الذي كان ينتهجه أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة.

وذكرت الصحافية صوفيا أمارا في فيلم وثائقي أعدته عن البغدادي، أن اسمه الحقيقي إبراهيم عواد البدري، مشيرةً إلى أنه كان "انطوائيا وغير واثق من نفسه".

ولد البغدادي في العام 1971 لعائلة فقيرة في مدينة سامراء شمال بغداد، وهو متزوج من امرأتين، أنجب أربعة أطفال من الأولى وطفلاً من الثانية. ووصفته إحدى زوجتيه بأنه "رب عائلة طبيعي".

وكان البغدادي مولعاً بكرة القدم، ويحلم بأن يصبح محامياً، لكن نتائجه الدراسية لم تسمح له بدخول كلية الحقوق، كما أبدى أيضا طموحاً للالتحاق بالسلك العسكري، لكن ضعف بصره حال دون ذلك، لتقوده الأمور في نهاية المطاف إلى الدراسات الدينية في بغداد.

وذكرت أمارا أن البغدادي "يعطي انطباعاً بأنه رجل غير لامع، لكنه صبور ودؤوب، كما أنه بدا أن لديه رؤيا واضحة جداً حول ما يريد والتنظيم الذي يريد تأسيسه".

وكان دخول البغدادي إلى سجن بوكا الواقع على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود العراقية الكويتية، نقطة حاسمة في حياته؛ فقد اعتقل البغدادي الذي كان شكل مجموعة مسلحة ذات تأثير محدود لدى اجتياح العراق في العام 2003، في شباط/فبراير 2004، وأودع في سجن بوكا الذي كان يؤوي أكثر من 20 ألف معتقل.

وأوضحت أمارا إلى أن الجميع "أدركوا تدريجياً أن هذا الشخص الخجول الذي لم يكن شيئا، أصبح عقلاً استراتيجيا في النهاية".

بعد إطلاق سراحه في كانون الأول/ديمسبر 2004 لعدم وجود أدلة كافية ضده، بايع البغدادي أبو مصعب الزرقاوي الذي كان يقود مجموعة من المقاتلين السنة تابعة لتنظيم القاعدة.

وفي تشرين الأول/اكتوبر 2005، أعلنت الولايات المتحدة أن قواتها قتلت "أبو دعاء"، وهو اسم حركي كان يعتقد أن البغدادي يستخدمه.

لكن تبين أن هذا الأمر لم يكن صحيحاً؛ بما أن البغدادي تسلم مسؤولية "دولة العراق الإسلامية" في أيار/مايو 2010، بعد مقتل زعيمها أبو عمر البغدادي ومساعده أبو أيوب المصري في غارة جوية عند الحدود السورية العراقية.

وتمكن البغدادي بعد ذلك من تعزيز موقع الجهاديين في العراق. وتحت قيادته، أعادت هذه المجموعة تنظيم صفوفها، وتحولت في العام 2013 إلى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، بعدما استغل "الجهاديون" النزاع في سوريا المجاورة، قبل أن يشنوا هجومهم الواسع في العراق في السنة التالية.

وأعلن التنظيم في حزيران/يونيو 2014 إقامة "الخلافة الإسلامية" بعد نحو ثلاثة أسابيع من هجوم كاسح سيطر خلاله على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه وفي شمال سوريا وشرقها.

وفي تسجيل صوتي تم بثه في 14 ايار/مايو 2015، دعا المسلمين إما إلى الانضمام لتنظيمه، وإما القتال في بلادهم.

أرشيفي: ترجيحات بمقتل زعيم تنظيم الدولة
 

التعليقات