مليارات تتكبدها إسرائيل بسبب الجالية اليهودية العالمية

مليارات تتكبدها إسرائيل بسبب الجالية اليهودية العالمية
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
من المقرر، أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس، مع مجموعة رؤساء اللوبي الموالي لإسرائيل "إيباك" الذين وصلوا إسرائيل عقب الأزمة التي أحدثها مشروع قانون يتعلق بطريقة اعتناق اليهودية والصلاة التعددية في باحة حائط المبكى.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع: إن زيارة الوفد اليهودي الأمريكي لم تكن متوقعة، ولم يتم الإعداد لها مسبقاً وقد تم اتخاذ القرار للقيام بها في اللحظة الأخيرة على ضوء الأزمة التي نشبت بين الحكومة الإسرائيلية والجالية اليهودية في أمريكا، بحسب ما جاء على موقع "I24NEWS".  

وحذر مايكل أورن، نائب الوزير لشؤون الخارجية في ديوان رئيس الوزراء من أن إسرائيل قد تخسر مليارات الشواقل إذا حولت التجمعات اليهودية في أمريكا الشمالية غضبها على الحكومة الإسرائيلية إلى تحديد تبرعاتها واستثماراتها في إسرائيل.

وعلى ضوء قرار الحكومة مطلع الأسبوع الجاري القاضي بدفع بمشروع قانون مثير للجدل حول اعتناق اليهودية، ولتعليق اتفاق حول توسيع مساحة الصلاة التعددية في باحة حائط المبكى، قال عدة متبرعين يهود لنائب الوزير أورن، إنهم يفكرون جدياً بتعليق تعاملهم مع إسرائيل.

وأشارت تقارير في الإعلام العبري إلى أن مسؤولين رفيعي المستوى في المجتمع اليهودي الأمريكي يفكرون في تقليص مساهماتهم في إسرائيل.

وفي حال تحققت هذه التهديدات وتضخمت إلى سحب استثمارات كبيرة من إسرائيل، فسوف تخسر إسرائيل مصدر دخل كبير، وقد تهدد هذه الأزمة الأمن القومي عبر تقليص الدعم إلى إسرائيل من قبل السياسيين اليهود الأمريكيين، وفقاً لتحذير أورن.

"عزل يهود الشتات، وخاصة الجزء الأكثر نفوذاً من يهود الشتات، وهم اليهود الأمريكيون الليبراليون، الذين يستثمرون ويستمرون بالاستثمار والمساهمة في إسرائيل بسخاء كبير، قد يكلفنا مليارات الشواقل"، قال أورن: الذي ترعرع في مجتمع يهودي محافظ في نيو جريسي، وأضاف: "الأزمة الحالية تصعب على المتبرعين جمع الأموال من أجل إسرائيل".

ووفقاً لتقرير آخر صدر عن وزارة شؤون الشتات الإسرائيلية، فإن يهود الشتات يقدمون حوالي 58 مليار شيقل، أي حوالي 6.35% من الناتج المحلي الإجمالي في إسرائيل.

ويقدم اليهود الأمريكيون 8 مليار شيقل لإسرائيل سنوياً، 90% من جميع التبرعات للدولة اليهودية، قال أورن، مشيراً إلى التقرير، وبالإضافة إلى مساهماتهم عبر الاستثمارات ورؤوس الأموال الاستثمارية، والأملاك العقارية، والصادرات والسياحة، المبلغ الذي يصبه اليهود الأمريكيون في الاقتصاد الإسرائيلي يصل حوالي 58 مليار دولار.

"تراجع بنسبة مئوية واحدة في مساهمات الشتات إلى الاقتصاد الإسرائيلي ستؤدي الى خسارة 1,800 وظيفة إسرائيلية"، حسب قول أورن الذي أوضح أن 27% من السياح في إسرائيل هم من يهود الشتات، وفي حال تراجع هذا العدد بدرجة مئوية واحدة، سنفقد 160 وظيفة إسرائيلية.

وقال أورن كذلك: "إن مساهمات واستثمارات يهود الشتات في إسرائيل تعادل تقريباً ميزانيتنا للدفاع، ويمكن لذلك أن يكلفنا آلاف الوظائف، ويمكنه إعاقة أمننا عبر تقليص الدعم لنا من قبل ممثلي اليهود الأمريكيين، بما يشمل اليهود الأمريكيين في الكونغرس".

وعُشر أعضاء الكونغرس الأمريكي هم من اليهود، وجميعهم من غير المتشددين.

يشار إلى أنه بعد تصويت الحكومة يوم الأحد بوقت قصير، حذر قادة اليهود في أمريكا الشمالية، بأن غضب جماهيرهم قد يؤدي إلى إلغاء تبرعات مخططة أو زيارات إلى إسرائيل.

ووفقاً لوثيقة مسربة من القنصلية الإسرائيلية في نيويورك، هدد غوردون هيكر، المدير التنفيذي للاتحاد اليهودي في كولمبوس، أوهايو، بوقف جميع التبرعات إلى إسرائيل احتجاجاً على قرار الحكومة يوم الأحد. 

وقال رئيس الاتحاد اليهودي في نيو جيرسي الشمالية، جيسون شيمس: إن القرار سيؤثر على الأرجح على علاقة اتحاده مع دولة إسرائيل.

فيديو أرشيفي: انظروا ماذا حدث في مؤتمر الجاليات اليهودية في أمريكا الشمالية

 

التعليقات