تصفها بالرادعة... إسرائيل تدرس ضربة استباقية ضد "حزب الله"

تصفها بالرادعة... إسرائيل تدرس ضربة استباقية ضد "حزب الله"
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، الأحد، إن القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية تدرس إمكانية شن هجوم كبير ضد لبنان، وذلك بمزاعم أن إيران وحزب الله أقاما مصانع أسلحة فيها.

واعتبرت الصحيفة، أن الهجوم يشكل ضربة استباقية قبل أن يتمكن حزب الله وإيران من صنع كمية كبيرة من الصواريخ، التي ستستهدف إسرائيل في حرب مقبلة بين إسرائيل والحزب.

ووفقاً للصحيفة، فإن المعضلة المركزية التي تُشغل جهاز الأمن الإسرائيلي في هذه الأيام، هي ماذا يتعين على إسرائيل أن تفعل إزاء مصنع الصواريخ الدقيقة التي تحاول إيران إقامته لصالح حزب الله في لبنان.  

وأضافت الصحيفة، أن هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي تدرس ذلك، وأن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية عقد اجتماعاً خصصه لهذا الموضوع.

ولفتت الصحيفة، إلى وجود نوع من الردع المتبادل بين إسرائيل وحزب الله، يتمثل بتفاهمات غير مكتوبة، ومفادها أن إسرائيل لا تقصف شحنات أسلحة في الأراضي اللبنانية وإنما في الأراضي السورية فقط، وفي المرة الوحيدة التي قصفت فيها إسرائيل شحنة أسلحة في لبنان، قبل ثلاث سنوات، رد حزب الله بإطلاق نار على مزارع شبعا، ومنذئذ حرصت إسرائيل على عدم تكرار هجوم كهذا.  

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن حزب الله مرتدع من إسرائيل، في أعقاب الدمار الذي ألحقته بلبنان في حرب لبنان الثانية عام 2006، ولكن الحزب يردع في الوقت نفسه، وأنه حسب التحليلات والتقديرات الإسرائيلية، فإن حزب الله اكتسب خبرة عسكرية كبيرة من مشاركته في الحرب السورية، على الرغم من الخسائر البشرية التي تكبدها.

وتابعت: "الحزب يملك ترسانة صاروخية تردع إسرائيل، قوامها 150 ألف صاروخ، ما يجعل الحزب قادر على إطلاق 1200 صاروخ يومياً باتجاه إسرائيل في حرب مقبلة، ويؤكد مسؤولون وخبراء عسكريون إسرائيليون على أن أي منظومة دفاعية لا يمكنها صد هذا الكم من الصواريخ إذا ما أطلق باتجاه إسرائيل، ولذلك فإن الخسائر التي ستتكبدها إسرائيل بحرب مقبلة ستكون كبيرة، إضافة إلى ذلك، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن مقاتلين من حزب الله سيتمكنون من الوصول إلى بلدات إسرائيلية عن الحدود مع لبنان واحتلالها".

وبحسب هذه التقديرات فإن مئات الإسرائيليين سيقتلون في حرب مقبلة، مشيرة إلى أن ضربة استباقية ضد حزب الله لن تستهدف مصانع الأسلحة فقط؛ وإنما أهدافاً أخرى لحزب الله في لبنان، بعد أن جمعت الاستخبارات الإسرائيلية معلومات كثيرة جداً حول آلاف أهداف الحزب.

ونقلت الصحيفة عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، قوله: "لو أن حسن نصر الله يعلم بما نعرفه عنه لما فكّر بحرب"، فيما نقلت عن قائد سلاح الجو الإسرائيلي، أمير إيشل، قوله إنه "بإمكان سلاح الجو اليوم أن ينفذ خلال 48 ساعة ما نفذه في كل حرب لبنان الثانية".  

وترى الصحيفة، أن القصف المتبادل في حرب لبنان الثالثة، في حال نشوبها، سيكون هائلاً، خاصة أن التخوف في إسرائيل هو من قصف "مبان وأبراج سكنية في تل أبيب"، وهو ما دفع إيشل إلى أن ينصح سكان جنوب لبنان بالنزوح بمجرد نشوب الحرب.    

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في منظومة التقييمات الإسرائيلية قوله إن "حرب لبنان الثالثة، إذا نشبت، ستكون حرباً قاسية، سننتصر فيها؛ لكن الفرق سيكون بضربة البداية".

وقال: "الأمر الأسهل هو عدم اتخاذ قرار بشن هجوم ضد لبنان، لأن من سيتخذ هذا القرار الآن يستدعي لنفسه لجنة تحقيق؛ لكن الاعتبارات لدى القيادة يجب أن تكون موضوعية".

أرشيفي: سيناريو حرب إسرائيل وحزب الله
 

التعليقات