قصة الخليل واليونسكو

قصة الخليل واليونسكو
بقلم عبد الله عيسى 
رئيس التحرير 

في ثمانينات القرن الماضي، أخذ الدكتور أحمد مختار إمبو من السنغال ومدير عام عام (اليونسكو) في حينها، توجهاً مؤيداً للقضية الفلسطينية والحفاظ على القدس والمقدسات الإسلامية، وكالعادة قامت قائمة أمريكا وإسرائيل عليه وهددت أمريكا بوقف تمويلها لمنظمة (اليونسكو) والبالغ 25% من موازنة (اليونسكو).

فدخلت (اليونسكو) في أزمة مالية، فما كان من الدكتور محي الدين صابر المدير العام للمنظمة العربية للثقافة والعلوم "الألكسو" إلى أن وجه رسائل لكافة وزراء التربية العرب يطالبهم فيها بأن تدفع الدول العربية نسبة 25% في موازنة (اليونسكو) بدل الدعم الأمريكي لـ (اليونسكو)، وفلم تستجب أي دولة عربية.

وانتهت المبادرة الخلاقة بالفشل الذريع، وها هي (اليونسكو) تنفض الغبار عن نفسها وتنتصر لمدينة الخليل مرة أخرى.

وفي عام 1996 خلال حكومة نتنياهو الأولى قام نتنياهو بفتح باب للنفق في المسجد الأقصى فقامت هبة جماهيرية شديدة خلال أكثر من 48 ساعة سقط أكثر من سبعين شهيداً فلسطينياً، ولم يكن الهبة الفلسطينية هدفها باب النفق وإنما هدفها الخليل، وانشغل الرئيس السابق مبارك مع الراحل ياسر عرفات في قضية الخليل والإدارة الأمريكية كذلك.

وتم الضغط على نتنياهو للانسحاب من الخليل، وفعلاً انسحب منها كما نشهد الآن، ووصل الأمر بالرئيس حسني مبارك، أن يحفظ عن ظهر قلب أسماء شوارع الخليل، وتم الانسحاب كما هو الحال الآن وتقسيم مدينة الخليل بين اليهود والفلسطينيين وتقسيم الحرم الإبراهيمي، والآن رغم اعتراف (اليونسكو) بأحقية الفلسطينيين بمدينة الخليل، فإن إسرائيل وأمريكا يهددان ويتوعدان (اليونسكو) بعد أن عاد الدُر لمعدنه في (اليونسكو).

التعليقات