الخارجية الأمريكية: الحديث عن خلاف بين عباس وكوشنير غير صحيح

الخارجية الأمريكية: الحديث عن خلاف بين عباس وكوشنير غير صحيح
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت،
رام الله - دنيا الوطن
وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، الأنباء التي تحدثت عن توتر واختلاف تخلل الاجتماع الذي عقد في رام الله الأسبوع الماضي بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكل من مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية جاريد كوشنر، ومبعوث الرئيس ترامب جيسون غرينبلات، بأنها غير صحيحة.

وقالت ناورت، وفق ما أوردت صحيفة القدس: "لم أكن حاضرة ولكنني اتصلت في نهاية الأسبوع، وتحدثت إلى بعض من سافروا: مع السيد كوشنر والسيد غرينبلات، وهذا الكلام غير صحيح".

وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي وضع السلام الإسرائيلي الفلسطيني كأحد أهم أولوياته، منوهةً إلى أن إبرام الصفقة لن يتم من خلال محاولة واحدة، ولن يتم ذلك في اجتماع واحد أو رحلة واحدة، وليس من المستغرب أن تكون بعض الاجتماعات والمحادثات أصعب من غيرها، وسيكون بعضها أكثر تحدياً، وفق تعبيرها.

وتابعت: "لقد قال الرئيس (ترامب) نفسه: إن العملية لن تكون سهلة وأنه على كلا الطرفين الإسرائيليين والفلسطينيين، أن يتنازلا قليلاً ليتمكنا من التوصل إلى ترتيب سلمي، ونأمل في تحقيقه، ولكننا لن ننسحب بأي شكل من الأشكال من عملية السلام إذ يشكل ذلك أحد أولوياتنا".

وكانت مصادر فلسطينية قالت لوسائل إعلام محلية الأسبوع الماضي: إن اللقاء الذي جمع الرئيس عباس وكوشنير لم يجر بشكل جيد، وأن الزعيم الفلسطيني اتهم الولايات المتحدة بالتحيز لإسرائيل رافضاً مطالب واشنطن بأن توقف السلطة الفلسطينية دفع الرواتب لأسر الشهداء والأسرى الفلسطينيين.

وكان كوشنر قد التقى مع الرئيس الفلسطيني عباس في رام الله يوم الأربعاء الماضي (21/6) وشارك في الاجتماع مبعوث ترامب للمحادثات الدولية جيسون غرينبلات، حيث بدأ كوشنر (بحسب التقارير) لقاءه مع عباس من خلال عرضه للمطالب الإسرائيلية، بما في ذلك وقف الدفعات، ما أثار غضب الرئيس الفلسطيني.

وقالت الناطقة هيذر ناورت، رداً على سؤال بشأن أقوال سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي التي قالت: "إنّ معارضة تسلم الفلسطينيين لمناصب في الأمم المتحدة هو أمر مبدأي يتعلق بسياسة الولايات المتحدة"،  في إطار إجابتها (هيلي) على أسئلة حول سبب منع رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض من أن يعين مبعوثاَ للأمم المتحدة بشأن ليبيا، قالت ناورت: "أستطيع أن أقول أن السفيرة هيلي تحدثت عن ذلك في شباط الماضي عندما أعربت الولايات المتحدة عن اعتراضها على تعيين السيد فياض كمبعوث للأمم المتحدة إلى ليبيا، هذا ما نتحدث عنه، لقد عبرنا عن ذلك، أعربت عن ذلك مرة أخرى في شهادتها أمام الكونغرس وتحدثت عن ذلك كثيراً".

وأضافت ناورت: "ينبغي برأيها (نيكي هيلي) إصلاح الأمم المتحدة وهذا رأي الكثيرين أيضاً، وتجد أنّ الأمم المتحدة كانت لفترة طويلة منحازة أكثر على نحو غير عادل لصالح السلطة الفلسطينية على حساب حلفائنا في إسرائيل، وأعرف أنّ هذا مصدر قلق لديها، تحدثت عن ذلك كثيراً، وتحدثت عن إصلاح الأمم المتحدة، ولكن من حيث تعليقاتها، سأحتاج إلى القليل من الوقت للتدقيق أكثر في الموضوع".

التعليقات