قطر والمبادرة الجديدة..سيناريوهات خليجية متوقعة بحال استمرار الرفض القطري

قطر والمبادرة الجديدة..سيناريوهات خليجية متوقعة بحال استمرار الرفض القطري
توضيحية
خاص دنيا الوطن – أحمد العشي
يبدو أن دولة قطر، انتصرت على البنود والمطالب الـ 13 التي طرحتها الدول المقاطعة لها وعلى رأسها السعودية، لذلك تم طرح مبادرة جديدة تتكون من 5 بنود جديدة.

ولكن السؤال ماذا يعني طرح مبادرة جديدة على قطر، وما  هوموقف الولايات المتحدة منها؟ وفي حال استمر رفض قطر كيف سيكون السيناريو المقبل؟

أكد المحلل السياسي من الأردن حمادة فراعنة، أن دولة قطر لم ترفض المطالب السعودية، ولكن اعتبرت بعضها تجاوزاً للسيادة القطرية، منوهاً إلى أن ذلك يعني أن الباب مازال مفتوحاً للنقاش والحوار.

وأوضح فراعنة في لقاء مع "دنيا الوطن"، أن المهلة التي منحت لدولة قطر لم تكن كافية، مشيراً إلى أن النظام الخليجي الآن مقسوم لثلاثة أقسام، السعودية والامارات والبحرين من جهة والكويت وعمان من جهة أخرى ودولة قطر لوحدها من جهة ثالثة، لافتاً إلى أن الجهة الوحيدة القادرة على لملمة الدول الخليجية وحل الأزمة هي الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي السياق ذاته، قال فراعنة: "يجب أن يكون واضحاً أن السياسة القطرية كانت منسجمة تماماً في عهدين للولايات المتحدة الأمريكية، الأول في عهد جورج بوش الجمهوري، وباراك أوباما الديمقراطي، وبالتالي كان هناك تفاهم مشترك بين واشنطن والدوحة في التعامل مع حماس وحزب الله والفصائل الجهادية".

وأضاف: " الرئيس ترامب غير من سياسات الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي السياسة القطرية تحتاج إلى وقت من أجل أن تعيد النظر في سياساتها السابقة، وهي اليوم نفذت جزءاً من المطالب الخليجية، فقد طالبت بإبعاد بعض قيادات حركة الإخوان المسلمين وحماس، وبالفعل غادروا الدوحة، والأمر الآن مقتصر على السيد خالد مشعل".

وبين أن هناك تجاوباً من قبل قطر مع المطالب الأمريكية، ولكن ذلك يحتاج إلى وقت، الذي تستثمره إدارة ترامب من أجل الابتزاز، مشيراً إلى أن الإدارة الامريكية أخدت من السعودية من وراء ذلك المليارات من الدولارات، كما تسعى لتحقيق ذلك مع قطر.

وحول إمكانية مغادرة القيادي في حركة حماس خالد مشعل قطر تجاوباً مع المطالب السعودية، أكد فراعنة أن مشعل لم يتورط في أي عمل مسلح، فلم يعد في الموقع القيادي كما كان، لذلك من المستبعد أن ينال عملية الاستبعاد من قطر.

وفيما يتعلق بالمبادرة الجديدة التي طرحتها الدول الخليجية لحل الأزمة مع دولة قطر، أوضح المحلل السياسي، أن ذلك يعني يعكس حالة من التراجع حول المطالب الملحة التي كانت مرفوعة، خاصة وأن أمريكا اعتبرت أن المطالب الـ 13 كانت زائدة عن الحد، لذلك تم طرح هذه المطالب الأربعة.

بدوره، أوضح المحلل السياسي حسن عبدو، أن دولة قطر انتصرت من الناحية الإعلامية، فلم تستطيع الدول المقاطعة فرض الحصار عليها، وإقناع العالم بالبنود الـ 13، لافتاً إلى أن دولة قطر تعمل على الساحة الدولية بشكل جيد.

وأشار إلى أن السيناريوهات المتوقعة في ظل استمرار رفض دولة قطر للمطالب تتمثل في إما إعطاء فرصة للحوار أو أن يكون هناك رزمة جديدة من العقوبات عليها، وخاصة مع انتهاء المهلة.

ونوه إلى أن العقوبات تتمثل في تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي، وقد يكون بعض الإجراءات لتشديد الحصار عليها خاصة فيما يتعلق بالأموال.

وفيما يتعلق بالمبادرة الجديدة المطروحة، اعتبر أن الدول التي فرضت الشروط التي تمس بالسيادة القطرية وغير المقنعة والتي تجعل قطر دولة تابعة للسعودية، لاقت رفضاً بشكل صريح، وبالتالي لا يوجد ضغط دولي مؤيد لهذه البنود، وبالتالي فإن طرح هذه البنود الجديدة هو شكل من أشكال التراجع عن البنود الـ 13 التي طرحت في بداية الأزمة.

وكانت صحيفة السياسة الكويتية، قد أكدت أن هناك مبادرة جديدة لحل الأزمة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، ودولة قطر من جهة أخرى، مكونة من خمسة بنود.

وأوضحت أن البنود الخمسة وهي: 

أولاً: مغادرة الداعية الإخواني يوسف القرضاوي وحركة "حماس" الدوحة.

ثانياً: عودة القوات التركية التي وصلت الدوحة بعد الأزمة إلى بلادها.

ثالثاً: مراقبة التحويلات المالية القطرية للجهات المقاتلة.

رابعاً: تقديم قطر كل المستندات الخاصة بالمنظمات المتواجدة على أراضيها للجهات الأمنية الأمريكية.

خامساً: تقليص برامج التحريض وإثارة النعرات في قناة الجزيرة والتعهد بعدم مهاجمة دول الخليج ومصر.

فيديو أرشيفي: دول خليجية ومصر واليمن تقطع علاقتها مع قطر

 

التعليقات